أبرز كتب السير الشعبية
تتميز المكتبة العربية بوجود العديد من الكتب التي تسجل السير الذاتية لشخصيات تاريخية بارزة في التاريخ الإسلامي. وقد أصبحت هذه الكتب تُعرف بكتب السير الشعبية، ومن أبرزها ما يلي:
سيرة الظاهر بيبرس
صدر كتاب السيرة الذاتية للظاهر بيبرس عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويتكون من خمسة مجلدات. يتناول الكتاب قصص حياة السلطان المملوكي الظاهر بيبرس، الذي يعتبر من أبرز الحكام الذين حكموا مصر، مما جعله شخصية تاريخية خالدة وأسطورية في أذهان الناس، حيث انتقلت قصته لتصبح جزءاً من التراث الشعبي.
من مقتطفات الكتاب: “ولما كان ثاني الأيام، أمير المؤمنين، أجلس يوسف صلاح الدين وكيلاً عنه في بغداد وقال له: يا أخي، اعلم أنني أريد أن آخذ معي جماعة وأطلب البر لأجل الصيد والقنص واغتنام اللذات والفرص”.
كتاب السير والملاحم الشعبية العربية
هذا الكتاب من تأليف شوقي عبد الحكيم، ويتكون من مجلد واحد يتضمن 210 صفحات. يتناول المؤلف بشكل مختصر سير كل من عنترة بن شداد وحسان اليماني، بالإضافة إلى تناول سيرة حمزة العرب وفيروز شاه، كما يتحدث عن سيرة الزير سالم.
من النصوص المأخوذة من الكتاب: “فمثل هذا العنصر حول الطيور الآدمية وريشها الجذاب، يتجلى في حكاية أو خارقة حسن البصري في ألف ليلة وليلة، وهي الحكاية التي خضعت للعديد من الدراسات”.
كتاب سيرة الملك سيف بن ذي يزن
عُرض كتاب سيرة الملك سيف بن ذي يزن من قبل الهيئة العامة لقصور الثقافة مكتبة الدراسات الشعبية، ويقع الكتاب في أربعة أجزاء. يروي الكتاب بأسلوب سردي قصصي سيرة الملك العربي اليمني سيف بن ذي يزن، الذي كان فارساً شجاعاً، حيث تتضمن سيرته حكايات بطولية تحمل معاني سامية في نفوس المستمعين والقراء.
من مقتطفات الكتاب: “وكان السبب في ذلك أن الحكيمة العاقلة عندما علمت ابنتها طامة بما عزم عليه ملوك الحبشة، قامت ودخلت حرمها وحكمت أمورها وصبرت حتى أقبلت الأفيال وهي حاملة المعدات التي تحمل فوقها الرجال، وقفوا مقابل الأسوار ليضربوا أهل المدينة بالنبال، وكانت واقفة ومعها شيء من الشمع الأحمر، فأمرت أحدهم بأن ينادي، فلما صاح، انقلبت الأفيال”.
سيرة عنترة بن شداد
صدر كتاب “عنترة بن شداد” عن دار المعارف المصرية عام 1964م، وتعتبر سيرته من أكثر السير الشعبية تداولا ورواية بين الناس، إذ يجسد بطلاً شجاعاً وشاعراً في الوقت نفسه. تتكون سيرة عنترة بن شداد من خمسة عشر جزءاً.
نقتبس مما جاء في الكتاب:
“لا سر قلبي ساعةً
وجفا المنام نواظري
قال وانطلق عنتر سائراً في الفلاة وهو يدور بين الرعاة، حتى التقاه، فقال له: ويلك، سعيت بي إلى مولاي حتى ضربني واهانني وعذبني، ثم تقدم إليه وقبض عليه، وحمله من حقويه حتى بان سواط إبطيه، وضرب به الأرض، فأدخله طوله في العرض، وقال له: والله يا عبد السوء إن عدت من اليوم تشكوني إلى مولاي، لضربتك هذه الضربة”.