إن تفاعل البشر مع بعضهم البعض يؤدي إلى نشوء عادات غريبة تعكس خصائص فريدة لكل مجتمع. من تلك الممارسات، نجد قص الأرقام في حالات الحزن، وشحذ الأسنان، واحتفالات مثل “جنون الطماطم”. في هذا المقال، سنستعرض أغرب العادات والثقافات للشعوب حول العالم، فماذا تنتظر؟.
أغرب العادات والثقافات للشعوب العالمية
قطع الأصابع في إندونيسيا
- تعتبر وفاة أحد أفراد عائلة قبيلة داني في إندونيسيا سببًا لألم عاطفي كبير.
- تتضمن العادة أيضًا ألمًا جسديًا، حيث تشعر النسوة في تلك القبيلة بالحزن من خلال عمليات بترٍ جزئية لأصابعهن.
- تتم هذه العملية بعد ربط الأصابع بسلسلة لمدة 30 دقيقة لتخفيف الإحساس بها، ومن ثم يتم بترها وحرق الأطراف للسيطرة على النزيف.
- تعتبر هذه العادة أحد أخص خصائص ثقافة هؤلاء الناس، حيث تُمارس كوسيلة لتهدئة أرواح الأسلاف.
- تمتد جذور هذه العادة إلى عصور قديمة ولا تزال قائمة حتى اليوم.
قرى الأمازون
- تعيش قبيلة يانومامي في المناطق النائية من غابات الأمازون المطيرة بالقرب من الحدود الفنزويلية والبرازيلية.
- يُعرف أفراد هذه القبيلة باستهلاك أجزاء من جثث الموتى بعد وفاتهم، وهو أمر مختلف تمامًا عن أكل لحوم البشر.
- تشمل عاداتهم الثقافية الغريبة تحنيط الجثث بأوراق النباتات وترك الحشرات تختار الأعضاء التي ترغب في تناولها.
- بعد مرور 30 إلى 45 يومًا، تجمع العظام وتُطحن وتُخلط مع حساء الموز لشربه في احتفال جماعي.
- بعد مرور سنة، تتم مراسم استهلاك الرماد المخلوط مع حساء الموز وفقًا للتقاليد المتبعة لديهم.
- تساعد هذه الطقوس على ضمان وصول أرواح الموتى إلى الجنة.
توراجا
- يمارس شعب توراجا في إندونيسيا طقوسًا غير تقليدية تتمثل في إخراج جثث الرفاق من القرى، ولكن تلك الطقوس لا تتوقف هنا.
- يتم تغليف الجثث بملابس خاصة وعرضها في أنحاء القرية، بما في ذلك جثث الأطفال والأجداد التي مضى عليها سنين.
- تحدث هذه الطقوس بشكل أساسي لتنظيف الجثث وملابسها والتوابيت، وإعادة الجثث إلى مسقط رأسها.
- فمثلًا، إذا توفي شخص خارج قريته، يتم نقله إلى مكان الوفاة ثم يعود مرة أخرى إلى القرية كجزء من هذا التقليد.
شحذ الأسنان في إندونيسيا
- يُعرف طقس شحذ الأسنان أو “زلق الأسنان” بأنه ممارسة تجميلية غريبة تتبعها النساء في المجتمعات الريفية في إندونيسيا.
- يتضمن هذا النشاط تغيير شكل الأسنان.
- تعتبر النساء اللاتي يخضعن لهذا الطقس رمز للجمال، ولحسن الحظ ليس إلزاميًا على جميع النساء.
مهرجان البيض المخفوق
- يُعرف مهرجان البيض المخفوق في زينيكا، البوسنة، بأنه احتفاء خاص يحبه عشاق البيض خلال شهر مارس أو في الربيع.
- حيث يتم طهي مئات البيض في أواني كبيرة وتوزيعها مجانًا على الحضور.
- يُعتبر هذا الاحتفال بمثابة بداية موسم جديد، ويجذب الزوار سنويًا إلى زينيكا للاحتفال بهذه التقليد.
- لكن الناس لا يأتون فقط لتذوق البيض، بل أيضًا للاستمتاع بالأجواء الاحتفالية المثيرة.
كسر الخزف في ألمانيا
- يجتمع الأهل والأصدقاء للزوجين اللذين سيحتفلان بزفافهما قريبًا لتناول العشاء.
- ثم يتم كسر الكثير من الخزف، ويُطلب من الزوجين تنظيف الفوضى الناتجة.
- يُعتقد أن هذه العادة تعلم الزوجين أهمية التعاون والعمل الجاد، كما أنها تُعتبر تجلب الحظ السعيد، ويُرى أن هذه الممارسة تُعزز من استمرارية الزواج.
أغرب العادات الثقافية في العالم
فاماداهنا: الرقص مع الموتى في مدغشقر
- تُعرف هذه العادة باسم “تقليب العظام”، حيث يُكرم الموتى وترتبط الاحتفالات بالروابط الأسرية، وتتم كل سبع سنوات.
- تقوم العائلات المقتدرة بدعوة الضيوف لتناول وجبات العشاء الفاخرة.
- كما يتم تقديم ملابس جديدة سواء للأحياء أو للموتى في مهرجان فاماداهنا.
- ترقص الأسر مع أسلافها الراحلين كنوع من تكريمهم، ويُقدم لهم الهدايا أيضا.
- تستمر هذه العادة في مدغشقر منذ سنوات، وتعتزم العائلات على الحفاظ على هذا التقليد مستقبلاً.
رمي القرفة على العزاب في الدنمارك
- تمتلك الدنمارك تقاليد فريدة تتمثل في إلقاء القرفة على الأفراد الذين لم يتجاوزوا سن الواحد والعشرين وما زالوا عزاب.
- يتم تكديس الأفراد بكميات كبيرة من مطحون القرفة في أعياد ميلادهم، وغالبًا ما يكون ذلك بأيدي الأصدقاء والمحبين.
- تعتبر هذه العادة مشجعة على البحث عن شريك قبل بلوغ سن الخامسة والعشرين، وإذا كنت محبًا للقرفة، فلا يجب أن يثير ذلك قلقك.
جنون الطماطم في إسبانيا
- بينما تحتفل البوسنة بمهرجان البيض المخفوق، تُعقد في إسبانيا معركة طماطم مثيرة كل يوم أربعاء من شهر أغسطس.
- تُعتبر بونول مكانًا لأكبر معركة طماطم في العالم.
- لا توجد أسباب حزينة وراء ذلك، فالإسبان يمارسون هذه الفعالية لمجرد المتعة.
- إذا كان الأمر يبدو مشوقًا، فقد ترغب في تضمين هذا الحدث في خطط رحلتك المقبلة إلى إسبانيا.
شعب الأينو
- ينتمي شعب الأينو، السكان الأصليون لأجزاء من اليابان وروسيا، إلى ممارسات تضحية الدببة.
- تُعتبر هذه التضحية ذو طبيعة دينية، حيث يُعتقد أن الدببة تمثل آلهة تطوف بين البشر، ويُقال إن تضحية الدب يجلب البركة للروح البشرية.
- تعتبر هذه العادة، بحسب البعض، مُعقدة بعض الشيء، حيث تُشمل ذبح الدب الأم في كهفها.
- يتم تربية أشبال الدببة في الأسر لمدة عامين، ثم تُخنق أو تُقتل كعلامة على الإخلاص الديني.
- بعد ذلك، يشرب القرويون دماء الدببة ويأكلون لحمها، ويضعون جمجمتها فوق رمح ملفوف بجلود الدب الذي يتم تقديسه.
- على الرغم من تناقص هذه الممارسة، إلا أنها لا تزال قائمة في بعض المناطق.
مهرجان بوفيه القرود في تايلاند
- في تايلاند، يُقام مهرجان لجذب الحظ الجيد يُعرف بمهرجان بوفيه القرود.
- يحدث هذا الحدث في الأحد الأخير من شهر نوفمبر، وستدهش عندما ترى القرود تفتح علب الكولا.
- يخصص الطهاة ساعات لإعداد البوفيهات، ويقدم السكان المحليون وجبات خفيفة وحلويات ومشروبات وفواكه للقرود.
- يتضمن هذا المهرجان العديد من الأنشطة المتعلقة بالقرود، كالرّقص وارتداء أزياء مستوحاة من القرود.
عملات حلوة في بوليفيا
- إذا كنت من عشاق الحلويات والمعجنات، يُستحب أن تحتفل بليلة رأس السنة في بوليفيا، حيث تجهز جميع محلات الحلوى الكعك اللذيذ لهذا المساء.
- لكن هذه الكعك ليست عادية، إذ تحتوي بعضها على عملات معدنية.
- يُعتقد أن كل من يعثر على عملة معدنية في فطيرته سيحظى بحظ وافر في العام الجديد، لذا استعد لتناول كم كبير من الكعك في تلك الليلة.