نبات السنامكي
يُعتبر السنامكي أو السنا (بالإنجليزية: Senna) جنساً واسع النطاق يضم حوالي 250 إلى 260 نوعاً من النباتات المزهرة. تتميز هذه الأنواع بوجود مادة الأنثراكينون، التي تُعرف بتأثيرها المُلين بشكل طبيعي. وقد حصل السنامكي على اعتماد إدارة الغذاء والدواء، ويستخدم كمكون أساسي في العديد من المُلينات. شُهدت استخداماته في الطب البديل لعلاج الإمساك وتنظيف الأمعاء قبل الفحوصات الطبية، مثل تنظير القولون. تُستعمل أيضاً أوراق السنامكي في إعداد شاي السنامكي، ويُعتبر من الأعشاب التي تُعد أوراقها وثمارها مأكولة. تنمو شجيرات السنامكي في مناطق مثل إفريقيا والهند وبعض المناطق الأخرى من العالم. يُعرف السنامكي بأسماء متعددة، مثل السنا الإسكندراني (بالإنجليزية: Alexandrian Senna) والسنا أكيوتيفوليا (بالإنجليزية: Cassia acutifolia)، وغيرها.
الأضرار المحتملة للسنامكي
قد يتسبب السنامكي في بعض الأعراض الجانبية، ومن أبرزها:
- تغير لون البول.
- الإرهاق.
- آلام البطن.
- الغثيان.
- تقلصات المعدة.
- وجود براز أسود.
- وجود دم في البراز.
- التقيؤ.
- النزيف المستقيمي؛ يُنصح بتجنب استهلاكه عند ظهور هذا العرض.
- أعراض جانبية في الجهاز الهضمي، مثل انسداد المريء وظهور الكتل البازهرية في الاثني عشر، حيث أظهرت دراسات أن هذه التأثيرات ظهرت في 82% من مستخدمي المُلينات الصلبة و18% من مستخدمي السنامكي.
- تفاعل فرط الحساسية: هذه الحالة نادرة، لكن تم تسجيلها في حالة واحدة تسببت في الربو والتهاب الملتحمة التحسسي بعد تعرض العمال للسنامكي لمدة 5 أشهر.
- أعراض في الجهاز العضلي الهيكلي: قد تحدث نادراً وتسبب تعجّر الأصابع.
- المرضع والحامل: يُنصح النساء الحوامل اللاتي يعانين من الإمساك باستشارة الطبيب قبل تناول السنامكي أو أي مُلينات أخرى. يعتبر السنامكي آمناً للمرأة المرضع والحامل عند استهلاكه بالكميات الموصى بها، حيث ينتقل جزء صغير منه إلى حليب الأم دون تأثير على لون براز الطفل.
التداخلات الدوائية مع السنامكي
هناك العديد من الأدوية التي يُوصى بتجنب تناول السنامكي أثناء استخدامها، ومنها:
- أدوية ضبط النسل؛ إذ قد يتداخل السنامكي مع بعض أشكال الاستروجين الموجودة في هذه الأدوية، مما قد يؤثر على فعاليتها ويزيد من احتمال حدوث حمل غير مخطط له.
- الديجوكسين؛ قد يؤدي إلى اختلالات في مستوى الكهارل في الجسم، خصوصاً بالنسبة لمستوى البوتاسيوم الذي قد يتسبب انخفاضه في مشاكل لهؤلاء الذين يستخدمون الدواء.
- الوارفرين؛ الإسهال الناتج عن استخدامه يعزز من خطر النزيف الحاد، وبالتالي يُنصح بتجنب تناول السنامكي مع هذا الدواء.
- مدرات البول؛ قد تتسبب في انخفاض مستوى البوتاسيوم، لذا فإن تناولهما معاً قد يؤدي إلى نقص حاد في مستويات البوتاسيوم.
- الكنباث؛ يُعتقد أنه قد يُخفض من مستويات البوتاسيوم، لذا يفضل عدم تناوله مع السنامكي.
- العرقسوس؛ أيضاً يُخفض مستويات البوتاسيوم، مما يستدعي تجنب استهلاكه مع السنامكي.
- الإستروجين؛ يتفاعل العلاج بالهرمونات البديلة بنفس الطريقة التي تؤثر بها حبوب ضبط النسل، حيث يتداخل السنامكي مع عمل واستيعاب الاستروجين.
فوائد السنامكي
يعتبر استهلاك السنامكي آمناً وفعّالاً في علاج الإمساك لكل من البالغين والأطفال، ويعتقد أيضاً أنه يعالج الشق الشرجي والبواسير، ويساعد في إنقاص الوزن، على الرغم من وجود عدد قليل من الدراسات التي تدعم هذه الادعاءات. وفيما يلي مزيد من التفاصيل حول فوائد السنامكي:
- علاج الإمساك لدى البالغين: يُعتبر السنامكي فعّالاً عند استخدامه بمفرده، أو بالاشتراك مع دوكوسات الصوديوم أو بذر القاطونة، وفقاً للمعاهد الوطنية للصحة.
- علاج الإمساك لدى كبار السن: يُعدّ الجمع بين السنامكي وبذر القاطونة أو دوكوسات الصوديوم علاجاً فعّالاً للإمساك المزمن في هذه الفئة العمرية.
- علاج الإمساك لدى الأطفال: يُعتبر السنامكي واحداً من المليّنات الطبيعية الموصى بها في طب الأطفال، حيث أظهرت مراجعة نشرت عام 2018 في Journal of Pediatric Surgery أن الاستخدام طويل الأمد له يعد آمناً للأطفال الذين يعانون من الإمساك المزمن، مع الأخذ في الاعتبار احتمال ظهور بعض الأعراض الجانبية مثل الفقاعات وطفح الحفاض.
- علاج الإمساك الناتج عن تناول الأفيونات؛ يعتبر السنامكي فعالاً في تخفيف الإمساك الناتج عن مسكنات الألم المحتوية على هذه المركبات.
الجرعات الموصى بها للسنامكي
تحدد إدارة الغذاء والدواء للبالغين الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاماً الجرعة الموصى بها من السنامكي بحوالي 17.2 ملغرام يومياً، مع التحذير من عدم تجاوز 34.4 ملغرام في اليوم. بالنسبة للأطفال الذين يعانون من الإمساك، يُوصى بجرعة تصل إلى 8.5 ملغرام يومياً، في حين يُنصح بتناول 28 ملغراماً مقسمة على مرتين (14 ملغراماً في كل مرة) للأشخاص الحوامل الذين يعانون من الإمساك.