أسباب فقدان الرموش وطرق العناية بها

الأسباب المحتملة لتساقط الرموش

تعتبر الرموش جزءًا مهمًا من حماية العينين، حيث تعمل على تصفية الغبار والأوساخ التي قد تؤثر سلبًا على الرؤية أو تسبب التهابات. وكما هو الحال مع الشعر، تمر الرموش بدورة حياة طبيعية تتمثل في تساقطها ثم استبدالها خلال فترة تتراوح بين 1 إلى 5 أشهر. وتشمل دورة حياة الرموش ثلاث مراحل رئيسية هي:

  • مرحلة التنامي:

وهي الفترة التي تزداد فيها الرموش نموًا، وتستمر عادة لمدة تتراوح من 4 إلى 10 أسابيع.

  • مرحلة التراجع:

في هذه المرحلة، يتوقف نمو الرمش وتبدأ بصيلته في الانكماش.

  • مرحلة الراحة:

تعتبر هذه المرحلة الأخيرة في حياة الرمش، حيث يسقط الرمش في نهايتها.

وبناءً على ما ذُكر، فإن فقدان ما يصل إلى 5 رموش يوميًا يعد أمرًا طبيعياً نتيجة لدورة الحياة، ولكن فقدان عدد أكبر قد يشير إلى وجود مشاكل صحية تستدعي الانتباه. وفيما يلي بعض الأسباب المحتملة لتساقط الرموش:

الاستخدام الغير صحيح لمستحضرات التجميل

يمكن أن تسهم مستحضرات التجميل في تساقط الرموش، خصوصًا عند الاستخدام الخاطئ للمسكارا أو الرموش الاصطناعية لفترات طويلة، مما قد يؤدي إلى تضرر الرموش الطبيعية. كما أن بعض الأشخاص قد يواجهون حساسية تجاه المسكارا أو الغراء، مما يؤدي أيضًا إلى تساقط الرموش.

الفرك القوي للرموش

يمكن أن يؤدي الفرك القوي للرموش إلى تساقطها، وبالتالي يُنصح بتجنب ذلك نظرًا لرقتها وضعفها.

القلق المستمر

قد يساهم القلق الدائم في تساقط الرموش، إذ يميل بعض الأفراد الذين يعانون من التوتر إلى فرك عيونهم ورموشهم، مما يعزز من تساقطها. لذا يُنصح بتجنب ذلك في حالات التوتر المتزايد.

الإصابة بالحروق

تُعتبر الحروق سببًا آخر لتساقط الرموش، حيث يعتمد نموها مرة أخرى على مدى تلف بصيلاتها. فإذا كانت البصيلات سليمة، يمكن أن تنمو الرموش خلال 6 أسابيع، ولكن في حالة تلفها قد يكون من الصعب أن تنمو مرة أخرى.

الخضوع للعلاج الكيماوي

يُعتبر العلاج الكيماوي من العوامل الرئيسية لتساقط الشعر، بما في ذلك الرموش، حيث قد يُفقد الشعر بالكامل أثناء العلاج، على الرغم من أن هذا التساقط يعد مؤقتًا وغالبًا ما يعود نموه بعد الانتهاء من العلاج.

الخضوع للعلاج الإشعاعي لمنطقة الرأس

يساهم العلاج الإشعاعي في تساقط الشعر حول منطقة العلاج، مما قد يؤدي إلى تساقط جزئي أو كلي في الحاجبين والرموش.

استخدام بعض أنواع الأدوية

يمكن أن يُساهم استخدام أدوية معينة في تساقط الرموش مثل:

  • حقن توكسين البوتولينوم (حقن البوتوكس).
  • الأدوية المشتقة من الريتينويد.
  • الهرمونات الأندروجينية.
  • الأدوية المضادة للاختلاج.
  • الأدوية المضادة للتخثر.

الإصابة ببعض الحالات المرضية

قد يُعتبر تساقط الرموش بمعدل مرتفع علامة على حالات طبية معينة، ومنها:

هوس نتف الشعر

يعد هوس نتف الشعر نوعًا من الاضطرابات النفسية، حيث يشعر الشخص بالحاجة المتكررة لنتف الشعر من مختلف مناطق الجسم بما في ذلك الرموش.

التهاب الجفن

ينتج التهاب الجفن (Blepharitis) عن حساسية أو عدوى، مما قد يؤثر على الغدد الدهنية في الجفون ويسبب احمرارًا وحكة تؤدي في بعض الأحيان إلى تساقط الرموش.

نقص بعض العناصر الغذائية

يمكن أن يؤدي نقص العناصر الغذائية مثل الزنك والحديد والبيوتين إلى تساقط الرموش.

داء الثعلبة

يُعتبر داء الثعلبة (Alopecia areata) مرضًا مناعيًّا ذاتيًا حيث يهاجم الجهاز المناعي بصيلات الشعر وينتج عنه تساقط الرموش والحواجب.

مشكلات الغدة الدرقية

تتسبب مشكلات الغدة الدرقية، سواء فرط نشاطها أو قصورها، في تساقط الرموش، لكن يمكن أن تعود الرموش للنمو بعد علاج مشكلات الغدة.

مرض الذئبة

مرض الذئبة (Lupus) مرض مناعي يُهاجم فيه الجهاز المناعي أنسجة الجسم، بما في ذلك الجلد، وهذا قد يؤثر على شعر الحواجب والرموش.

سرطان الجلد

يمكن أن يُسبب سرطان الجلد تساقط الرموش، حيث يُعتبر من الأعراض النادرة لسرطان الجفون.

استشارة الطبيب بشأن تساقط الرموش

هناك أعراض تستدعي استشارة الطبيب في حالة تساقط الرموش، وتشمل:

  • تساقط الرموش من الجفنين.
  • فقدان الشعر من الحاجبين أو الرأس.
  • حدوث تغيرات جلدية مثل حكة أو احمرار.
  • شعور بالضغط حول العينين.
  • فقدان الرؤية.

طرق الوقاية من تساقط الرموش

توجد عدة طرق يمكن من خلالها تقليل تساقط الرموش وتعزيز نموها، منها:

تغيير العادات اليومية

من الضروري تعديل بعض العادات التجميلية للحفاظ على الرموش، مثل:

  • تقليل استخدام مستحضرات التجميل قدر الإمكان.
  • استخدام مزيل مكياج خاص بالعينين.
  • إزالة المكياج بلطف بدلاً من الفرك.
  • استخدام غسولات زيتية لإزالة الرموش الاصطناعية.

اتباع نظام غذائي صحي

يعد اتباع نظام غذائي صحي خطوة أساسية للحفاظ على صحتك وصحة رموشك، وأبرز هذه العناصر الغذائية تشمل:

  • البيوتين:

يساعد البيوتين في تعزيز إنتاج الكيراتين، ويمكن العثور عليه في المكسرات والقرنبيط والبروكلي.

  • الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين A وفيتامين C:

تدعم هذه العناصر نمو الرموش من خلال تعزيز إنتاج الخلايا والكولاجين. ويشمل ذلك الفواكه والخضروات ذات اللون البرتقالي الداكن والأصفر مثل التوت والأفوكادو.

  • الحديد:

يساعد تناول الأطعمة الغنية بالحديد في منع تساقط الرموش، ومنها الخضراوات الورقية الداكنة والفواكه المجففة والمأكولات البحرية والفاصوليا.

ترطيب وتغذية الرموش

يمكن استخدام فيتامين E بزيوت مثل زيت الخروع وزيت اللوز لترطيب الرموش. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام بعض الأمصال لتغذية وتقوية الرموش.

ملخص المقال

يعاني البعض من تساقط غير طبيعي للرموش، ويُعتبر فقدان عدد يتجاوز 5 رموش يوميًا مؤشراً على وجود حالة صحية يجب التعامل معها. تساقط الرموش قد يكون ناتجًا عن استخدام خاطئ لمستحضرات التجميل، أو حروق، أو بعض الأنواع من السرطانات والالتهابات الجلدية. لذلك، يعتبر استخدام بعض الأمصال واتباع نظام غذائي صحي من الوسائل الفعالة للحفاظ على صحة الرموش وتعزيز نموها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top