أسباب التقاعس عن العمل
معظمنا قد يشعر بالتقاعس وعدم الرغبة في العمل في لحظات معينة، إلا أن الكثيرين لا يرغبون فعلاً في أن يكونوا غير نشطين في أداء مهامهم، بما في ذلك أولئك الذين يجدون صعوبة في تحقيق أداء جيد. في الواقع، تتأتى هذه السلوكيات من أسباب متعددة، لذا من الضروري تحديد الجذور الحقيقية للتقاعس حتى نستطيع معالجتها. إليك بعض الأسباب الشائعة التي قد تؤدي إلى التقاعس عن العمل:
الخوف من التجربة
يمتلك العديد منا أحلامًا وطموحات يسعى لتحقيقها، لكن غالبًا ما تترافق هذه الأحلام مع شعور بالخوف من الفشل أو الفقدان. ولذلك، يختار الكثيرون عدم المحاولة حتى في إنجاز العمل، لكن من الضروري مواجهة هذه المخاوف والسعي وراء أهدافك وعدم التراجع.
القلق من جودة العمل
الأفراد الذين يهتمون بشدة بالتفاصيل ويرغبون في تقديم عمل مثالي يكونون أكثر عرضة للقلق من الفشل أو تقديم عمل غير مرضٍ. نتيجة لذلك، قد يتجنب هؤلاء الأفراد البدء في مهامهم أو يتقاعسون عنها تمامًا.
عدم القدرة على تقسيم العمل إلى مهام صغيرة
يحتاج معظم الناس إلى تقسيم الأعمال إلى خطوات ومهام صغيرة ليتمكنوا من تنظيم أوقاتهم بشكل فعال. وعندما يواجهون صعوبة في ذلك، قد يشعرون بالارتباك ولا يعرفون من أين يبدؤون.
الشعور بالإرهاق بسبب حجم العمل
قد يكون الإحساس بالإرهاق بسبب كثرة المهام المحالة إلى شخص ما أحد الأسباب الرئيسية للتقاعس. تقديم الأولويات وإنجاز الأعمال الأكثر أهمية أولاً، وتفكيك العمل إلى مهام صغيرة، يمكن أن يساعد في تجاوز هذه المشكلة.
قلة الدعم
يحتاج معظم الناس إلى وجود أشخاص ملهمين من حولهم لتحفيزهم وتشجيعهم على العمل بفعالية. لذا، فإن عدم توفر الدعم الكافي قد يؤدي إلى تقاعس الأفراد عن أداء مهامهم.
الروتين اليومي
يعتبر الروتين والتكرار في أداء نفس المهام على مدى فترة طويلة من الزمن من أهم أسباب التقاعس، مما يؤدي إلى فقدان الرغبة في إنجاز الأعمال الموكلة.
الانشغال الدائم
الأشخاص المفرطو الانشغال غالبًا ما يجدون صعوبة في البدء في مهام جديدة، حيث يميلون إلى تقديم الأعذار بشأن عدم توفر الوقت الكافي لأداء أي عمل جديد.
قلة الخبرة والمعرفة
قد لا تكون المهام المطلوبة في مجال خبرة الشخص، مما يتسبب في نقص الثقة وفقدان الرغبة في العمل.
عدم القدرة على إنجاز العمل
يفتقر الكثيرون إلى الموارد المالية أو الوقت اللازم لإنجاز المهام المطلوبة، مما يدفعهم أيضًا إلى العزوف عن العمل تحت ذريعة عدم توفر الإمكانيات.
نصائح للتغلب على التقاعس في العمل
قد تكون لديك قائمة طويلة من الأنشطة التي تخطط للقيام بها يوميًا، كتجهيز الطعام أو ممارسة الرياضة أو القيام بالأعمال المنزلية. ولكن عندما يحين الوقت للجلوس للعمل على أهدافك، قد تجد نفسك تتقاعس وتجتاج إلى وقت إضافي للاسترخاء. إليك بعض النصائح لتجاوز شعور التقاعس وزيادة الدافع لتحقيق الأهداف:
- قم بالعد التنازلي وابدأ مباشرة. اجعل نفسك تقوم بالعد التنازلي من 5 إلى 1 ثم ابدأ المهمة التي كنت تؤجلها. ستندهش من فاعلية هذه الطريقة. إذا لم تنجح في المرة الأولى، كرر هذه العملية حتى تكمل المهمة، إذ أن التفكير في إنجاز شيء ما غالبًا ما يكون أكثر صعوبة من القيام به بالفعل.
- حدد مهامك اليومية والأسبوعية بشكل واضح. إذا لم تسجل ما يجب عليك القيام به، فمن المحتمل أن تنسى بعض المهام. خصص وقتًا في بداية الأسبوع لكتابة ما يجب عليك إنجازه، وقم بتوزيع المهام على الأيام.
- خصص 10 دقائق يوميًا لمهمة معينة. أسوأ شيء قد تفعله هو التفكير في المهمة بشكل مفرط. فإذا أبلغت نفسك أنك ستقضي 10 دقائق فقط في العمل على مهمة، فسيكون ذلك وسيلة لتغيير تفكيرك من “هذه المهمة ستأخذ كل أمسيتى” إلى “يمكنني القيام بذلك لفترة قصيرة”. قد تجد أنك ستصبح مهتمًا وستكمل المهمة بالفعل.
- احتفل بإنجازاتك. حتى لو كانت مكافأتك صغيرة، تأكد من وجود شيء احتفالي بعد انتهاء كل مهمة. مثلاً، بعد إتمام مهمة طويلة، يمكنك الاستمتاع بكوب من الشاي وأخذ استراحة قصيرة.
- تجنب المشتتات. ضع هاتفك في مكان بعيد أثناء العمل على مهامك.