أهم إنجازات نيلسون مانديلا
يُعتبر نيلسون مانديلا، الناشط الاجتماعي والسياسي المرموق، رمزاً ملهمًا لنشطاء الحقوق المدنية في جميع أنحاء العالم، حيث أسهم بشكل كبير في إنهاء نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. وفيما يلي أبرز إنجازاته المتعددة:
رئاسة رابطة شباب المؤتمر الوطني الأفريقي (ANCYL)
برز نيلسون مانديلا في نضاله ضد التمييز المؤسسي الذي كان يُمارس ضد السكان السود في جنوب إفريقيا تحت نظام الفصل العنصري. وقد بدأ مسيرته السياسية في أوائل العشرينيات كعنصر فاعل ضمن المؤتمر الوطني الأفريقي، الذي أُسس عام 1912 كمؤسسة تهدف إلى تجميع الجهود الدفاعية عن حقوق الأفريقيين في البلاد.
نجح مانديلا بالتعاون مع مجموعة من الشباب المثقفين في تأسيس رابطة شباب المؤتمر الوطني الأفريقي، والتي أسهمت في تحويل المؤتمر إلى حركة ثورية جماهيرية غير عنفية، استخدمت أساليب مثل العصيان المدني والإضرابات لتحقيق أهدافها. وتولى مانديلا رئاسة الرابطة عام 1950.
أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا
حقَّق نيلسون مانديلا إنجازًا تاريخيًا بوصوله إلى منصب أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا عقب فوزه في الانتخابات العامة التي أُجريت في 27 أبريل 1994، والتي كانت تُعتبر أول انتخابات عامة يُسمح فيها للمواطنين من جميع الأعراق بالتصويت.
حصل مانديلا على 62% من الأصوات بفضل قيادته للمؤتمر الوطني الأفريقي، و تولى رئاسة البلاد من 10 مايو 1994 حتى 14 يونيو 1999، حيث لم يطمح إلى فترة رئاسية ثانية وكان خليفته نائبه ثابو مبيكي.
فترة رئاسية غنية بالإنجازات
خلال فترة رئاسته، أسس مانديلا لجنة الحقيقة والمصالحة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت أثناء فترة الفصل العنصري، كما عمل على تحسين مستويات المعيشة من خلال مبادرات متعددة في مجالات الإسكان والتعليم والتنمية الاقتصادية. وقد تمكّن من تقديم دستور ديمقراطي جديد في عام 1996. ومن أبرز الإنجازات التي تحققت خلال فترة رئاسته ما يلي:
- إنشاء برنامج خاص لإعادة الإعمار والتنمية يعالج القضايا الاجتماعية والاقتصادية، خاصةً في مجالات التوظيف والإسكان والمياه والكهرباء والاتصالات.
- إطلاق صندوق مانديلا للأطفال الذي يهدف إلى توفير الدعم للشباب والأيتام.
- تقديم دستور تقدمّي لجنوب إفريقيا يضمن حكومة مركزية قوية تستند إلى حكم الأغلبية، مع ضمان حقوق الأقليات وحرية التعبير.
- تطبيق سياسات اقتصادية كبرى للنمو والتوظيف، مما يسهم في تحرير الاقتصاد الجنوب أفريقي بشكل سريع.
الفوز بجائزة نوبل للسلام
تقديراً لجهودهما في إنهاء نظام الفصل العنصري بطرق سلمية وإرساء أساسيات ديمقراطية جديدة في جنوب إفريقيا، مُنحت جائزة نوبل للسلام عام 1993 بشكل مشترك لكل من نيلسون مانديلا وفريدريك ويليم دي كليرك. وقد أسهم الاثنان في صياغة اتفاق حول مبادئ الانتقال إلى نظام سياسي جديد من خلال قانون انتخاب عصري، وعملوا على تحقيق المصالحة دون إغفال التاريخ المؤلم، حيث أظهرا نزاهة وشجاعة سياسية كبيرة.