شهر رمضان
شهر رمضان يُعد من أشهر الإسلام المهمة، حيث يُعتبر شهر الرحمة والغفران، وهو فترة مخصصة للصيام والقيام، إلى جانب كونها الفترة التي تضم ليلة البدر وليلة القدر. ويعتبر الصيام في هذا الشهر فرضاً على كل مسلم.
أروع ما قيل في شهر رمضان
- تأتي إلينا نفحات الرحمة وأريج المغفرة مع حلول شهر رمضان، الذي يحمل في طياته الألفة والمحبة.
- اللّهم بارك لنا في رمضان، ووفقنا للصيام والقيام وتلاوة القرآن.
- رفع الله قدرك، وأزال همومك، وبلغك شهر رمضان الذي يحبه ربك ويديمك لمن أحبك.
- تتفتح جميع زهور الربيع، وتتساقط ثلوج الشتاء، وتغرد عصافير العالم فرحاً باقتراب شهر رمضان.
- اللهم بلغنا رمضان، واغفر لنا وارزقنا إتمام قراءة القرآن، واهدنا إلى بر الأمان، يا رحمن.
- الصيام يُعتبر تمريناً روحياً، وتغلباً على الجسد وكبحاً لمكامن الشهوة في النفس البشرية.
- لا تنظروا إلى صيام الآخرين أو صلاتهم، بل انظروا إلى من إذا تحدث صدق، وإذا اؤتمن أدي، وإذا هم بالمعصية اجتنب.
- من لم يترك قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يترك طعامه وشرابه.
- إذا صمت، فلتصم سمعك وبصرك ولسانك.
- شهر رمضان هو التحدي الأكبر لأمتحان الإرادة البشرية من خلال الصيام والقيام، وإعمال الخير، وتطهير النفس من عيوبها.
- الصبر هو نصف الإيمان، والصوم هو نصف الصبر.
- إن الله جعل الصوم وسيلة ليتسابق عباده إلى طاعته.
- الصيام هو أسمى تعبير عن الإرادة، فهو فعل الحرية.
- لا دين مع ضعف العقل وسوء النية، حتى وإن طال القيام والصيام.
أبيات شعرية عن شهر رمضان
قصيدة رمضان
قصيدة رمضان للشاعر محمد بن علي السنوسي، الذي وُلِد في عام 1343 هـ بمدينة جازان في جنوب المملكة العربية السعودية، ويُعتبر شاعر الجنوب، حيث قدم للمكتبة العربية خمسة دواوين شعرية.
رمضانُ يا شهر الضياءِ
الحرِّ من أسر الظلامْ
أَطلقْ بأضواء الهدى
أَسْرَ النفوس من الحطامْ
وأَنِرْ بقدسيِّ الصفاءِ
رؤى الحياة من القتامْ
وانضحْ عواطفنا تقىً
واغمُرْ نوازعنا وئامْ
رمضان يا أملَ النفوسِ
الظامئاتِ إلى السلامْ
يا شهرُ بل يا نهرُ ينهلُ
من عذوبتهِ الأنامْ
طافتْ بك الأرواحُ سابحةً
كأسراب الحمامْ
بِيضٌ يجلّلها التقى
نوراً ويصقلها الصيامْ
رفافةٌ كشذى الزهورِ
نقيةٌ كندى الغمامْ
شفافةُ الإحساسِ
قانتةٌ مهذبةُ الكلامْ
عزّتْ على الأهواء وارتفعت
على دنيا الرغامْ
وسمتْ إلى النور الذي
غمرَ الوجود به ابتسامْ
نورٌ من الفرقان يرفعها
إلى أسمى مقامْ
آياته تُشفي السقام
ولفظهُ يطفي الأُوَامْ
رمضانُ ! معذرة فإني
لا وراء ولا أمامْ
نمنا وأسرى المدلجون
وما عسى يجِدُ النيامْ
طال الطريق بنا وضلّ
وهدّ منكبنا الزحامْ
ولوى الطموح عنانه
وانقدّ من يدنا الزمامْ
سخِرتْ بنا الأهواء وانطلقت
تقهقهُ في عرامْ
وتخاذلت همم النفوسِ
فلا انطلاق ولا اقتحامْ
حالٌ يغصّ بها الكرام
شجىً ويبتهج اللئامْ
رمضانُ رُبَّ فمٍ تمنَّعَ
عن شراب أو طعامْ
ظنّ الصيامَ عن الغذاء
هو الحقيقةُ في الصيامْ
وهوى على الأعراض ينهشها
ويقطعُ كالحسامْ
يا ليتهُ إذا صامَ صامَ
عن النمائم والحرامْ
واستاكَ إذ يستاكُ من
كذبٍ وزورٍ واجْترامْ
وعن القيامِ لو أنه
فيما يحاوله استقامْ
رمضانُ ! نجوى مخلصٍ
للمسلمين وللسلامْ
تسمو بها الصلوات والدعوات
تضطرم اضطرامْ
الله جل جلاله ذي البرّ
والمننِ الجسامْ
أن يُلهم اللهُ الهداةَ
الرشدَ في كل اعتزامْ
قصيدة هلال رمضان
قصيدة هلال رمضان للشاعر أحمد سالم باعطب، شاعر وأديب سعودي وُلِد في عام 1355 هـ / 1936 م في المكلا، يُعتبر من أبرز الأصوات الشعرية في السعودية التي تألقت في كتابة الشعر العمودي التقليدي الذي تميز بالوحدة العضوية وصور بيانية جذابة.
غداً يهِلُّ علينا البشْرُ والظَّفَرُ
ويحتفي الحجْرُ بالصُّوَّام والحجَرُ
غداً يهلُّ هِلالُ الصَّوم مؤتلقاً
في موكبٍ مشرقٍ والليلُ يعتكر
رَنَتْ إليه قلوبٌ في قرارتها
لحبِّه سكَنٌ حلوُ الرُّؤى نَضِرُ
غداً تُؤَذِّن بالبُشرى منائرُنا
تَسْري بأخباره الآياتُ والنذر
وقفتُ بين كرام الناس أنتظرُ
ضيفاً عزيزاً بنور الله يأتزر
نغفو ونصحو على ذكرى شمائله
نكادُ نشرق بالذكرى ونَنْفَطِرُ
رأيتُهُ قبلَ عامٍ في مساجدنا
يضيء في راحَتيْهِ الشمسُ والقمرُ
يُهدي مكارمَه للناس تذْكرةً
يُصغي لها السمعُ والإحساسُ والبصَرُ
وحين مَطَّ رحالَ البَيْنِ ودَّعني
شجاعتي واعتراني الخوفُ والخَوَرُ
تلجلجتْ مهجتي بين الضلوع فما
مثلي على صفعات الذنب يقتدر
ما جئتُ أسفَحُ يا رمضانُ أدعيَتي
بل جئتُ مما جنَتْ كفَّاي أعتذرُ
صحائفي في سجلِّ الخيْرِ عاريةٌ
من الجمالِ وثوبي مسَّهُ الكِبَرُ
رمضانُ إنا مددنا للوَنى يَدَنا
وعَرْبدتْ بيننا الأحداثُ والغِيَرُ
تنكَّرتْ مُهَجٌ للحقِّ حين سَعى
إلى ميادينها الطغيانُ والبَطرُ
فلامستْ كلماتي سمعَهُ وبَدَتْ
تنسابُ من ثغرِهِ الآياتُ والسورُ
وما ثنى عطفَه بلْ قال محتسباً
يا رب يا ربُّ رُحْمى إنهم بشَرُ
خواطر عن شهر رمضان
رمضان هو شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، وهو شهر العتق والغفران، كما أنه شهر الصدقات والإحسان. تُفتح خلاله أبواب الجنة، وتتضاعف الحسنات، وتقل العثرات، وتُجاب فيه الدعوات، وترتفع فيه الدرجات، ويغفر فيه الذنوب. يشمل هذا الشهر الكريم أنواع الكرامات التي يُجزل بها الله سبحانه وتعالى على عباده، ويجود فيه بالعطايا لأوليائه.
مع اقتراب رمضان، خصص رسالة اعتذار لكل من تركوا أثراً في نفسك، أو تسببوا لك في آلام، علّك تستطيع سامحتهم أو التواصل معهم مجدداً.
في هذا الشهر المبارك، خصص لحظات لتأمل نفسك، واستكشاف أعماقك، عليك أن تعتذر لنفسك في حال شعرت بأنك أسأت إليها، واهجر ذاكرتك الحزينة قدر المستطاع.
تذكر في رمضان أولئك الذين كانوا جزءاً من حياتك في رمضان السابق، وكيف غيبهم الزمن ورحلوا كالأحلام، تاركين البقايا الأليمة، فلا تحمل تلك الآلام كثيراً، واحتفظ بذكرياتهم الجميلة.
في هذا الشهر، أغمض عينيك لكي تُدرك مدى نعمة البصر التي أنعمها الله عليك، وتذكر الظلمات التي يمكن أن تواجهها في القبور، وكم من أحبة رحلوا تاركين وراءهم فراغاً ووجعاً.
رسائل عن شهر رمضان
الرسالة الأولى:
في رمضان،
أعد ترتيب نفسك،
ولملم بقاياك المبعثرة،
اقترب من أحلامك البعيدة،
اكتشف مواطن الخير في داخلك،
واستعد لمواجهة نفسك الأمارة بالسوء.
الرسالة الثانية:
في رمضان،
جاهد نفسك بقدر استطاعتك،
واغسل قلبك قبل جسدك،
ولسانك قبل يديك،
وكن حريصاً على عدم الفشل في صيامك،
وتجنب أن تكون من الذين لا يحصلون على أكثر من الجوع والعطش.
الرسالة الثالثة:
في رمضان،
أسرع في عمل الخير،
تجنب المحرمات،
واخفي فعل الخير،
وابتعد عن الغيبة لكي لا تفطر على لحم أخيك ميتاً،
واحذر من سوء الظن،
أو الإساءة لمن أخطأ إليك.
الرسالة الرابعة:
في رمضان،
افتح قلبك المغلق بمفاتيح التسامح،
واطرق الأبواب المغلقة بينك وبين الآخرين،
وقدم باقات الزهور على عتباتهم،
حافظ على سلامتك وسطهم.
الرسالة الخامسة:
لا أرى في الصيام سوى فريضة،
توسع الصدر،
تقوي الإرادة،
تزيل عنك همومك،
وتصل بك إلى أعلى المنازل،
حيث تعلو في عين نفسك،
وتصغر أمامها كل الأمور،
ستشعر بحالة من السمو الروحي،
تصل إليها فقط عندما تتأمل حكمة الله في هذه الفريضة.