تتعدد أنواع البراكين التي تشهد تعاقب طفوح اللابة والمقذوفات الصلبة، وتُعتبر البراكين واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية تهديدًا ورعبًا للبشر. وفي سياق ذلك، يسعى الباحثون إلى استخدام عناصر الطبيعة للحد من آثار هذه الظواهر. كما تساهم أنشطة البراكين في تغيير معالم جغرافيا الأرض، حيث تتشكل جزر فوق البحار وجبال نتيجة هذه الانفجارات.
تعريف البركان
- البركان هو فتحة أو فوهة في قشرة الأرض، تسمح للصخور والغازات والرماد والكتل الصخرية بالخروج من جوف الأرض إلى سطحها.
- تُشكل الماغما، التي هي صخور منصهرة موجودة تحت القشرة الأرضية، جزءًا أساسيًا من نشاط البركان، وتخرج من الفوهة على شكل لافا، أي الحمم والمقذوفات البركانية.
تصنيفات البراكين حسب المكونات
- البراكين الهضبية.
- البراكين الطبقية.
- براكين الحطام الصخري.
- البراكين الدرعية.
- البراكين الغائصة.
تصنيفات البراكين حسب التوزيع الجغرافي
- بركان حلقة النار.
- براكين مرتفعات غربي آسيا.
- براكين النطاق الشرقي الأفريقي.
أنواع البراكين التي تشهد طفوح اللابة والمقذوفات الصلبة
1- البركان المركب
- يتكون هذا النوع من البراكين من طبقات متعاقبة من الحمم البركانية ومخاريط الرماد.
- وتظهر البراكين المركبة في عدة دول مثل أساكا في روسيا، وأساما في اليابان، وجبلهوما في كينيا.
- تُعتبر البراكين المركبة هي الأكثر شيوعًا على سطح الأرض، حيث تجمع بين ميزات البركان الهضبي والصخري.
- تتشكل البركان المركب نتيجة لتدفق اللابة وخروجها عند انتهاء ثوران البركان، مما يؤدي إلى تكدس الطبقات.
- لعبت هذه البراكين دورًا في تشكيل العديد من المعالم الجغرافية مثل مضيق سانت أندر وغينيا.
2- البراكين الهضبية
- تتكون هذه البراكين من تدفق الحمم حول الفوهة الرئيسية، وغالبًا ما تكون قليلة الارتفاع بالنسبة لمساحتها الكبيرة، مع قمة محدبة الشكل.
- أخذت اسمها من تدفق الحمم السائلة، ومن أشهرها براكين جزر هاواي، مثل بركان مونالوا الذي يبلغ ارتفاعه 4100 متر.
3- البراكين الطبقية
- تتكون هذه البراكين من تدفق الحمم التي تُخرجها البركان بعد انتهاء الثوران، بالإضافة إلى القواذف الصخرية الناتجة عن الانفجارات.
- سُميت بالبراكين الطبقية لأن الحمم تتكون في طبقات رقيقة، ومن أمثلة هذه البراكين بركان مايو في جزر الفلبين.
أنواع البراكين التي تشهد المقذوفات الصلبة
1- البراكين المخروطية
- تُعتبر هذه البراكين من أبسط وأشهر أشكال البراكين، حيث تتكون من المقذوفات البركانية والحمم الناتجة عن الفوهة.
- يتراكم حول فوهة البركان الصخور البركانية على شكل هرم مخروطي.
2- البراكين الدرعية
- هي براكين ضخمة ولكنها ليست حادة المنحدر، حيث تتكون من طبقات رقيقة من الحمم وقد يصل قطرها إلى عدة أميال.
- أُطلق عليها هذا الاسم نظرًا لشكل المنحدرات التي تشبه الدروع، وتكون ثوراتها غير عنيفة وتظهر بشكل سائل.
- تُعتبر براكين الدرعية من أكبر البراكين في العالم، ومن الأمثلة الشهيرة عليها بركان مون لو في هاواي، الذي يُعد من أكثر البراكين نشاطًا.
3- البراكين الغائصة
تتواجد هذه البراكين في الأعماق الضحلة تحت سطح البحر، وعادة ما تتخذ شكلًا مخروطيًا، وتُعتبر معظمها نشطة.
أخطر أنواع البراكين في التاريخ
- جبل بيليه: بركان ظهر في البحر الكاريبي، حيث دمر الجزيرة التي كان يعيش فيها 28 ألف شخص، ولم يبق منهم سوى شخصين في عام 1902م.
- جبل أوزنزن الياباني: ثار في عام 1792م مسببًا وفاة أكثر من 15 ألف شخص، وظهر بركانه في موجة تسونامي ارتفاعها 57م.
- بركان لاكى: يُعتبر عاملاً في قتل أكثر من 10 آلاف شخص في آيسلندا، وتسبب أيضًا في بريطانيا بمقتل 23 ألف شخص.
لذا يمكنكم معرفة المزيد عن:
لماذا تحدث البراكين؟
- تعود الأسباب وراء حدوث البراكين إلى عدة عوامل، رغم اختلاف الظروف والمناطق، إلا أنه بالإمكان ملاحظة أن تنوع أشكال البراكين يتكرر.
- ترتبط البراكين بقشرة الأرض التي يتراوح سمكها بين 5 إلى 60 كيلومتر، وتنقسم إلى سبع قارات رئيسية و152 صفيحة تكتونية صغيرة.
- تطفو الصفائح التكتونية على طبقة من الصخور شبه السائلة مع مجموعة من الغازات الذائبة.
- من خلال تباعد وتقارب هذه الصفائح، تستغل الحمم البركانية الضعف الموجود في القشرة الأرضية، مما يؤدي إلى الانفجارات البركانية.
آثار البراكين
- تُعد البراكين من الكوارث الطبيعية الأكثر خطرًا التي أدت إلى انقراض العصر البرمي قبل 250 مليون عام، وهو واحد من أكبر الانقراضات الجماعية في تاريخ الأرض.
- يسبب ثوران البراكين أضرارًا جسيمة على البشر وجميع الكائنات الحية المحيطة.
- تصاحب النشاطات البركانية زلازل، وظهور ينابيع ساخنة، وتكوين سحب دائمة رمادية، إلى جانب انتشار الرماد والمقذوفات الصخرية مما يؤدي إلى تدمير المنازل وخسائر في الأرواح.
- ينتج عن ثوران البراكين غازات سامة تُؤثر سلبًا على الجهاز التنفسي، كما تسبب الأمطار الحمضية التي تضر بالتربة وخصوبتها.
- تؤدي النشاطات البركانية إلى حرائق، وتتسبب في تغير ملحوظ في المناخ.
- تُقلل البراكين نسبة الأكسجين، مما قد يُسبب انقراض بعض الحيوانات.
- لا تقتصر تأثيرات البراكين على البيئة المحيطة فقط، بل تؤثر أيضًا على طقس الأرض، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تفتت سطح التربة.
أهمية البراكين
- تساعد البراكين الباحثين على فهم تركيب القشرة الأرضية الداخلية والخارجية.
- توفر البراكين معلومات حول مكونات باطن الأرض، حيث تتدفق الحمم من عمق 450 كيلومتر.
- تشير مواقع البراكين إلى مناطق الضغط في القشرة، حيث تتوافق مع مواقع الضغط.
- تُعتبر البراكين مصدرًا لتشكل المعادن ذات القيمة الاقتصادية.
- يساهم الرماد البركاني في زيادة خصوبة التربة الزراعية.
- تُساعد الحرارة الناتجة عن البراكين في توليد الطاقة الكهربائية.
- تُستخدم الصخور الناتجة من البراكين في عمليات البناء.
- تُعتبر التربة التي تتعرض للانفجارات البركانية من أعلى أنواع التربة خصوبة.
- تحتوي البراكين على معادن ضرورية مثل البوتاسيوم والحديد والكبريت، مما يعزز جودة الزراعات.
- يمكن استغلال الغازات الناتجة عن الأنشطة البركانية في توليد الطاقة.
- تُستخدم الحرارة الناتجة من باطن الأرض في إنتاج الكهرباء.
- تستفيد بعض الأمراض الجلدية والروماتيزم من مياه الينابيع الحارة الناتجة عن البركان.
- تُساعد البراكين في منع تجمد مياه المحيطات.
كيفية التعامل مع الانبعاثات البركانية؟
- يجب التعرف على الإنذارات الثلاثة التي تنبئ بحدوث ثوران بركاني، والمتعلقة بحدوث اهتزازات أرضية وصوت عالي ورائحة كبريت قوية.
- ينبغي مغادرة المنطقة المحيطة بالبركان على الفور.
- لا تحمل أي مقتنيات شخصية لأن الوقت قد لا يسمح بنقلها، خاصة مع اقتراب الانفجار.
- تنصح بالابتعاد عن المباني والجسور.
- استخدم قناعًا لتفادي استنشاق الدخان السام الناتج عن البركان.
- تجنب التوجه نحو مصدر الدخان.
نوصي بزيارة المقالة: