أنواع الأعاصير وأشكالها المختلفة

تتنوع أنواع الأعاصير بشكل كبير، حيث يقوم خبراء الأرصاد الجوية بتوقع حدوثها باستخدام تقنيات متقدمة مثل رادارات دوبلر، بالونات الطقس، والأقمار الصناعية.

منذ إدخال رادار دوبلر، الذي يمكّن من قياس سرعة الرياح وتحديد مناطق الدوران في العواصف الرعدية، شهدت فترة التحذير من الأعاصير زيادة ملحوظة، حيث ارتفعت من أقل من 5 دقائق خلال الثمانينات إلى 13 دقيقة بحلول أواخر القرن العشرين.

أنواع الأعاصير

تُصنف الأعاصير وفقًا لشدتها باستخدام مقياس يُعرف باسم “مقياس فوجيتا”، والذي لا يعتمد على قياس الرياح و سرعتها. وذلك لأن الأعاصير نادرة ما تمر عبر محطات الرصد الجوية، بل يعتمد هذا المقياس على تحليل مستوى الضرر الناتج عن الإعصار وربطه بسرعة الرياح. وفيما يلي أبرز أنواع الأعاصير:

أعاصير ضعيفة

  • تشكل هذه الأعاصير حوالي 60 إلى 70% من إجمالي الأعاصير، وعادةً لا تؤدي إلى عدد كبير من الوفيات، حيث تصل نسبة الوفيات الناتجة عنها إلى 5%.
  • يتسم هذا النوع من الأعاصير بوجود دوامة واحدة تشبه المخروط المفتوح لأعلى، وغالبًا ما تبقى قريبة من موقع نشأتها.

أعاصير متوسطة

  • تمثل الأعاصير المتوسطة حوالي 45 إلى 50% من إجمالي الأعاصير، وتتسبب في أضرار متوسطة.
  • قد تؤدي هذه الأعاصير إلى اقتلاع الأشجار الضعيفة وتكسير بعض نوافذ المنازل.

أعاصير قوية

  • تشكل هذه الفئة حوالي 35% من الأعاصير، وتصل نسبة الوفيات فيها إلى حوالي 30%.
  • يتخذ هذا النوع شكل دوامة واسعة الرأس و قد ترى فيه دوامات شفط أثناء تقاطعه مع الأرض، حيث تسجل النقطة الأعلى لسرعة الرياح، وغالباً ما تكون مرتبطة بعواصف رعدية.

أعاصير عنيفة

  • تشكل الأعاصير العنيفة حوالي 2% من إجمالي الأعاصير، لكن نسبة الوفيات الناتجة عنها ترتفع إلى 65%.
  • في كثير من الحالات، تمتلك الأعاصير العنيفة نواة عريضة، وقد تحتوي أحيانًا على عمودين أو أكثر من الدوامات الهوائية.
  • تدور هذه الدوامات حول نفسها وحول مركز الأعمدة المشتركة، وغالبًا ما تؤدي إلى دمار هائل في نطاق محدود على مسار الإعصار، حيث تكون هناك أسرع رياح سطحية معروفة.

أعاصير مائية

  • تحدث الأعاصير المائية فوق المياه الاستوائية وشبه الاستوائية، وتتكون عادةً من السحب الركامية.
  • تكون الرياح في هذه الأعاصير ضعيفة نسبيًا وتحركها ببطء.
  • تظهر هذه الأعاصير بشكل شائع في فلوريدا وفي البحر الأدرياتيكي.
  • تنقسم الأعاصير المائية إلى أنواع ضعيفة وأخرى قوية، ولكن في الإحصائيات الرسمية غالبًا ما لا تؤخذ هذه الأعاصير بعين الاعتبار إلا في حال تأثيرها على اليابسة.

تعريف الأعاصير

بعد تعرفنا على أنواع الأعاصير، يمكن تلخيص تعريفها كالتالي:

  • ظاهرة جوية تتكون عندما يمتد عمود من الهواء الدوار من الغيوم الرعدية السوداء إلى الأرض.
  • تحدث الأعاصير بشكل شائع مع العواصف الرعدية، خصوصًا خلال فصل الربيع والصيف، في دوائر العرض الوسطى في نصفي الكرة الأرضية.
  • يمكن لهذا النوع من الدوامات أن يولد أسرع رياح على وجه الأرض، حيث تصل سرعتها حتى 500 كيلومتر في الساعة، وقد يصاحبها أحيانًا حبات ثلج بحجم كرات البيسبول.
  • في حال وصول إعصار بهذه القوة إلى مناطق مأهولة بالسكان، فإنه سيسبب أضرارًا جسيمة وخسائر كبيرة.

أجزاء الأعاصير

يتكون الإعصار من عدة أجزاء، تشمل:

  • منطقة المركز: تتميز بالهدوء وتعتبر “عين” الإعصار.
  • جدار الإعصار: يتكون من غيوم كثيفة وأمطار غزيرة مصحوبة برق ورعد، ويحيط بعيون الإعصار، حيث تكون حركة الرياح فيه عنيفة وعمودية.

مقياس شدة الأعاصير

تصنف الأعاصير وفقًا لشدتها كما يلي:

  • الأعاصير الخفيفة تتراوح شدتها بين 64 و83 وهي الدرجة الأولى.
  • الأعاصير المتوسطة تتراوح شدتها بين 84 و95 وهي الدرجة الثانية.
  • الأعاصير القوية تتراوح شدتها بين 96 و110 وهي الدرجة الثالثة.
  • الأعاصير القوية جدًا تتراوح شدتها بين 111 و135 وهي الدرجة الرابعة.
  • أما الأعاصير العنيفة فتتجاوز شدتها 135 وهي الدرجة الخامسة.

أضرار الأعاصير

تتمثل أبرز أضرار الأعاصير في:

  • تسبب الأعاصير خسائر مالية تصل إلى 400 مليون دولار في كندا والولايات المتحدة، وتؤدي إلى وفاة حوالي 70 شخصًا.
  • تدمر الرياح القوية الشركات والمنازل، وقد تؤدي أحيانًا إلى تدمير القطارات والجسور، بالإضافة إلى قلب الشاحنات واقتلاع الأشجار وسحب المياه.
  • تحصد الأرواح بعدة طرق، إما من خلال السقوط من مرتفعات أو نتيجة الحطام الطائر مثل القضبان المعدنية والزجاج.

أشهر الأعاصير التي حدثت

شهد التاريخ العديد من الأعاصير ذات التأثير الكبير في مختلف أنحاء العالم، ومن أبرزها:

  • إعصار نانسي عام 1961 في غرب المحيط الهادئ.
  • إعصار بنغلادش عام 1970، والذي أدى إلى مقتل 300 ألف شخص.
  • إعصار تريسي عام 1974 في السواحل الأسترالية.
  • إعصار فورست عام 1983، الذي يعد الأكثر سرعة.
  • إعصار جلبرت عام 1988 في المكسيك، والذي استمر لفترة طويلة.
  • إعصار أندرو عام 1992 في الولايات المتحدة، والذي تكبدت الولايات المتحدة فيه خسائر تقدر بـ 25 بليون دولار.
  • إعصار جون عام 1994 في أستراليا، والذي أدى إلى وفاة أكثر من 8000 شخص.
  • إعصار ميتش عام 1998 في أمريكا الوسطى والشمالية، ويعتبر الأكثر تدميرًا.
  • أعاصير كاترينا وإيرين وساندي في عام 2011، والتي تسببت في خسائر كبيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top