الحوريات في القرآن الكريم
قاصرات الطرف
قال الله تعالى: “فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ”. تُعد عبارة “قاصرات الطرف” من أفضل صفات النساء، حيث تعني أنهن يغضضن أبصارهن عن جميع الرجال باستثناء أزواجهن. وهذه الصفة تُعتبر من أعظم ما يُمكن أن تتمتع به المرأة، إذ يُحبها جميع الأزواج، ولذلك كانت هذه الصفة من أول ما ذُكر في وصف الحور العين.
حور العين
- قال الله تعالى: “وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ”، حيث تشير “الحوراء” إلى المرأة الجميلة التي خلقها الله تعالى للجنة. أما كلمة “عِينٍ” فتشير إلى جمال عيونهن التي تتميز بالاتساع والنقاء، إذ تكون بيضاء بشدة وسوداء بشكل جذاب، في حين أن الإنسان في الدنيا يتغير جمال عينيه مع تقدم العمر. لكن الحوراء لا تُعاني من مثل هذه التغيرات، فهي تعيش في نعيم لا يُقارن.
- قال الله تعالى: “حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ”.
- قال الله تعالى: “وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”.
- قال الله تعالى: “يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ”.
الحوريات في الأحاديث النبوية الصحيحة
توجد العديد من الأحاديث النبوية التي تناولت موضوع الحور العين، ومن أبرزها:
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لاَ تؤذي امرأةٌ زوجَها في الدُّنيا، إلاَّ قالت زوجتُهُ من الحورِ العينِ لاَ تؤذيهِ قاتلَكِ اللَّهُ فإنَّما هوَ عندَكِ دخيلٌ يوشِكُ أن يفارقَكِ إلينا”. يتضح من هذا الحديث أنه إذا آذت المرأة زوجها في الدنيا، فإن الحور العين في الجنة تؤنبها على فعلها، في إشارة إلى أن إيذاء الزوج يمكن أن يترتب عليه عواقب في الآخرة.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أوَّلُ زُمْرَةٍ تدخُلُ الجنَّةَ على صورةِ القمَرِ ليلةَ البَدْرِ، والثَّانيةُ على لونِ أحسَنِ كوكبٍ دُرِّيٍّ في السَّماءِ، لكلِّ رجُلٍ منهم زوجتانِ، على كلِّ زوجةٍ سبعونَ حُلَّةً، يَبْدو مُخُّ ساقِها مِن ورائِها”. في هذا الحديث يوضح النبي أن المؤمنين في الآخرة سيكون لكل منهم زوجتان من الحور العين ذات جمال لا يوصف.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ولو أنَّ امْرَأَةً من نِسَاءِ أهْلِ الجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إلى الأرْضِ لَأَضَاءَتْ ما بيْنَهُمَا، ولَمَلَأَتْ ما بيْنَهُما رِيحًا، ولَنَصِيفُهَا -يَعْنِي الخِمَارَ- خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وما فِيهَا”. يُظهر هذا الحديث عظمة جمال الحور العين وطيب رائحتهن، حيث إن كرمهن ونورهن يتجاوز كل ما هو في الدنيا.