تُعتبر الأحبال الصوتية من العناصر الأساسية في جسم الإنسان، حيث تلعب دورًا حيويًا في إنتاج الصوت، وبالتالي تعيق أي مشكلات قد تصيبها الشخص عن التحدث بشكل سليم.
تحيط بالأحبال الصوتية العديد من المخاطر التي قد تؤدي إلى التهابها، وفي حال عدم التدخل السريع لعلاج هذه الحالات، فمن الممكن أن تتسبب في مضاعفات صحية خطيرة.
في هذا المقال، سنقوم بتفصيل مفهوم التهاب الأحبال الصوتية، ونسلط الضوء على الأسباب الكامنة وراء ذلك، إلى جانب الأعراض، وطرق العلاج، بالإضافة إلى النصائح الضرورية للوقاية من هذه المشكلات. تابعونا.
تأثير الصراخ على الأحبال الصوتية
تعمل الأحبال الصوتية على إنتاج الأصوات من خلال اهتزاز الغشاء الذي يحيط بها أثناء دخول الهواء.
يلاحظ أن الأحبال الصوتية لدى الرجال أطول منها لدى النساء، مما يدل على الفرق في نبرة الصوت، حيث يتميز صوت الرجال بالخشن مقارنة بصوت النساء. تتأثر الأحبال الصوتية بشكل خاص عند الحديث بصوت عالٍ أو عند الصراخ، مما يؤدي إلى ضعفها وزيادة احتمالية التهابها، مما ينتج عنه بحة في الصوت.
ما هو التهاب الأحبال الصوتية؟
يعبر التهاب الأحبال الصوتية عن حالة تُشخص عندما تتعرض الأحبال الصوتية لاضطرابات نتيجة مجموعة من الأسباب المرضية، مما يؤدي إلى تغييرات ملحوظة في نغمة الصوت.
أسباب التهاب الأحبال الصوتية
توجد عدة أسباب قد تقود إلى التهاب الأحبال الصوتية، منها:
- الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية.
- اختلالات هرمونية، خصوصاً تلك المتعلقة بهرمون التستوستيرون.
- بعض الأمراض المنقولة جنسياً.
- الإصابة بأمراض سرطانية.
- أية إصابات في منطقة العنق.
- الاستخدام المفرط لأدوية الكورتيكوستيرويد المعالجة لأمراض الرئة.
أعراض التهاب الأحبال الصوتية
تشمل الأعراض الدالة على التهاب الأحبال الصوتية ما يلي:
- تغير في نبرة الصوت.
- ألم شديد أثناء التحدث.
- ألم في الحلق في بعض الحالات.
- تورم في الخصيتين.
- ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة.
- صداع حاد.
- وجع في العضلات.
يمكنك أن تتعرض أيضًا للالتهاب نتيجة لعوامل أخرى مثل:
- نزلات البرد والإنفلونزا.
- تناول كميات كبيرة من المشروبات الباردة أو الساخنة.
- التدخين بأنواعه.
- التقدم في العمر.
- السعال المستمر.
- التهابات الجيوب الأنفية.
- التحدث بصوت مرتفع لفترات طويلة.
كيفية تشخيص التهاب الأحبال الصوتية
- يتم التشخيص من خلال الفحص السريري من قبل الطبيب، حيث يتم استخدام أدوات طبية لفحص الأحبال الصوتية.
- يطلب من المريض إصدار صوت حتى يتسنى تحديد المنطقة المتأثرة.
- يمكن أيضًا اجراء فحص الدم للكشف عن العدوى، بالإضافة إلى التصوير المقطعي.
- قد يحتاج الأمر في بعض الأحيان إلى أخذ عينة وفحصها مختبريًا.
علاج التهاب الأحبال الصوتية
تتضمن خطوات علاج التهاب الأحبال الصوتية:
- تناول مشروبات ساخنة للتخفيف من الأعراض.
- وصف مضادات حيوية إذا كان الالتهاب ناتجًا عن عدوى بكتيرية؛ أما إذا كانت الأسباب أخرى، فلن تفيد المضادات.
- في حال ظهور نتوءات، قد يتطلب الأمر تدخل جراحي لإزالة تلك الكتل.
طرق الوقاية من التهاب الأحبال الصوتية
إليك بعض الإرشادات التي يمكن أن تساعدك في تجنب التهاب الأحبال الصوتية:
- تناول أطعمة صحية ومغذية.
- مارس تمارين رياضية بانتظام.
- تجنب إعادة أحماض المعدة إلى الحنجرة عن طريق تناول وجبات صغيرة ومتعددة.
- امتنع عن تناول الطعام قبل النوم بأربع ساعات.
- رفع الرأس باستخدام وسائد مريحة أثناء النوم.
- تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين والأطعمة الدسمة.
- ابتعد عن المواد المهيجة والتدخين.
- إذا كنت تتناول أدوية سترويدية للربو، استخدم جهاز الاستنشاق لضمان وصول الدواء إلى الرئتين مباشرة.
مضاعفات التهاب الأحبال الصوتية
قد يؤدي التهاب الأحبال الصوتية إلى مضاعفات تشمل:
- صعوبة في التحدث بشكل واضح.
- التهابات مزمنة وشديدة في الأحبال الصوتية.
- تجمعات دموية قد تؤدي إلى فقدان الصوت.
- حالات من ضيق التنفس.
نصائح للتعايش مع مشاكل الأحبال الصوتية
إليكم بعض التوجيهات للأشخاص الذين يعانون من مشاكل الأحبال الصوتية:
- يجب الراحة الكاملة وتجنب التحدث لفترات طويلة.
- شرب مشروبات دافئة لتخفيف الأعراض.
- تجنب المشروبات الكحولية.
- تناول كميات كافية من الماء.
- تجنب الحديث عند الغضب.
- ابتعد عن الأطعمة المسببة للحموضة.
- تجنب المواد الكيماوية المهيجة.
- احرص على غسل يديك بشكل دوري.