من نبضة القلب
تعبيرًا عن مشاعر خاصة تتدفق من أعماق وجداني،
أدعُ الشّعر ليعبّر عن حبي، في عيد أمي وداخل أفق روضتها.
صوتي صدح بأشواقي، آملاً أن أفيها بعض عرفاني.
رأيت في احتفالي بعيدها، كيف تضيء الدنيا بطيف جمالها،
فصل الربيع زارني وهو يحمل عطر الريحان.
إذا كانت هناك هموم تؤرق ليلي،
فقد يكون قلبك من يريحني ويدفع عني الأوجاع،
أو أن هناك حزناً عميقاً يثقل كاهلي،
فقد تحملت عني الأشجان والأحزان.
عندما تنعكس حالات غضبي، كنتِ دائمًا تبتسمين،
ووجهك البشوش، المفعم بالحنان، يستقبلني.
أمي، إنني أعجز عن إيفائك بعض حقوقك،
حتى لو كتبتُ بإطراء وشكران،
فأنتِ حياتي، وأنتِ منبع وجودي،
لولاك ما كنتُ في هذه الدنيا إنسانًا.
أنتِ حاملي بين جنبات قلبي بحنان،
وصنتني بحُبٍ بين أحضانك.
إليك يا أمي
إليك يا أمي قبلات بعدد الكائنات،
مع أعظم التحيات وأصدق الأمنيات.
يا أول حب في حياتي،
حبك يجري في دمي ولن يزول حتى الممات.
مهما تكلمت عنك، تبقى الكلمات عاجزة،
عن وصف أم عظيمة ليست كالأمهات.
قد يكون كل شيءٍ وهمًا، ومن المحتم أن كل شيءٍ خيال،
لكن حياتي أنتِ، يا أمي، حقيقة ثابتة.
تشرق الشمس وتغرب، لكن نور وجهك لا يغيب،
فصول السنة تتغير، وجمال روحك ثابت.
عبير الزهور ينتهي، لكن عبير ابتسامتك لا يتلاشى،
لكل شيءٍ نهاية، لكن دفء قلبك لا ينتهي.
أمي يا حبًا أهواه
أمي، يا حبًا أهواه، يا قلبًا أعشق دنياه،
يا شمسًا تشرق في آفاقي، يا عطر الزهور في عمري.
أنتِ كل هذه الدنيا، أملي، وأنتِ معنى الإخلاص،
لأنك عطية من ربي، فبماذا أعيش لولاك؟
ماذا أهديكِ من هذه الدنيا؟ هل قلبي أم عيني، أم حقيقتي؟
كل ما أملك قليل أمامك،
ماذا أتذكر، يا أمي؟ لا يوجد شيء أنساه،
فالماضي يحمل أزهارًا، والحاضر يشرق بابتسامتك.
ما زال حنانك في قلبي ينشر السرور،
كم سهرتِ ليلاً في مرضي تبكين وتنادين ربّاه.
يا طفلي وحبيبي، ربّي، املأ حياتي بالصحة والعافية.
الأم تذوب لكي نحيا ونستمتع بحياتنا،
أمّي، بحار من الخير، وعطاؤك دائم.
أحبك، يا زهرة عمري، يا بهجة قلبي ومناي،
ضميني واسقيني حبًّا، ودعيني أحلم بكِ.
إليك يا نبض قلبي المتعب
إليك يا نبض قلبي، يا شذى عمري،
أنتِ الزهرة التي نبتت في روحي.
أعرف كم تعبتي من أجلي، كم صرخات الألم سببت لكِ المعاناة،
أعرف أنني كبرت بفضل تضحياتك.
لقد منحتيني الحنان، يا درة حياتي، يا لذة النظر.
كم احتضنتني عيناك، وكم أهدتني شفاهك من القبلات.
دعيني أغفو بين أحضانك، وابنِ أحلامي،
كم أرهقتكِ بجسدي، وكم من دموعك ذرفت لأعيش بأمان.
لا أنسى فرحتك الصادقة، وغضبك المؤلم لأجلي،
وفي كل لحظة بالقرب منك، يظل حبك في صدري.
وأتذكّر كيف كنتِ تضمينني، واستمع لصوت أنفاسك،
والتفافي على أغصانك يجعلني أعيش أجمل اللحظات.
أوصاني البر والإحسان، وجمعهما بالتوحيد والإيمان.
حلّ الربيع على الورى مزدانا
حلّ الربيع بهاءً وجمالاً،
في عيد أمي، أزهرت الحدائق.
هذه الورود تلألأت بألوانها،
وقطرات الندى زادتها جمالاً.
أما السنابل في الحقول فهي تتمايل،
تقبل النسمات بخدودها النضرة.
بلابل الشوق تغرد احتفالًا بعيدها،
أما الأزهار فتراقص مع النسيم.
فيديو عن عيد الأم
للاستزادة حول عيد الأم، تابع الفيديو.