ألم القدم
تُعتبر القدم من أكثر أجزاء الجسم تعقيداً، إذ تحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر، تشمل العظام، والمفاصل، والأربطة، والعضلات، والأوتار، والأعصاب، والأوعية الدموية، والجلد. وغالباً ما تتعرض القدم لعدد من المشكلات التي قد تؤدي إلى ظهور الألم أو الالتهاب فيها، مما يؤثر على قدرة الفرد على الحركة وأداء الأنشطة اليومية. كما يمكن أن تؤثر هذه المشكلات في أسلوب الحركة، مما يزيد من خطر تعرض الفرد لإصابات إضافية في القدم أو في مناطق أخرى من الجسم.
أسباب ألم باطن القدم
تجدر الإشارة إلى أن هناك عدة أسباب وصعوبات صحية يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالألم في باطن القدمين، ومن ضمنها:
- مرض السكري: حيث يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري إلى تقليل تدفق الدم إلى القدمين، مما يتسبب في إتلاف الأعصاب والأوعية الدموية، وبالتالي قد يصبح الشخص فاقداً للإحساس في قدميه مع شعور بالخدر والوخز.
- التهاب المفاصل الروماتويدي: يقوم جهاز المناعة في حالات التهاب المفاصل الروماتويدي بمهاجمة المفاصل، مما يسبب الانتفاخ والألم. إذا تأثرت القدمين، يعاني المريض من ألم شديد، وقد يحدث أيضاً تغير في شكل أصابع القدمين بسبب تلف المفاصل.
- النقرس: وهو نوع من التهاب المفاصل يحدث نتيجة تراكم حمض اليوريك في الجسم، خصوصًا في أصابع القدمين، مما يتسبب في حدوث ألم شديد. يُعالج النقرس عادة بواسطة الأدوية المضادة للالتهابات، وشرب الماء بكثرة، وممارسة الرياضة، والحفاظ على وزن صحي.
- مرض الشريان المحيطي: يحدث نتيجة لتراكم الدهون في شرايين القدمين، مما يقلل من تدفق الدم ويؤدي إلى أعراض مثل تشنج عضلات القدمين والألم.
- الكُتلة الملتهبة (الوكعة): تنجم عن النمو العظمي عند قاعدة إصبع القدم الكبير، مما يسبب الألم، خاصة عند ارتداء الأحذية.
- الثؤلول الإخمصي: يظهر ككتلة صغيرة بيضاء على القدم ويؤدي إلى الألم، خصوصًا أثناء ممارسة الرياضة أو المشي.
- الأحذية غير المناسبة: قد يتسبب ارتداء أحذية غير مريحة في تلف الجلد والشعور بالألم أثناء المشي.
- الظفر الناشب: يعرف أيضًا بالظفر المغروس في اللحم، وهذه الحالة تؤدي إلى نمو الظفر داخل الجلد، مما يسبب ألمًا حادًا.
- التهاب الرباط الأخمصي: يؤثر على الأنسجة الموجودة أسفل القدم، وغالبًا ما يصيب الأشخاص في منتصف العمر الذين يقفون لفترات طويلة.
- التهاب أعصاب مورتون: هو ورم يتكون حول الأعصاب بين أصابع القدمين، مما يؤدي إلى ضغط على الأعصاب ويشعر الفرد بألم شديد في القدم.
- الكسور أو التحركات العظمية: من الممكن أن تتعرض عظام القدم للكسر أو تحريكها نتيجة الإصابات والحوادث مثل السقوط أو حوادث السيارات.
- أسباب أخرى: بالإضافة لما سبق، هناك عوامل أخرى مثل:
- التقدم في العمر.
- الوقوف لفترات طويلة.
- زيادة الوزن.
- تشوهات القدم الخلقية.
- ممارسة أنشطة بدنية شديدة.
علاج ألم باطن القدم
هناك العديد من الخيارات العلاجية التي يمكن أن تخفف آلام القدمين، منها:
- تناول أدوية معينة: مثل الأسيتامينوفين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، والتي تشمل الأسبرين والآيبوبروفين، حيث تمتاز بتأثيرات ضد الالتهاب عند تناولها وفقًا لتوجيهات الطبيب. يجب تجنب استخدامها من قبل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مثل الارتجاع المعدي أو قرحة المعدة.
- إجراء عمليات جراحية: قد تكون الجراحة ضرورية في بعض الحالات.
- علاجات مساعدة أخرى: تشمل العلاج الطبيعي، والتدليك، واستخدام الأجهزة الداعمة أو الضمادات، وأخذ الراحة اللازمة، ووضع كمادات الثلج، وارتداء أحذية مناسبة، بالإضافة إلى العلاجات المنزلية الأخرى.
مراجعة الطبيب
قد تكون بعض العلاجات المنزلية كافية لتخفيف الألم في القدمين، ولكن هناك حالات تتطلب استشارة الطبيب، خاصةً عند ظهور الأعراض التالية:
- ألم شديد مستمر.
- تورم في القدمين.
- وجود قيح من جرح مفتوح.
- ظهور علامات العدوى مثل الاحمرار والسخونة في المنطقة المصابة.
- ارتفاع درجة الحرارة فوق 37.8 درجة مئوية.
- عدم القدرة على المشي أو الوقوف.
- وجود جرح لا يشفى، أو تورم عند مرضى السكري.
- ألم حارق أو تنميل وخز في القدم.
- عدم إمكانية ممارسة الأنشطة اليومية بدون ألم.
- تغيرات في الإحساس في القدمين.
- تغير لون الجلد والأظافر.
- تغير أسلوب الحركة أو المشي.
- عدم تحسن الألم بعد أسبوعين من العلاج المنزلي.