أعراض فيروس سي في مراحله الأولى وطرق الوقاية منه

تُعتبر أعراض فيروس التهاب الكبد الوبائي “سي” في مراحلها الأولية وكيفية الوقاية منه موضوعًا مهمًا، حيث أن فيروس “سي” هو أحد أكثر الأمراض المعدية انتشارًا، مما يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، ويزداد هذا الانتشار بشكل خاص في الدول النامية. تقدر منظمة الصحة العالمية أن حوالي 3% من سكان العالم مصابون بهذا الفيروس، والذي ينتشر عبر انتقال الدم الملوث إلى مجرى دم شخص سليم.

تطور فيروس “سي”

حتى وقت قريب، كان معالجة التهاب الكبد الوبائي “سي” يعتمد على الحقن الأسبوعية وأدوية عن طريق الفم، ما جعل العديد من المصابين يعانون من صعوبة في تلقي العلاج، سواء بسبب وجود مشكلات صحية مصاحبة أو الآثار الجانبية غير المقبولة.

من الجدير بالذكر أن حوالي نصف الأشخاص المصابين بفيروس “سي” ليست لديهم أدنى فكرة عن إصابتهم، وذلك لأن الأعراض قد تستغرق عقودًا قبل أن تظهر. لذلك، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بإجراء اختبار دم لمرة واحدة لجميع الأفراد المعرضين لخطر العدوى.

أعراض فيروس “سي” في بدايته وكيفية الوقاية منه

تُعرف العدوى المزمنة لفيروس التهاب الكبد “سي” بأنها حالة “صامتة”، حيث تستمر لسنوات عديدة دون أي أعراض ملحوظة حتى يصل الفيروس إلى مرحلة تلف الكبد، مما يؤدي إلى ظهور علامات وأعراض مرض الكبد. ومن ضمن هذه الأعراض:

  • إرهاق عام.
  • نزيف بسهولة.
  • آلام في المفاصل والعظام.
  • اصفرار في لون العينين والجلد.
  • سهولة تكوّن كدمات.
  • إعياء.
  • فقدان الشهية.
  • تلون البشرة والعينين باللون الأصفر (اليرقان).
  • بول داكن.
  • حكة جلدية.
  • تجمع السوائل في البطن (استسقاء).
  • تورم الساقين.
  • فقدان الوزن.
  • الارتباك والنعاس ومشاكل في الكلام.
  • ظهور الأوعية الدموية بشكل واضح على الجلد.

بداية العدوى بفيروس “سي”

تبدأ جميع حالات التهاب الكبد الوبائي المزمن بمرحلة حادة، ومع ذلك نادرًا ما يتم الكشف عن الأعراض خلال هذه المرحلة. عندما تظهر العلامات، قد تشمل اليرقان، الإرهاق، الغثيان، الحمى، وآلام العضلات. تتجلى الأعراض الحادة عمومًا بعد التعرض للفيروس بفترة تتراوح بين شهر إلى ثلاثة أشهر، وتستمر من أسبوعين إلى ثلاثة أشهر.

لا تتحول كافة حالات التهاب الكبد الحاد إلى شكل مزمن، فبعض الأفراد يتخلصون من فيروس التهاب الكبد بعد المرحلة الحادة، وهذه الظاهرة تعرف بالتطهير الفيروسي العفوي. أظهرت الدراسات أن معدلات التطهير تتراوح بين 15% إلى 25% بين diagnosed patients.

عوامل الإصابة بفيروس “سي”

  • هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بفيروس “سي”، بما في ذلك التعرض لإبر ملوثة، أو تعاطي المخدرات عن طريق الحقن أو الاستنشاق، أو الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
  • تلقي الثقب أو الوشم في بيئات غير نظيفة باستخدام أدوات غير معقمة، أو الخضوع لعلاجات غسيل الكلى لفترات طويلة.
  • انتقال العدوى من الأم المصابة إلى الطفل عند الولادة، أو كون الشخص مولودًا بين الفترة من 1945 إلى 1965، إذ اتضح أنهم أكثر عرضة للإصابة.
  • الأشخاص الذين يعملون في القطاع الصحي، مثل الأطباء والم病رّضين، معرضون لخطر الإصابة عبر التعرض للدم الملوث.

مضاعفات الإصابة بفيروس “سي”

  • تشمع الكبد: يعبر عن تشكل نسيج ندبي نتيجة لإصابة طويلة الأمد بالفيروس، مما يصعب من قدرة الكبد على أداء وظائفه.
  • أعراض تشمع الكبد تشمل احتباس السوائل، سهولة النزيف، اصفرار العينين والجلد، زيادة في إنزيمات الكبد، فقدان الوزن، وصعوبات في تخثر الدم.
  • في الحالات الأكثر تطورًا، قد تظهر الأوعية الدموية بشكل عنكبوتي على الجلد وألم في البطن، وقد يتغير لون البراز ليصبح بلون الطين، مع إمكانية حدوث نزيف في المريء.
  • سرطان الكبد: معرض نسبة قليلة من المصابين بفيروس التهاب الكبد “سي” للإصابة بسرطان الكبد، حيث تظهر علامات مثل البول الداكن واصفرار الجلد والعينين.

كيفية الوقاية من مرض فيروس “سي”

  • التوقف عن استخدام المخدرات غير القانونية، خاصة إذا تم تعاطيها عن طريق الحقن، وفي حالة الاستخدام، يجب طلب المساعدة.
  • توخي الحذر بشأن عمليات الثقب والوشم، والبحث عن أماكن ذات سمعة طيبة مع التحقق من استخدام أدوات معقمة.
  • في بعض الحالات الشديدة، يمكن أن يشمل العلاج زراعة الكبد، حيث يتم استبدال الكبد المتضرر بكبد سليم.
  • يجب تغيير نمط الحياة بالابتعاد عن الكحول وتجنب بعض الأدوية الضارة بالكبد.
  • تجنب انتقال العدوى للآخرين عبر عدم التبرع بالدم أو مشاركة الأدوات الشخصية، مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند ممارسة العلاقة الجنسية.

إحصائيات عن فيروس “سي”

غالبًا ما تظهر أعراض العدوى عند دخول الفيروس الجسم لأول مرة، ومع ذلك يتم الكشف عن العدوى في معظم الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين الأربعين والستين عامًا. تشير الإحصائيات إلى أن فيروس التهاب الكبد الوبائي “سي” هو السبب الرئيسي وراء عمليات زراعة الكبد في الولايات المتحدة.

دراسات أظهرت أن حوالي 10% إلى 20% من الأشخاص الذين يصابون بالتهاب الكبد الفيروسي المزمن قد يتعرضون لتليف الكبد خلال 20-30 عامًا. بالرغم من الجهود المبذولة للتصدي لهذا المرض، لا يزال أكثر من ربع مليون شخص يموتون سنويًا بسبب مضاعفات مرتبطة بفيروس “سي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top