الآثار السلبية لتمارين رفع الأثقال على الجسم

رفع الأثقال

على مر العصور، تسعى البشرية لبناء جسم متكامل والحصول على عضلات بارزة. في مصر القديمة، كانت التماثيل التي تُنحت للملوك والآلهة تُجسدهم بمظهر رشيق وعضلات مفتولة، وذلك لتأكيد مفهوم القوة والجمال والكمال الذي ينبغي أن يتحلى به الإنسان. لتحقيق هذا الهدف في عصرنا الحديث، تُعد رياضة رفع الأثقال من الخيارات الرئيسية، حيث يُقبل العديد من الشباب على ممارستها لتحسين لياقتهم البدنية. ورغم أنها تُعتبر من أصعب وأخطر أنواع الرياضة من حيث النشاط البدني والفوائد، إلا أنه يُطرح تساؤل حول تأثيراتها الصحية والمخاطر المحتملة على الجسم على المدى الطويل.

أضرار رفع الأثقال

يُشير المتخصصون إلى أن لرفع الأثقال مجموعة من الفوائد، بما في ذلك المساهمة في تقليل ضغط الدم وتحفيز حرق السكر في العضلات، فضلاً عن خفض نسبة الدهون وزيادة كثافة العظام. ومع ذلك، سنركز في هذه المقالة على الأضرار المحتملة التي قد تنجم عن ممارسة هذه الرياضة، ونعرض أبرز المخاطر التالية:

  • يبدأ بعض الممارسين الجدد في رفع أوزان كبيرة، وهو أمر غير صحيح؛ حيث يجب أن يتم البدء بشكل تدريجي مع أوزان خفيفة ثم زيادة الأوزان ببطء. رفع الأثقال الثقيلة فجأة يمكن أن يُشكل خطراً على الجسم، حيث يؤدي إلى ضغط غير معتاد على العضلات وبالتالي يسبب إصابات قد تكون خطيرة.
  • عدم وجود إشراف أثناء ممارسة رفع الأثقال عندما تصل الأوزان إلى مستويات عالية قد يتسبب في سقوط الوزن على الجسم، مما يؤدي إلى إصابات جسيمة.
  • ممارسة هذه الرياضة في سن مبكرة، وخاصة قبل نضوج الجسم بشكل كامل، يمكن أن يؤدي إلى ضغط زائد على العظام وقد يؤثر سلباً على نموها الطبيعي، لذا يُنصح بعدم ممارسة رفع الأثقال للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 17 سنة.
  • قد تؤدي ممارسة رفع الأثقال أحياناً إلى تشنجات عضلية، مما يزيد من خطر سقوط الوزن على اللاعب والإصابة.
  • رفع وزن ثقيل بشكل مفاجئ قد ينتج عنه تمزق في العضلات.

أضرار المنشطات

تتضمن الأضرار الناتجة عن تعاطي المنشطات ما يلي:

  • لاستخدام المنشطات والعقاقير الطبية أضرار عديدة؛ إذ إن بعض الأنواع تزيد من قدرة اللاعب على الاستمرار في الأداء لساعات طويلة دون الشعور بالتعب، لكنها تؤثر في الواقع على إفراز إنزيمات الجسم الضرورية التي تُساعد على الشعور بالتعب بعد الجهد البدني.
  • بعض المنشطات المحظورة عالمياً تُعتبر خطراً كبيراً على الصحة، حيث تُحدث تغييرات في الخلايا العضلية مما يُغير من شكل العضلات دون تعزيز قوتها، مما يؤدي إلى التهابات جسيمة وضعف وترهل في العضلات.
  • تناول المكملات الغذائية والبروتينات بشكل مفرط قد يؤدي إلى فشل في وظائف الكبد ويُسبب أضراراً صحية أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top