تُعد أعراض انغراس البويضة بعد استخدام الإبرة التفجيرية واحدة من الأمور المثيرة لاهتمام الأزواج، حيث يسعى العديد منهم لتحقيق حلم الإنجاب بعد الزواج. تلجأ بعض الأزواج إلى البحث عن وسائل تساعدهم في تحقيق هذا الهدف، خاصةً عندما يتأخر الحمل.
ومن بين هذه الوسائل يأتي استخدام الإبرة التفجيرية، وهي نوع من الأدوية التي يلجأ إليها الكثير من الأطباء لزيادة فرص الحمل. ولكن، ما هي الإبرة التفجيرية وكيف يتم استخدامها؟ سنتناول ذلك في هذا المقال.
ما هي الإبرة التفجيرية؟
تُعتبر الإبرة التفجيرية من أنواع الحقن المتعلقة بهرمونات الحمل، حيث تساهم في نضوج المبايض وتنشيطها.
تعمل هذه الإبرة على تحفيز المبايض لإطلاق البويضات، وبدورها تؤثر على الغدد التناسلية المشيمائية البشرية.
يستخدم الأطباء الإبرة التفجيرية بشكل أساسي أثناء عمليات التلقيح الداخلي أو الإخصاب الصناعي، وقد تكون جزءًا من عملية التلقيح بشكل عام.
تُعتبر الإبرة التفجيرية نوعًا من المنشطات التي تحتوي على مادة الكلوميفين، وهي فعالة في تنشيط الإباضة وزيادة إنتاج عدد كبير من البويضات. ومن المعروف أن للإبرة التفجيرية دورًا في حدوث الحمل، وذلك عن طريق:
- تحفيز إطلاق البويضات من الحويصلات المحيطة بها.
- تحسين حالة بطانة الرحم لاستعدادها لزرع البويضة الملقحة.
- تساعد في النضوج الكامل للجريبات التي قد تكون غير مكتملة.
بعد عمل الإبرة التفجيرية، يتم نقل البويضات إلى قناة فالوب، ومن ثم يحدث التخصيب. يُنصح بالتواصل مع الشريك بعد الإبرة التفجيرية خلال فترة لا تتجاوز يومين.
كيف يمكنني معرفة إذا تم تلقيح البويضة وحدوث الحمل؟
لمعرفة ما إذا كانت البويضة قد تم تلقيحها وحدوث الحمل بعد استخدام الإبرة التفجيرية، يجب الانتظار لمدة لا تقل عن أربعة عشر يومًا بعد الجماع.
يُفضل عدم إجراء اختبار الحمل قبل مرور أسبوعين من أخذ الإبرة، حيث قد تكون النتائج غير دقيقة في هذه الحالة. تساهم الإبرة التفجيرية في زيادة مستوى هرمون الحمل (HCG)، وقد تبقى مستويات هذا الهرمون مرتفعة لفترة معينة مما قد يؤدي إلى نتيجة إيجابية في اختبار الحمل حتى في حالة عدم وجود حمل، لذا يُفضل الانتظار حتى مرور ثلاثة أسابيع.
يمكن أن تظهر بعض الأعراض المشابهة لأعراض الحمل بعد يوم واحد من استخدام الإبرة، ومن بين هذه الأعراض:
- الإعياء والتعب المستمر بعد الإبرة التفجيرية ليوم واحد.
- آلام وتورم في الثدي.
- آلام في المعدة والظهر والبطن.
- الشعور بالاكتئاب والصداع المستمر.
- احتباس السوائل في الجسم.
كما يمكن أن تسهم الإبرة التفجيرية في حدوث الحمل بتوائم، نظرًا لأنها تساعد في إنتاج عدد كبير من البويضات.
نسبة نجاح الحمل بعد الإبرة التفجيرية
تتراوح نسبة حدوث الحمل بعد استخدام الإبرة التفجيرية من 20% إلى 80%، ويعتمد ذلك على مدى استجابة جسم كل امرأة لهذه الإبرة.
تتأثر نسبة نجاح استخدام الإبرة التفجيرية بالعديد من العوامل، منها:
- الحالة الصحية العامة للمرأة؛ فكلما كانت المرأة بصحة جيدة، زادت فرص نجاح الحمل بعد استخدام الإبرة التفجيرية.
- عمر المرأة له تأثير كبير على نجاح أو فشل الإبرة في تحقيق الحمل.
- جودة الحيوانات المنوية لدى الرجال؛ فكلما كانت الجودة عالية، ازداد احتمال حدوث الحمل بعد الإبرة التفجيرية.
- العلاجات المستخدمة لتعزيز نشاط الإبرة التفجيرية، والتي يحددها الطبيب بناءً على حالة كل سيدة.
كيفية استخدام الإبرة التفجيرية
تأتي الإبرة التفجيرية في شكل سائل، ويجب حفظها في الثلاجة لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات قبل الاستخدام.
يمكن أن تكون الإبرة على شكل مسحوق يُخلط بالماء المعقم قبل الحقن.
تُعطى الإبرة التفجيرية في عدة مواقع في جسم المرأة، مثل:
- تُعطى عن طريق العضل، مما يسهل امتصاصها سريعًا، ولكنها قد تكون مؤلمة.
- يمكن أيضًا إعطاؤها تحت الجلد، وهو الخيار الأقل ألمًا، ويمكن أن تُعطى في مناطق مثل الذراع أو الفخذ.
من الضروري إتباع الإجراءات الوقائية قبل الحقن، مثل غسل اليدين جيدًا واستخدام المناديل المعقمة، وكذلك التأكد من خلو الإبرة من أي فقاعات هواء.
يُنصح بقراءة:
ما هي عيوب الإبرة التفجيرية؟
رغم فوائد الإبرة التفجيرية، إلا أن هناك بعض الأعراض الجانبية التي قد تظهر، مثل:
- انخفاض كمية البول.
- انتفاخ وآلام في البطن والحوض وعسر الهضم.
- زيادة الوزن وصعوبة التنفس.
- الإسهال والغثيان والقيء.
ومن المخاطر المحتملة المرتبطة بالإبرة التفجيرية:
- ظهور تكيسات في المبيض.
- الحمل المتعدد، بحيث يمكن أن تحمل المرأة بأكثر من اثنين من الأجنة.
- فرط تحفيز المبيض، مما قد يؤدي إلى انتفاخ البطن وزيادة في الوزن.
- حدوث حمل خارج الرحم.
- زيادة خطر جلطات الدم أو العدوى في موضع الحقن.
موانع استخدام الإبرة التفجيرية
على الرغم من فوائد الإبرة، هناك بعض الظروف التي قد تمنع استخدامها، مثل:
- التواجد في حالة حمل بالفعل.
- حدوث نزيف مهبلي.
- وجود حالات مرضية مثل الصرع أو مشاكل في الكلى أو الغدة.
- تشخيص حالات السرطان المرتبط بالهرمونات.
- وجود حساسية ضد مواد الإبرة.
- عمر الشباب قد يمنع الأطباء من وصف الإبرة.
- تواجد أكياس على المبيض.
- مشاكل الربو قد تمنع استخدام الإبرة.
من المهم استشارة الطبيب حول أي حالات مرضية لدى المرأة قبل إجراء العلاج بالإبرة التفجيرية لتجنب أي مخاطر محتملة.