أسباب وعوامل ضعف حركة الجنين
يعد ضعف حركة الجنين من الأسباب الشائعة التي تدفع المرأة الحامل لزيارة قسم الطوارئ. قد يثير هذا الأمر القلق لدى النساء الحوامل، ولكن في العديد من الحالات، لا يكون هناك ما يدعو للقلق. فيما يلي بعض العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف حركة الجنين:
- وضعية الجسم: يُحسن الشعور بحركة الجنين عند استلقاء المرأة الحامل على جانبها الأيسر أو الجلوس مع رفع قدميها. في المقابل، يمكن أن تؤدي الانشغالات اليومية إلى تقليل الإحساس بالحركة.
- موقع المشيمة: يلعب مكان تموضع المشيمة دورًا في الإحساس بحركة الجنين. إذا كانت المشيمة في الجزء الأمامي من الرحم، قد يتواجد الجنين خلفها، مما يؤخر شعور المرأة بحركته. أما إذا كانت المشيمة خلف الرحم، فيكون قرب الجنين سببًا لزيادة الإحساس بحركته.
- صرف الانتباه: يمكن أن تؤدي الانشغالات والضغوطات الحياتية إلى عدم التفكير في الحمل، مما يخفض من شعور المرأة بحركة الجنين.
- الحمل لأول مرة: تكون المرأة الأكثر خبرة قادرة على التمييز بين حركات الجنين والغازات أو الهضم، بينما قد تواجه المرأة الحامل لأول مرة صعوبة في ذلك، خصوصًا في البداية.
- فترات نوم الجنين: يقضي الجنين فترات من النوم ولا يتحرك خلالها. قد تكون أوقات نوم الجنين مختلفة عن أوقات نوم الأم، حيث تزداد الحركة خلال نوم الأم وتنخفض عندما تكون مستيقظة، علاوة على أن أوقات حركة الجنين قد تكون غير متوقعة.
- عوامل أخرى: قد تساهم مجموعة من العوامل في تقليل الإحساس بحركة الجنين، مثل انخفاض مستويات السائل الأمينوسي، والتدخين، والوزن الزائد، وشرب الكحول، واستخدام بعض الأدوية مثل البنزوديازيبينات والمسكّنات الأفيونية. بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن حركة الجنين الأنثى تكون أقل مقارنة بالجنين الذكر.
أوقات ضعف حركة الجنين
قد تلاحظ المرأة الحامل انخفاض حركة الجنين خلال فترات معينة، من بينها:
- ممارسة العلاقة الجنسية: قد تؤدي الانقباضات التي تحدث أثناء العلاقة الجنسية إلى نوم الجنين وانخفاض الإحساس بحركته بعد ذلك. وفي بعض الحالات، قد يزداد نشاط الجنين بعد ممارسة العلاقة. جدير بالذكر أن ممارسة العلاقة الجنسية تعتبر آمنة أثناء الحمل ما لم يُنصح بخلاف ذلك.
- الثلث الثاني من الحمل: بسبب صغر حجم الجنين خلال هذه المرحلة، قد لا تشعر المرأة بحركة الجنين بشكل منتظم. كما تكون ذروة النشاط خلال فترة نوم المرأة، ويؤثر وضع الجنين داخل الرحم على سهولة الشعور بحركته.
- الثلث الثالث من الحمل: يبدأ إيقاع النوم والاستيقاظ لدى الجنين بالانتظام، وقد يعني الانخفاض في النشاط في بعض الأوقات أن الجنين في حالة نوم عميق. من المهم متابعة حركة الجنين في الشهر التاسع من الحمل والإبلاغ عن أي انخفاض مفاجئ في معدل الحركة خلال هذه الفترة.
إيقاع حركة الجنين
عادةً، يبدأ الشعور بحركة الجنين في الأسبوع الثامن عشر من الحمل، مع إمكانية تأخير ذلك إلى الأسبوع العشرين في حال كانت هذه هي التجربة الأولى للمرأة، أو الإحساس بها في وقت مبكر بالأسبوع السادس عشر للحمل السابق. يُلاحظ أن نشاط الجنين قد يختلف عن نشاط الأم، وقد تتراوح دورة نشاط الجنين بين 20 إلى 40 دقيقة، أو تصل حتى 90 دقيقة في بعض الحالات. عادةً ما تكون ذروة نشاط الجنين في الفترات ما بين التاسعة صباحًا والثانية ظهرًا، والسابعة مساءً والرابعة صباحًا. مع تقدم الحمل، تزداد حركة الجنين تدريجيًا حتى تصل إلى الأسبوع السادس والثلاثين، حيث يؤدي زيادة الوزن إلى تقليل المساحة المتاحة للحركة، مما يزيد من حركات الضغط والتلوي والتدحرج، ويبقى الشعور بحركة الجنين ممكنًا حتى في مرحلة المخاض الطبيعية.
دواعي مراجعة الطبيب
يمتلك كل جنين نمط حركة فريد، ومن المهم أن تعرف الأم هذا النمط وتتأقلم معه لتتمكن من رصد أي تغييرات مفاجئة. إذا شعرّت المرأة بانخفاض ملحوظ في حركة الجنين، يجب عليها مراجعة الطبيب بسرعة. بالرغم من اختلاف الآراء حول كيفية مراقبة نمط حركة الجنين وعدّ الحركات، تنصح الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد بعدّ حركات الجنين خلال ساعتين متواصلتين. يُعتبر من الطبيعي أن تصل عدد الحركات إلى 10, وفي حال عدم تحقيق هذا العدد، يمكن إعادة التجربة لاحقًا واستشارة الطبيب في حال استمرار المشكلة أو في حال عدم الإحساس بحركة الجنين حتى الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل.
فيديو أسباب ضعف حركة الجنين
شاهد هذا الفيديو لمعرفة أسباب ضعف حركة الجنين: