عند تناول موضوع أنواع الصدوع، نحن نتحدث عن ظاهرة طبيعية تؤدي إلى حركة الصفائح التكتونية بجانب بعضها البعض، مما يمكن أن يسبب مجموعة من الهزات الأرضية العنيفة المرتبطة بالزلازل.
قد تؤدي هذه الظواهر أيضًا إلى حالات من الزحف البطيء في الحركة، لذا سنقوم باستعراض شامل لمختلف جوانب طبيعة الصدوع عبر موقع مقال maqall.net.
ما هو الصدع؟
سنسلط الضوء على تعريف الصدع قبل الخوض في أنواعها، وذلك في السطور القادمة:
- الصدع هو كسر يحدث بين كتلتين صخريتين، ويمكن أن يظهر بعدة أشكال، متضمنًا هزات قوية أو إزاحات خفيفة.
- مع مرور الزمن الجيولوجي، قد تؤدي تكرار الصدوع إلى انزلاق الصخور، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الصدع يمكن أن يتخذ أشكالاً متعددة، مثل: “العمودي والأفقي”، وتختلف وفقًا لنوع الحركة المسببة لها سواء كانت شدًا أو ضغطًا.
أنواع الصدوع
تتضمن الصدوع عدة مشكلات في القشرة الأرضية، والتي يمكن تصنيفها كما يلي:
الصدع العادي
- ينتج الصدع العادي عن وجود قوة شد تسحب الصخور بعيدًا عن بعضها البعض، مما يؤدي إلى انزلاق صخرة تحت أخرى بفعل الجاذبية.
- يمكن العثور على أنواع من الصدوع العادية في مناطق مثل “غرب الولايات المتحدة والشرق من ولاية كاليفورنيا”، وكذلك في أعماق المحيط الهادئ والأطلسي.
الصدع المعكوس
- يتصف الصدع المعكوس بتحرك الجزء العلوي لأعلى سطح الصدع، حيث يتعرض لضغط جانبي شديد، مما يؤدي إلى انزلاق لوح تحت آخر، وأحد أبرز الأمثلة هو ما يحدث في اليابان.
- في حال كان انحدار الطبقات الصخرية بزاوية 30 درجة أو أقل، يسمى هذا النوع بصدع الدفع، حيث تكمن الاختلافات بين الصدع العكسي والدفع في زاوية الميل فقط.
- يظهر هذا النوع من الصدع المناطق المحيطة بالصفيحة المتقاربة، وأيضًا أماكن الضغط في القشرة، مثل “سلسلة الجبال شمال ولاية لوس أنجلوس”.
الصدوع المدرجة
- تشير الصدوع المدرجة إلى وجود شقوق صخرية في القشرة الأرضية، حيث تنزلق الصخور بشكل متوازي مع خطوط الكسر والتصدعات التي ظهرت.
- العامل الرئيسي وراء حدوثها هو الضغط الأفقي الواقع على الطبقات الصخرية، وبهذا تنطلق الطاقة على شكل إزاحات أفقية بمحاذاة مركز القوة.
- وتتواجد هذه الأنواع من الصدوع في العديد من مناطق العالم، وتزداد حسب حدود الصفائح التكتونية، ومن أبرز الأماكن التي تظهر فيها:
- “صدع سان أندرياس” الذي شهد حركة مقدارها 6 أمتار خلال زلزال سان فرانسيسكو عام 1906م، ويتبعه صدع الأناضول الذي سجل حركة مقدارها 5 أمتار خلال زلزال إزميت عام 1999م.
الصدوع الدورانية
- ينطوي هذا النوع على تعرض الصخور لمجموعة من الحركات الدورانية، مما يؤدي إلى تمزق الكتلة، سواء كانت الحركة عمودية أو أفقية.
- في كثير من الأحيان، تحدث إزاحات دون وجود هزات زلزالية، حيث يتضمن هذا النوع من الصدع “المنزلق والمفصلي”.
الصدوع الأفقية
- تعرف هذه النوعية بـ “تمزق”، حيث تحدث بشكل أفقي نتيجة ضغط صخرتين متجاورتين من اتجاهين متعاكسين.
- ينجم عن ذلك تمزق الشكل الكلي وإزاحة الجزء الأكبر منه، مما يمثل الإزاحة الأفقية للصدع.
الصدوع البارزة والخسفية
- تمثل الصدوع البارزة أحد مظاهر تمدد القشرة الأرضية، والذي قد يصل إلى 100% من حجمها الأصلي.
- خلال هذا التمدد، تظهر صدوع طبيعية تليها تدفقات لكتل من القشرة الأرضية، مما يؤدي إلى تشكيل وديان أو قواطع.
- تعتبر مقاطعة الفيزيوجرافية في منطقة غرب الولايات المتحدة مثالاً بارزًا على ذلك.