الاكتئاب والقلق
تُعتبر حالات الاكتئاب والقلق من المشكلات النفسية التي تترافق مع شعور عام بعدم الاستقرار النفسي. يُصاب الأفراد بهذه الحالات بفقدان الرغبة في الحياة، مع مشاعر قوية من الحزن والإحباط. قد يترافق ذلك مع الرغبة في البكاء، وإحساس عميق بالتقاعس المعنوي، وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت تُعتبر أولوية في الماضي. بالإضافة إلى ذلك، يعاني المصابون من التفكير المستمر في الهموم والأحزان الماضية، فضلاً عن توقعات سلبية بخصوص المستقبل.
من الأعراض الشائعة للاكتئاب والقلق: فقدان الشهية، والأرق، وصعوبة الدخول في نوم عميق، ورؤية كوابيس مزعجة. كما قد يشعر المريض بآلام جسدية غير مفسرة، ويميل إلى العزلة، ويظهر عليه العصبية المفرطة، بالإضافة إلى ارتعاش الأطراف ونوبات التعرق.
أسباب الاكتئاب والقلق
تتعدد أسباب الاصابة بالاكتئاب والقلق، ومن أبرزها:
- ضعف الإيمان والابتعاد عن ذكر الله والعبادات، خاصةً الصلاة.
- تواجد ذكريات مؤلمة، مثل الطفولة الصعبة أو تجارب انفصال الوالدين.
- الإصابة بأمراض جسدية خطيرة كمرض السرطان.
- الظروف الاقتصادية المتدنية، وتراكم الديون وصعوبة تسديدها.
- وجود عوامل وراثية، حيث قد يكون لدى بعض أسرٍ تاريخ من القلق والاكتئاب.
- التعرض لضغوط الحياة اليومية بشكل ملحوظ.
- خوض تجارب عاطفية مؤلمة مثل فقدان شخص عزيز أو الفشل في العلاقات العاطفية أو العمل.
- ملاحظة وجود أشخاص سلبيين في البيئة المحيطة، والعيش معهم في إطار محادثات مليئة بالتشاؤم.
- الفشل الأكاديمي، وعدم القدرة على تحقيق الأهداف الذاتية.
- الشعور بالفراغ والوحدة، والانطواء بشكل مفرط.
- كبت المشاعر وعدم القدرة على التعبير عن الأسباب المسببة للاكتئاب والقلق، مما يؤدي إلى تراكمات نفسية ضاغطة.
- الانغماس في تعاطي الكحول والمخدرات.
- استخدام بعض الأدوية التي قد يكون الاكتئاب والقلق من آثارها الجانبية.
علاج الاكتئاب والقلق
يمكن علاج الاكتئاب والقلق من خلال:
- الإكثار من الصلاة والذكر واقتراب الشخص من الله سبحانه وتعالى مع الدعاء المستمر.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي، والسباحة، والتأمل، حيث تُساعد في التخلص من الطاقة السلبية.
- تنفيذ تمارين التنفس العميق، مثل استنشاق الهواء بعمق ثم إخراجه ببطء.
- الامتناع عن تناول الكحول والمخدرات بكافة صورها.
- مشاركة المشاعر مع أناس موثوق بهم، والتحدث عن القلق والاكتئاب.
- التغاضي عن التفكير في الهموم والألم الماضي، والتركيز على اللحظة الراهنة.
- اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على مكونات طبيعية مهدئة، مثل منقوع اليانسون، البابونج، والشوكولاتة الداكنة.
- تجنب السهر والأرق، والعمل على الحصول على راحة كافية تصل إلى ثماني ساعات يوميًا.
- استشارة طبيب نفسي مختص عند عدم نجاح أساليب العلاج السلوكية في تخفيف الاكتئاب والقلق.