أسباب الصداع المفاجئ
يعتبر الصداع المفاجئ المعروف أيضًا بصداع الرعد المفاجئ (بالإنجليزية: Thunderclap headache) نوعًا شديدًا من الصداع الذي يظهر بشكل مفاجئ. يتسم الألم الناتج عن هذا النوع من الصداع بأنه حاد منذ بداية ظهوره، مما يجعله يُعتبر من أسوأ أنواع الصداع التي يمكن أن يشعر بها الشخص. على الرغم من أن هناك العديد من الأسباب المحتملة التي قد تكون خطيرة، إلا أن بعض حالات الصداع المفاجئ تحدث بدون موجب واضح، وتعتبر في هذه الحالة ناتجة عن اضطراب الصداع الحميد المتكرر غير المعروف السبب (بالإنجليزية: Idiopathic benign recurrent headache disorder). يتم تشخيص هذا الاضطراب فقط عند استبعاد جميع الأسباب المحتملة الأخرى من خلال الفحوصات. يُعتبر هذا النوع عادةً من الصداع النصفي الذي لا يُشكل خطرًا كبيرًا. وفيما يلي أبرز أسباب حدوث الصداع المفاجئ:
النزف تحت العنكبوتية
النزف تحت العنكبوتية (بالإنجليزية: Subarachnoid hemorrhage) يُشير إلى النزيف الذي يحدث في المنطقة المحيطة بالدماغ، وغالبًا ما يكون بسبب تمزق الأوعية الدموية (بالإنجليزية: Aneurysm) التي تساهم في تغذية الدماغ. يُعد صداع الرعد المفاجئ من أبرز أعراض هذا النزيف، ويجب التنويه إلى أن النزيف تحت العنكبوتية يمكن أن يشكل خطرًا على الحياة إذا لم يُعالج بسرعة. بالإضافة إلى ذلك، قد يصاحب هذا النوع من الصداع أعراض أخرى مثل الغثيان والتقيؤ وفقدان الوعي لفترات قصيرة.
أسباب أخرى
يمكن أن تعود أسباب الإصابة بالصداع المفاجئ إلى عدة مشكلات صحية أخرى، ومنها:
- تمزقات صغيرة في الشرايين الموجودة في الرأس أو الرقبة.
- انسداد الأوردة في الرأس.
- إصابات مباشرة في الرأس.
- تضيق الأوعية الدموية المحيطة بالدماغ.
- ارتفاع ضغط الدم بشكل حاد في المراحل المتأخرة من الحمل.
- السكتة الدماغية النزفية (بالإنجليزية: Hemorrhagic stroke) الناتجة عن تمزق الأوعية الدموية في الدماغ.
- السكتة الدماغية الإقفارية (بالإنجليزية: Ischemic stroke) الناتجة عن انسداد الأوعية الدموية بسبب تكوّن جلطات أو لويحات (بالإنجليزية: Plaques).
- التغيرات المفاجئة والسريعة في ضغط الدم.
- متلازمة تضيق الأوعية الدماغية العكسية (بالإنجليزية: Reversible cerebral vasoconstriction syndrome).
- التهابات الأوعية الدموية (بالإنجليزية: Vasculitis).
- تسرب السائل النخاعي الناتج عن تمزق الغشاء المحيط بجذر العصب في العمود الفقري.
- موت الأنسجة أو حدوث نزيف في الغدة النخامية.
- الإصابة بأنواع مختلفة من العدوى مثل التهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis) أو التهاب الدماغ (بالإنجليزية: Encephalitis).
- الإصابة بنوبة فرط ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertensive crisis).
محفزات حدوث الصداع المفاجئ
هناك عدد من الأنشطة والممارسات التي قد تساهم في زيادة احتمال حدوث الصداع المفاجئ لدى بعض الأشخاص. لذا فإن التعرف على هذه المحفزات ومحاولة تجنبها قد يساعد في تقليل عدد نوبات الصداع المفاجئ. ومن أبرز هذه المحفزات:
- التعرض المفاجئ للماء الدافئ أو الساخن، مثلما يحدث عند بدء الاستحمام.
- ممارسة نشاط بدني مجهد.
- تناول بعض العقاقير المحظورة.
- النشاط الجنسي.
- حركة الأمعاء التي تسبب إجهادًا.
- الإصابات.
عوامل خطر الإصابة بالصداع المفاجئ
توجد بعض عوامل الخطر التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بالصداع المفاجئ، ومنها:
- وجود حالات صحية وراثية قد تؤثر على الأوعية الدموية.
- تاريخ عائلي للإصابة بالجلطات الدموية مما يزيد من فرصة الإصابة بها.
- ارتفاع ضغط الدم، حيث يُعتبر عاملًا يرفع خطر تمزق الأوعية الدموية في الدماغ.
دواعي زيارة الطبيب
من الهام زيارة قسم الطوارئ عند experiencing صداع الرعد المفاجئ للمرة الأولى، من أجل تحديد السبب الكامن وراءه. يعد من الضروري معالجة المشكلة الصحية واتخاذ الإجراءات اللازمة بسرعة إذا كان السبب وراء الصداع ناتجًا عن حالة صحية خطيرة قد تهدد حياة الشخص.