تجاعيد الوجه
تُعرف التجاعيد بأنها طيات أو ترهلات أو خطوط تظهر على سطح البشرة، ويمثل ظهورها ظاهرة طبيعية ترافق التقدم في العمر. كما يمكن أن تظهر التجاعيد مؤقتًا على الجسم نتيجة التعرض للماء لفترات طويلة. تُعتبر أولى التجاعيد التي تُلاحَظ على البشرة ناتجة عن تعابير الوجه المتنوعة. يذكر أن العديد من الأشخاص ينفقون مبالغ كبيرة في سعيهم للتخلص من التجاعيد وتأخير ظهورها، حيث يُعتبر ظهورها مسألة غير محبذة لهم. ومع ذلك، فإن بعض العلاجات المتاحة تقدم ادعاءات مبالغ فيها دون تحقيق نتائج ملحوظة، في حين أن هناك فئة أخرى من العلاجات أثبتت فعاليتها في تحقيق نتائج متوسطة أو مرتفعة.
أسباب ظهور تجاعيد الوجه
تنجم تجاعيد الوجه عن مجموعة متنوعة من العوامل، والتي يمكن التحكم في بعضها. وفيما يلي أبرز هذه العوامل:
- التقدم في العمر: مع التقدم في السن، تفقد البشرة مرونتها وتصبح أكثر هشاشة. كما يؤدي انخفاض إفراز الزيوت الطبيعية إلى جفاف البشرة ووضوح التجاعيد. من المهم أيضاً ملاحظة أن انخفاض نسبة الدهون في طبقات الجلد العميقة يجعل البشرة أكثر ضعفًا وعرضة للترهلات، مما يساهم في ظهور التجاعيد والخطوط مبكرًا.
- التعرض للأشعة فوق البنفسجية: تُعتبر الأشعة فوق البنفسجية من العوامل المسببة لشيخوخة البشرة المبكرة، حيث تعمل على تكسير النسيج الضام الذي يتضمن ألياف الكولاجين والإيلاستين. يتسبب هذا التكسير في فقدان البشرة لقوتها ومرونتها، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد في وقت أبكر من المعتاد.
- التدخين: يساهم التدخين في تقليل تدفق الدم إلى البشرة، مما يؤدي إلى تفاقم التجاعيد وشيخوخة البشرة.
- التعبيرات الوجهية المتكررة: إن استخدام عضلات الوجه بشكل متكرر، مثل الابتسامات والتجاعيد، يسهم في تشكيل تجاويف تحت البشرة. مع تقدم العمر، تتحول هذه التجاويف إلى علامات دائمة نتيجة لفقدان مرونة البشرة.
- نمط الحياة الغذائي السيئ: تؤدي الأنظمة الغذائية التي تفتقر إلى البروتينات والفواكه والخضراوات إلى صلابة النسيج الضام وفقدانه للمرونة.
- الضغط النفسي: يؤدي التعرض للضغوط المختلفة إلى زيادة إفراز هرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول، مما يعجل من تقدم البشرة بالعمر وظهور التجاعيد.
الوقاية من ظهور تجاعيد الوجه
توجد عدة طرق وأساليب بسيطة يمكن اتباعها للحد من ظهور التجاعيد، منها:
- استخدام واقي الشمس.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- زيادة استهلاك الأسماك، وخاصة سمك السلمون.
- استخدام مرطبات البشرة.
- تجنب الإفراط في غسل الوجه.
- استخدام النظارات الطبية لتفادي إجهاد عضلات الوجه عند التركيز على القراءة.
- زيادة تناول الفواكه والخضار الطازجة.
- استخدام الكريمات التي تحتوي على فيتامين ج.
علاج تجاعيد الوجه
توجد مجموعة واسعة من العلاجات المتاحة لعلاج التجاعيد، سواء كانت تحتاج إلى وصفة طبية أو لا، بما في ذلك الكريمات والمستحضرات. وفيما يلي بعض العلاجات الأكثر شيوعًا:
- التقشير: يُعتبر التقشير السطحي والتقشير الكيميائي من الوسائل التقليدية الفعالة لتحسين سطح الجلد من خلال إزالة طبقات الجلد الخارجية.
- تجديد طبقات الجلد بالليزر: يتم استخدام نوعين من الليزر؛ أحدهما مُقشر مثل ليزر الإربيوم وليزر ثاني أكسيد الكربون، والآخر غير مُقشر يُستخدم لتحفيز إنتاج الكولاجين في البشرة.
- حقن البوتوكس: تعمل حقن البوتوكس على تقليل حركة العضلات في المناطق المسببة للتجاعيد، مثل محيط العينين ومنطقة الجبهة والفم، مما يقلل من ظهور التجاعيد.
- فيلر الوجه: يتم حقن الفيلر في طيات البشرة، لا سيما حول الفم، مما يساعد على تقليل التجاعيد وتحسين مظهر البشرة.
مراجع
- ↑ Christian Nordqvist (21 يوليو 2016)، “ماذا يمكنني أن أفعل بشأن التجاعيد؟”، www.medicalnewstoday.com، تم الاسترجاع في 24 يناير 2019. تم التعديل.
- ↑ “التجاعيد”، www.mayoclinic.org، تم الاسترجاع في 24 يناير 2019. تم التعديل.
- ^ أ ب “ما هي أسباب التجاعيد الوجهية؟”، www.mydermahealth.com، تم الاسترجاع في 24 يناير 2019. تم التعديل.
- ↑ “23 طريقة لتقليل التجاعيد”، www.webmd.com، تم الاسترجاع في 24 يناير 2019. تم التعديل.
- ↑ “الإجراءات التجميلية والتجاعيد”، www.webmd.com، تم الاسترجاع في 24 يناير 2019. تم التعديل.