يعتبر التهاب الأذن الوسطى الحاد من الأمراض التي تؤثر على الغشاء المخاطي الذي يغطي تجويف الأذن الوسطى، وهو شائع بشكل خاص بين الأطفال دون سن الخامسة.
التهاب الأذن الوسطى
- عادة ما يظهر هذا المرض كنتيجة لاستمرار عدوى في الجهاز التنفسي العلوي، مما يؤدي إلى تراكم سريع للإفرازات الالتهابية داخل الأذن الوسطى.
- تشمل الأعراض المرتبطة به فقدان السمع، وآلام شديدة في الأذن، والحمى، والغثيان، والقيء، والإسهال.
- يحدث التهاب الأذن الوسطى نتيجة دخول البكتيريا أو الفيروسات من البلعوم العلوي إلى تجويف الأذن الوسطى عبر قناة استاكيوس.
- لا يوجد اتفاق معرفي في الأدبيات الطبية حول أسباب هذا الالتهاب، لكن النقاش يدور حول دور البكتيريا والفيروسات.
أنواع البكتيريا المرتبطة بالمرض
- المستدمية النزلية.
- العقدية الرئوية.
- العقدية المجموعة أ.
- البكتيريا سالبة الجرام (براناميلا كاتاراليس).
مضاعفات التهاب الأذن الوسطى
- من المضاعفات الرئيسية التي يمكن أن تنتج عن التهاب الأذن الوسطى هو حدوث ثقب دائم في الغشاء الطبلي.
- كما يمكن أن يؤدي إلى فقدان السمع والتهاب الخشاء.
- إلى جانب ذلك، قد يتسبب في تلف عظام السمع والعصب السابع الذي يتحكم في عضلات الوجه، بالإضافة إلى احتمال حدوث التهاب السحايا أو خراجات في المخ.
- يمكن أن يؤدي الصرف الوريدي إلى تلف الدماغ.
- رغم ذلك، من الجدير بالذكر أن الشفاء من التهاب الأذن الوسطى يكون سريعاً وعادةً لا يسبب أضراراً دائمة.
- يعتمد تشخيص العدوى في الأذن الوسطى على الشكوى الرئيسية للمريض، بالإضافة إلى الأعراض النمطية أثناء فحص الأذن.
- ومن بين هذه الأعراض التورم والاحمرار في الغشاء الطبلي.
طرق العلاج المثيرة للجدل
هناك أسلوبان متضادان لعلاج التهاب الأذن الوسطى:
الأسلوب الأول
يتضمن هذا الأسلوب إعطاء المضادات الحيوية بشكل فوري في جميع حالات التهاب الأذن.
العلاج المرجعي هو الأموكسيسيلين، مع ضرورة تناول الجرعة الملائمة لعمر ووزن المريض.
الأسلوب الثاني
- يتمثل هذا الأسلوب في تأجيل العلاج الفوري بالمضادات الحيوية، والاعتماد على المتابعة الطبية للألم في البداية.
- ويجب تأجيل استخدام المضادات الحيوية حتى تتضح الأعراض مثل احمرار وتورم الغشاء الطبلي أو استمرار الالتهاب لفترة قصيرة.
- إذا استمرت العدوى ولم تتجاوب مع الأدوية، وقامت بتسبب مضاعفات، يصبح زرع المستنبت ضرورياً.
أفضل مضاد حيوي لالتهاب الأذن الوسطى
- عادةً ما تختفي التهابات الأذن تلقائيًا، لذا يبدأ العلاج بإدارة الألم ومراقبة الحالة.
- مع ذلك، تتطلب الحالات الشديدة علاجًا بالمضادات الحيوية لتفادي المضاعفات.
- بما في ذلك تراكم السوائل المستمر في الأذن الوسطى أو العدوى المتكررة.
- ضعف السمع يمثل أحد المضاعفات الخطيرة المرتبطة في الغالب بالتهابات الأذن الوسطى الناتجة عن البكتيريا.
أفضل مضاد حيوي لالتهاب الأذن الوسطى
- الأمبيسيلين، مثل الأموكسيسيلين، يُعتَبَر الخيار الأول لعلاج التهاب الأذن الوسطى البسيط.
- يمتاز هذا النوع من المضادات الحيوية بفعاليته كمضاد للبكتيريا عن طريق الفم، وله نطاق واسع من الفعالية مقارنة بمعظم العلاجات الأخرى.
- كذلك، لم يُثبَت وجود اختلاف في الفعالية بين الأموكسيسيلين وأي أدوية أخرى.
- إضافةً إلى أن المضادات الحيوية الحديثة ذات الطيف الواسع تكون غالبًا أكثر تكلفة بكثير من الأموكسيسيلين، مما يجعل استخدامها يرتبط بمراجعة الأموكسيسيلين.
- نظرًا لمعدل الآثار الجانبية النسبي المرتفع، فإنه يجسد سجلًا حافلاً ممتازًا.
- يتم استخدامه لعلاج الالتهابات البكتيرية التي تسبب التهاب الأذن الوسطى، مما يضمن تكلفة منخفضة لسلامة وصحة المريض.
طرق علاج ألم التهاب الأذن الوسطى
كمادات دافئة
وضع منشفة مبللة دافئة على الأذن المتأثرة يمكن أن يساعد في تخفيف الألم.
المسكنات
- قد ينصح طبيبك باستخدام أسيتامينوفين أو أيبوبروفين كمسكنات متاحة دون وصفة طبية، لتخفيف الألم.
- يجب استخدام الأدوية طبقًا لتوجيهات الطبيب.
- تجنب إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين، حيث يجب الحذر منهم.
- يجب تجنب إعطاء الأسبرين للأطفال والمراهقين الذين تعافوا من الجدري أو أعراض شبيهة بالتنفلونزا.
- ذلك بسبب ارتباط الأسبرين بمتلازمة راي.