علامات نقص السوائل لدى الأطفال

الجفاف لدى الأطفال هو قضية شائعة، حيث يفقد الأطفال كميات كبيرة من السوائل يوميًا من خلال العديد من الأشكال مثل العرق.

كما أن عمليات الإخراج المختلفة تساهم في فقد السوائل، ولكن يمكن تعويض هذا الفقد عن طريق شرب الماء، مما يساعد في تجنب الشعور بالجفاف.

آلية حدوث الجفاف لدى الأطفال

يحدث الجفاف عندما تفقد أجسام الأطفال المياه بشكل مستمر وبنسبة تتجاوز كمية السوائل التي يتناولها الطفل على مدار اليوم.
- فقدان السوائل يتجلى بشكل خاص في الأطفال نتيجة القيء المستمر والإسهال.
يمتاز الأطفال بفقدان السوائل بكميات كبيرة وبسرعة مقارنة بالبالغين، نظرًا لأن نسبة سطح جلدهم مقارنة بوزن جسمهم تكون أعلى.
والجدير بالذكر أن معدلات الأيض عند الأطفال أعلى بكثير، مما يعني أنهم عرضة للجفاف بشكل أسرع.
تمثل المياه حوالي 70% من كتلة جسم الأطفال، بينما تشكل حوالي 60% من كتلة البالغين، مما يزيد من أهمية الترطيب لدى الأطفال.

تتعدد العوامل التي يمكن من خلالها قياس درجة الجفاف لدى الأطفال.
- هذه العوامل تساعد في تحديد مدى جفاف الطفل والاطمئنان على صحته.
تعتبر الحالة العقلية للطفل مؤشراً مهماً؛ فعندما تكون حالته العقلية متدنية، فهذا يعكس حالة متقدمة من الجفاف.
يمكن استخدام تنفس الطفل كمعيار آخر لفحص درجة الجفاف والاطمئنان على صحته.
يجب مراقبة معدل ضربات القلب؛ حيث تشير الزيادة في معدل ضربات القلب إلى مستوى عالٍ من الجفاف.
- ويعتبر هذا علامة على حالة الجفاف الحادة.
ينبغي على الأمهات مراقبة عيون أطفالهن؛ فالعينان الغائرتان تدلان على زيادة الجفاف.
كما تعد درجة حرارة الجسم مؤشراً حيوياً لفهم مستوى الجفاف.
من خلال هذه العوامل، يمكن تحديد درجة الجفاف لدى الأطفال سواء كانت ضعيفة أو متوسطة أو شديدة، وتمكننا من اتخاذ الخطوات المناسبة للعلاج المبكر.

تتنوع أسباب الجفاف مما يستدعي معرفتها للوصول إلى طرق للتغلب عليها.
- من أبرز الأسباب التي تؤدي للجفاف عند الأطفال هي مشاكل في الجهاز الهضمي مثل القيء والإسهال اللذان يمثلان خسارة كبيرة للسوائل.
ارتفاع درجات الحرارة، خاصة في الصيف، يزيد من فقد السوائل ويستدعي شرب كميات إضافية من الماء.
الأمراض المتعددة التي قد تصيب الأطفال في السنوات الأولى من العمر، مثل الحمى، تسهم أيضاً في زيادة خطر الجفاف.
- زيادة معدل التبول قد تكون علامة على الجفاف، ويمكن أن يكون السبب إما علاج دوائي أو أمراض كلوية.

كما ذكر سابقًا، درجات الجفاف تُستخدم لتحديد حالة الطفل المصاب. عندما تكون درجة الجفاف ضعيفة أو متوسطة، هناك أعراض واضحة.
من بين هذه الأعراض: الإرهاق، جفاف الحلق، والعطش الشديد، وهي مؤشرات واضحة على الجفاف.
محافظ الأطفال على جفاف حفاضاتهم لفترات طويلة، دون تبول، يعد مؤشراً على الجفاف.
بكاء الطفل بدون دموع أو القليل منها يعد دليلاً ملموسًا على الجفاف.
عند سحب جلد الطفل برفق، يجب أن يعود الجلد إلى وضعه الأصلي بسرعة، أما إذا استغرق فترة طويلة، فهذا يشير إلى جفاف الجلد.

لا تفوت قراءة:

يمكن أن تظهر على الطفل عدم التوازن والدوار، مما يشير إلى حدوث جفاف بدرجة خفيفة أو متوسطة.
في الحالات الشديدة من الجفاف، تظهر أعراض أكثر خطورة تشمل القلق المستمر وصعوبة النوم، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة.
- كما يصبح الطفل غير قادر على التعرق مما يدل على حالة الجفاف المتقدمة.
عند فحص البول، قد يكون لونه داكنًا، مما يدل على درجة عالية من الجفاف.
يمكن أن يكون جلد الطفل جافًا، مع غيارت في عيونهم وبقعة اليافوخ الغائرة.
عندما تكون الأعراض قد وصلت إلى ذروتها، قد يعاني الطفل من سرعة تنفس متزايدة وضربات قلب سريعة، وقد يتعرض لفقدان الوعي.

يتطلب علاج الجفاف اتباع خطوات معينة لضمان صحة الطفل وتفادي مخاطر الجفاف.
يجب استخدام محلول الجفاف كوسيلة لمنع الجفاف، خاصة لدى الأطفال الذين يعانون من الإسهال أو القيء.
يمكن إعداد محلول الملح في المنزل عن طريق خلط ملعقة من الملح وملعقة من السكر مع لترين من الماء.
- وسيكون هذا مفيدًا في تعزيز عملية الهضم وتخفيف الجفاف.
يجب الاستمرار في إرضاع الطفل حتى مع تناول محلول الملح.
إذا كان الطفل يتناول الحليب الصناعي، ينبغي تغيير نوع الحليب إلى الخالي من اللاكتوز.
ينبغي تجنب الأطعمة التي قد تفاقم الجفاف، مثل الحليب ومنتجات الألبان المحتوية على اللاكتوز، وعصائر الفواكه، والمشروبات المحتوية على الكافيين.
يجب توفير كميات كافية من الماء المعقم لتعويض الفقد في السوائل بسبب القيء والإسهال.