التأثيرات السلبية للتلوث الإشعاعي على البيئة
يعتبر التلوث الإشعاعي من الظواهر البيئية الخطيرة التي تؤثر على الكائنات الحية وعلى نظام البيئة ككل، وهو ناتج عن إصدار المواد المشعة إلى البيئة نتيجة التفجيرات النووية، اختبارات الأسلحة النووية، إنتاج الأسلحة أو إيقاف تشغيلها، فضلاً عن عمليات تعدين المواد المشعة والتعامل معها، وتصريف النفايات المشعة. كما تسجل الحوادث التي تحدث في محطات الطاقة النووية آثار تدميرية. وفيما يلي بعض من أبرز الأضرار التي يمكن أن تصيب البيئة:
التأثيرات السلبية للتلوث الإشعاعي على الحيوانات
يتعرض الإنسان لمخاطر التلوث الإشعاعي، لكن الحيوانات أيضاً تعاني من هذه الظاهرة. تتضمن أبرز التأثيرات ما يلي:
- تتعرض الحيوانات للضرر من التلوث الإشعاعي المنتشر في الهواء، الأغذية المستهلكة، وحتى مصادر المياه.
- يختلف تأثير التلوث الإشعاعي على الحيوانات وفقاً لنوعها، حيث تكون الكائنات الكبيرة أكثر عرضة للخطر من الحشرات.
- تتأثر الحيوانات العاشبة، التي تتغذى على النباتات، بتلوث التربة، مما يؤدي إلى تراكم المواد المشعة في أنسجتها.
- تدخل النويدات المشعة في عمليات الأيض، مما يؤثر سلبًا على الحمض النووي، وقد يساهم ذلك في ظهور أجيال حيوانية تتميز بخصائص غير طبيعية وتكون معرضة لمشاكل صحية متعددة.
التأثيرات السلبية للتلوث الإشعاعي على التربة والنباتات
وتتضمن الأضرار التي تلحق بالنباتات ما يلي:
- يتعرض التربة للتلوث الإشعاعي، مما يؤدي إلى تفاعل المواد المشعة مع العناصر الغذائية وانتهاء الأمر بتدميرها، مما يجعل التربة عقيمة وسامة.
- تنتج النباتات التي تنمو في تربة ملوثة محاصيل مشبعة بالإشعاع، وهذه المحاصيل غير صالحة لاستهلاك الإنسان أو الحيوانات.
- تتأثر النباتات بشدة بالإشعاعات فوق البنفسجية، مما يؤثر على كروموسوماتها ويعرقل عملية التكاثر.
- يؤدي التعرض للإشعاع إلى تغييرات في أشكال وحجم وصحة النباتات.
- التعرض المستمر للتلوث الإشعاعي يسبب تدمير النباتات المتأثرة.
التأثيرات السلبية للتلوث الإشعاعي على الكائنات البحرية
فيما يتعلق بالحياة البحرية، تتضمن الآثار ما يلي:
- تلوث الأعشاب البحرية بعناصر مشعة، مثل الروثينيوم، مما يجعل استخدامها غير آمن.
- تتلوث أصداف بعض الأسماك وأنسجتها بالمواد النويدات المشعة.
التأثيرات السلبية للتلوث الإشعاعي على الإنسان
تشمل الأضرار التي قد يلحقها التعرض للتلوث الإشعاعي بالبشر ما يلي:
- يمكن أن يؤدي التعرض لكميات كبيرة من الإشعاع إلى الإصابة بأمراض مزمنة وسرطانات، وقد يكون سببًا في الموت المفاجئ. وتجدر الإشارة إلى أن آثار التلوث تختلف باختلاف الكمية المتعرض لها ومدى حساسية الشخص.
- يمكن أن تسبب الكميات الصغيرة من الإشعاع أمراضًا ذات طبيعة غير خطيرة لكنها قابلة للتطور بمرور الزمن.
- يعتبر التعرض لغاز “الرادون” هو السبب الثاني الأكثر شيوعًا لسرطان الرئة في الولايات المتحدة.
- يؤدي التعرض للمواد المشعة إلى مشاكل عصبية قد تتطور إلى سرطان.
- كما أن تعرض الآباء للإشعاعات قبل أو أثناء الحمل يمكن أن يتسبب في حدوث عيوب خلقية وتأخر في نمو الجنين.