أسلوب الاستثناء: كيف يمكن تطبيقه مع الأطفال

ما هو أسلوب الاستثناء؟

يُعتبر أسلوب الاستثناء من الأساليب النحوية التي تُستخدم لإخراج الاسم الذي يلي أداة الاستثناء من الحكم المطبق على الاسم الذي يسبقها. لتوضيح ذلك، دعونا نتناول بعض الأمثلة:

• أكل الطلاب إلا محمداً

هنا، الحكم هو الأكل. يتضح أن الاسم “محمد” الذي جاء بعد أداة الاستثناء قد تم استثناؤه من الأكل، حيث أن الأكل قد انطبق فقط على الطلاب، بينما محمد لم يأكل.

• ما تعلّم الطلاب إلا سعيداً

في هذه الجملة، الحكم هو عدم التعلم. لم يتعلم أي من الطلاب، ولكن تم استثناء “سعيد” من هذا الحكم، مما يوضح أن سعيد قد تعلم بينما остальные الطلاب لم يتعلموا.

أركان أسلوب الاستثناء

يتكون أسلوب الاستثناء من ثلاثة أركان، وهي كما يلي:

أداة الاستثناء

تعتبر الأداة التي تفصل بين المستثنى منه والمستثنى، حيث يُدخل ما قبلها في الحكم ويُخرج ما بعدها. الأكثر شيوعاً في أدوات الاستثناء هي “إلا”. إليكم بعض الأمثلة:

• فاز الجميع إلا واحداً

في هذه الجملة، الاسم “الجميع” يشمل الحكم بالفوز، بينما الاسم “واحد” خرج من حكم الفوز.

• ما قرأ الكتبَ إلا روايةً

هنا، الحكم بعد أداة الاستثناء هو عدم القراءة، لكن ما عقب الأداة استُثني من حكم عدم القراءة.

المستثنى منه

هو الاسم الذي يقع قبل أداة الاستثناء، ويكون الحكم في الجملة خاصاً بالمستثنى منه سواء كان الحكم مثبتًا أو منفيًا. فيما يلي بعض الأمثلة:

• جاء المزارعون إلا سليماً

المستثنى منه هو “المزارعون”، حيث دخلوا في حكم المجيء، وقد أتى الجميع عدا سليماً.

• ما حضر الحفل من أصدقائي إلا خليلاً

في هذه الجملة، المستثنى منه هو “أصدقائي”، الذين لم يحضر أحد منهم سوى خليلاً.

• أكل الأطفال الطعامَ إلا قليلاً منه

المستثنى منه هنا هو “الطعام”، حيث ينطبق حكم الأكل على “الطعام” فقط، بينما لا يشمل ما جاء بعد الأداة.

• ما شربت العصير إلا الشاي

المستثنى منه هنا هو “العصير”، حيث ينفي الحكم بالنسبة للعصير ولا يشمله، بينما ينطبق الحكم على “الشاي”.

المستثنى

هو الاسم الذي يظهر بعد أداة الاستثناء، ويُستثنى من الحكم المطبق على المستثنى منه. فيما يلي بعض الأمثلة:

• فاز جميع المتسابقين إلا عامراً

في هذه الجملة، “عامر” هو الاسم المستثنى، حيث تم استثناؤه من حكم الفوز الذي شمل “المتسابقين”.

• شرب الجميع الماء إلا ناصراً

هنا، “ناصر” هو الاسم المستثنى الذي لم يشمل حكم شرب الماء.

أنواع الاستثناء

يوجد في اللغة العربية ثلاثة أنواع من أسلوب الاستثناء: الاستثناء التام المثبت، والاستثناء التام المنفي، والاستثناء الناقص المنفي. وسنوضح كل نوع كما يلي:

الاستثناء التام المثبت

هذا النوع تكون فيه أداة الاستثناء موجودة وغير محذوفة، ولهذا يُطلق عليه “تام”. كما أنه مثبت لأنه لا يُستخدم فيه أدوات منفية. إليكم بعض الأمثلة:

• لعب الأطفال بالكرة إلا حساماً

هنا، “الأطفال” هو المستثنى منه والحكم “لعب” مثبت.

• تناولت فاطمة الطعامَ إلا نصفَه

المستثنى منه هو “الطعام”، والحكم هنا هو “تناولت”.

الاستثناء التام المنفي

هذا النوع من الاستثناء يكون الحكم فيه منفياً وذلك بوجود أداة نفي، بينما يستمر ذكر المستثنى منه كالسابق. إليكم بعض الأمثلة:

ما نجح أحدٌ إلا فريداً

هنا، يوجد المستثنى منه وهو “أحد”، والحكم منفي باستخدام أداة النفي “ما”.

لا أحترم الناسَ إلا الصادقَ منهم

في هذه الجملة، يوجد المستثنى منه “الناس”، بينما الحكم هنا منفي.

الاستثناء الناقص المنفي

هذا النوع يتم فيه حذف المستثنى منه، لذا يُسمى “ناقصاً”. وفيه يكون الحكم أيضاً منفياً. إليكم بعض الأمثلة:

• ما شاعرٌ إلا أحمدُ

هذا النوع ينفي بالمستثنى منه الغير موجود.

• لا يفوز في السباق إلا المجتهد

هنا أيضاً، يُعتبر الاستثناء ناقصاً ومنفياً.

إعراب أسلوب الاستثناء

تُعرب أركان الاستثناء حسب نوعها. فيما يلي توضيح للإعراب:

• أداة الاستثناء

تعرب أداة الاستثناء “إلا” كحرف استثناء مبني على السكون، ولا محل له من الإعراب، إلا في حالة الاستثناء الناقص المنفي حيث تعرب كأداة حصر.

• المستثنى منه

يعرب المستثنى منه حسب موقعه في الجملة بغض النظر عن نوع الاستثناء.

• المستثنى

إذا لم يكن الاستثناء ناقصاً، فإنه يعرب مستثنى منصوب بالفتحة. أما في حالة الاستثناء الناقص المنفي، فإنه يعرب حسب موقعه في الجملة.

تمارين على أسلوب الاستثناء

فيما يلي مجموعة من التمارين على أسلوب الاستثناء: