أذكار الصباح للأطفال
إنّ من السنن النبوية التي اهتم بها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- هي ذكر الله -تعالى- في كل حال ومكان. وقد كان النبي الكريم يطبق ذلك عملياً أمام الصحابة ليصبح عادة متبعة لدى الجميع، كباراً وصغاراً. لذا، يُعتبر من أفضل الأمور أن نبدأ يومنا بذكر الله -تعالى-، حيث يُبارك لنا في بقية اليوم. يستطيع الأطفال الاستفادة من ذاكرتهم القوية، مما يُساعدهم على حفظ هذه الأذكار. ومن أذكار الصباح المأثورة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما يلي:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الآيَتانِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، مَن قَرَأَهُما في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهمَّ أنتَ رَبِّي، لا إلهَ إلا أنتَ، خَلَقتَني وأنا عبدُكَ، وأنا على عَهدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ، وأبوءُ بذنبي، فاغفر لي؛ فإنّهُ لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنتَ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قالَ: حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، مِئَةَ مَرَّةٍ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَومَ القِيَامَةِ، بأَفْضَلَ مما جَاءَ به، إِلَّا أَحَدٌ قالَ مِثْلَ ما قالَ، أَوْ زَادَ عليه).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما من عبدٍ يقولُ في صباحِ كلِّ يومٍ ومساءِ كلِّ ليلةٍ بسمِ اللهِ الذي لا يضرُّ مع اسمِه شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ، وهو السميعُ العليمُ ثلاثَ مراتٍ، فيضرُّه شيٌء).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أصبحتُم فقولوا: اللهم بك أصبَحْنا، وبك أمسيْنا، بك نحيا، وبك نموتُ، وإليك المصيرُ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اللهمَّ إنِّي أسألُكَ العَافِيَةَ في الدنيا والآخرة، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ العَفْوَ والعَافِيَةَ في دِينِي ودُنْيايَ، وأهلي ومالي. اللهمَّ اسْتُرْ عَوْرَتِي، وآمِنْ رَوْعَاتِي، اللهمَّ احْفَظْنِي من بَيْنِ يَدَيَّ وَمِن خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي، وَمِن فَوْقِي، وَأعوذُ بِعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتَالَ من تَحْتِي).
وقت قراءة أذكار الصباح
حدد ديننا الحنيف أوقات العبادات، ويكون وقت أذكار الصباح “عند طلوع الفجر حتى تشرق الشمس”، وعند دخول وقت الضحى، ينتهي وقت قراءة الأذكار، وهو بين “طلوع الفجر وارتفاع الشمس وضحى”.
فضل قراءة أذكار الصباح
يتميّز تلاوة أذكار الصباح بالعديد من الفوائد، ومنها:
- انشراح الصدر ووزن الطمأنينة في القلب، كما قال الله تعالى: (الذين آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
- ينال المسلم أجراً عظيماً في الدنيا والآخرة.
- التقرّب إلى الله بكثرة الذكر، وذكر الله للعبد في الملأ الأعلى.
- حفظ الله تعالى للمسلم خلال النهار، وحمايته من وساوس الشيطان، مما يجعله لا يشعر بالخوف من الأوهام.
- تحقيق سعة في الرزق وبركة في العمر.
- الحماية من العين والحسد.