من الرائع أن نستغل مواسم الطاعات التي أنعم الله بها علينا، حيث يمكن أن نكسب المزيد من الحسنات، والدعاء يُعتبر روح العبادة. فقد وُجد للدعاء لنتواصل مع الله، ليقدم لنا العون والإرشاد في شتّى مجالات حياتنا. من خلال هذا الموقع، سنستعرض بعض أدعية فك الكرب وقضاء الحاجات لنتذكرها ونتلوها خلال شهر رمضان المبارك.
دعاء لفك الكرب وقضاء الحوائج
يا حنان يا منان، يا رحيم، يا ودود، يا ذا الجلال والإكرام، يا كريم. اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى، وأسألك باسمك الأعظم، يا حي يا قيوم، لا إله إلا أنت، أن لا تدع كربًا إلا فرجته، ولا حاجةً إلا قضيتها. فأنا عبدك الفقير، وأنت الغني، وأنا الضعيف، وأنت القوي، يا أرحم الراحمين، يا مجيب، يا حكيم، يا عليم. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
شاهد أيضًا:
أدعية من السنة لفك الكرب وقضاء الحوائج في شهر رمضان المبارك
لقد وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأدعية التي كان يدعو بها أو يعلمها لصحابته رضوان الله عليهم، من بينها:
- وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما أصاب أحدًا قط همٌ ولا حزنٌ فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدل في قضائك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجًا.” رواه أحمد، وهو صحيح.
- وأخرج أحمد وأبو داود عن نفيع بن الحارث، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت.”
- وقال صلى الله عليه وسلم: “إني لأعلم كلمة لا يقولها مكروب إلا فرج الله عنه: كلمة أخي يونس عليه السلام، لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين.” رواه الترمذي.
- وفي مسند أحمد، والسنن الكبرى للنسائي، ومستدرك الحاكم، وصحيح ابن حبان – واللفظ لأحمد – عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: “لقنني رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الكلمات، وأمرني إن نزل بي كرب أو شدة أن أقولها: لا إله إلا الله الكريم الحليم، سبحانه وتبارك الله رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين.”
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كنت جالسًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل قائم يصلي، فلما ركع وسجد تشهد ودعا، فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، إني أسألك.” فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: “أتدرون بم دعا؟” قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال: “والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعا به أجاب، وإذا سئل به أعطى.” رواه النسائي والإمام أحمد.
- عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كانت له حاجة إلى الله تعالى، أو إلى أحد من بني آدم، فليتوضأ، وليحسن وضوءه، ثم ليصل ركعتين، ثم ليثن على الله عز وجل، وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها، يا أرحم الراحمين.” رواه الترمذي وابن ماجه.
شاهد أيضًا:
أوقات استجابة الدعاء
حدد الله لنا أوقاتاً يمكننا فيها الدعاء واستجابة الله لنا تكون خلال هذه الأوقات:
- دعاء الصائم عند الإفطار.
- الثلث الأخير من الليل.
- عند الأذان.
- بين الأذان والإقامة.
- دبر كل صلاة.
- عند صعود الإمام في يوم الجمعة.
- آخر ساعة من يوم الجمعة.
إن فضل الله كبير علينا، حيث يلهمنا أن ندعوه لطلب العون في قضاء حوائجنا. من المؤكد أن الله إذا أراد بعبدٍ خيرًا ألهمه الدعاء واستجاب له. لذا يجب على المسلم أن يتحرى أوقات الاستجابة ويدعو الله مخلصًا له ويخلص النية في ذلك.