تعتبر أهمية علم الاجتماع الاقتصادي بارزة في سياق العلوم الاجتماعية، حيث يتنوع هذا العلم بشكل كبير ويحتوي على العديد من الفروع. يعد علم الاجتماع الاقتصادي أحد تلك الفروع الهامة، والذي سنتطرق إليه في السطور القادمة.
تعريف علم الاجتماع الاقتصادي
- يهدف هذا العلم إلى تحليل الثروة ويعمل على توضيح الأساليب الخاصة بالإنتاج وتوزيعه، بالإضافة إلى دراسة عملية الاستهلاك.
- تشتق كلمة “اقتصاد” من المصطلح اليوناني oikos والذي يعني المنزل أو الوطن، بينما تشير كلمة “اجتماع” المأخوذة من nomos إلى القانون والعرف، مما يجعل هذا العلم مرتبطًا بإدارة المنازل.
- يُعتبر الخبير الاقتصادي هو الفرد الذي يستخدم البيانات الاقتصادية والمفاهيم والمعلومات ضمن السياقات المالية والاقتصادية.
التعريف الكلاسيكي للاقتصاد
يرجع التعريف الكلاسيكي للاقتصاد إلى ليونيل روبنز عام 1932 حيث أشار إلى:
- أنه العلم الذي يدرس سلوك الفرد وخصوصًا العلاقة بين الوسائل المتاحة والندرة.
- كما أن هذا العلم يبحث في إيجاد بدائل للاستخدام شريطة أن تكون هذه البدائل نادرة.
- بذلك يُدَرِّس هذا العلم كيف يمكن مساعدة الأفراد في تلبية احتياجاتهم ورغباتهم، بالإضافة إلى تحليل الشق المالي لسلوكهم.
فروع علم الاقتصاد الاجتماعي
كغيره من فروع علم الاجتماع، يتفرع علم الاقتصاد إلى عدة أنواع، ولكن يمكن تقسيمه إلى فرعين رئيسيين فقط.
الفرع الأول
- الاقتصاد الجزئي الذي يركز على الكيانات الفردية، حيث يتم التحليل على مستوى الوحدة الفردية.
- أما الاقتصاد الكلي فيعنى بتحليل الاقتصاد بشكل شامل، حيث يشمل كافة النشاطات الاقتصادية.
الفرع الثاني
- يقصد بالاقتصاد المعياري تلك المحاولات للتنبؤ وتفسير الظواهر الاقتصادية المتعددة.
- يعتمد هذا الفرع على تحديد الخيارات والإجراءات والمعايير المتعددة المتاحة.
أهداف علم الاجتماع الاقتصادي
تسعى الدراسات في مجال علم الاجتماع الاقتصادي، سواءً كانت نظرية أو تطبيقية، إلى تحقيق مجموعة من الأهداف المحددة.
- زيادة المعرفة والمعلومات من خلال إجراء الأبحاث والدراسات العلمية المبتكرة.
- يساهم ذلك في تقديم إضافات علمية جديدة لهذا المجال الحيوي.
- تركز الأهداف التطبيقية على استخدام المبادئ والنظريات الخاصة بعلم الاجتماع الاقتصادي لحل المشاكل المجتمعية.
- يسعى العلم أيضًا لتحديد الحدود بين علم الاجتماع الاقتصادي والعلوم الاجتماعية الأخرى.
- تتضمن هذه العلوم علم الاقتصاد وعلم النفس وعلم الجغرافيا، وغيرها.
- يهدف أيضًا إلى جذب المزيد من المهتمين بهذا العلم مثل الأساتذة والباحثين المتخصصين في علم الاجتماع الاقتصادي.
أهمية علم الاجتماع الاقتصادي
- تتجلى أهمية علم الاجتماع الاقتصادي في تطوير الأقسام العلمية الجديدة والمواد الدراسية في هذا المجال.
- يساهم العلم بشكل كبير في فهم الأسس والقواعد الاجتماعية والنفسية للسلوك الاقتصادي.
- يساعد على استيعاب الآثار الناتجة عن الظواهر الاقتصادية في مجتمعاتنا مثل التحضر والبطالة.
- بالإضافة إلى التصنيع، يسعى العلم لفهم دور العديد من العوامل الاقتصادية في السلوك والعلاقات والقيم الاجتماعية.
- يعمل على تطوير منهج علم الاجتماع الاقتصادي، مما يسمح للباحثين والأساتذة بجمع الحقائق وتنظيمها بشكل يسهل فهم الظواهر العلمية.
- يحدد هذا العلم مضامينه وأبعاده، ويعمل على توضيح الموضوعات التي يمكن دراستها والتي يمكن أن يتخصص فيها الباحثون.
العلاقة بين علم الاجتماع الاقتصادي وباقي فروع علم الاجتماع
- تمتاز العلاقة بين علم الاجتماع الاقتصادي وباقي فروع علم الاجتماع بالقوة، حيث يرتكز العلم على أسس المنهجية الاجتماعية.
- تظهر أهمية العوامل الاجتماعية في التفسير النظري للقيمة والإنتاج والتوزيع.
- تعتبر الموارد البشرية وتنميتها جزءاً لا يتجزأ من دراسة العلاقة بين الأفراد والمجتمع.
التحديات في مجال علم الاجتماع الاقتصادي
- مثل باقي العلوم، يواجه علم الاجتماع الاقتصادي تحديات تتمثل في صعوبة تحديد الفروقات بينه وبين فروع أخرى مثل علم الاجتماع الصناعي.
- من المشكلات الشائعة قلة الباحثين المتخصصين في هذا المجال بسبب حداثته وعدم وضوح معالمه.
- هناك عقبات تواجه هذا العلم بالرغم من اهتمام علماء الاجتماع والاقتصاد به.
ما الذي يعوق دراسة علم الاجتماع الاقتصادي؟
- تعتبر ندرة الدراسات في هذا المجال عائقًا رئيسيًا أمام تقدمه، حيث يحتاج العلم إلى المزيد من البحث والدراسة.
- يواجه هذا العلم تحديات في استقراره ونضجه، وموضوعاته تتداخل مع مواضيع علوم أخرى.
الموضوعات التي يدرسها علم الاجتماع الاقتصادي
- تشمل الموضوعات الحساسة مثل انخفاض الإنتاج والمشكلات الصناعية.
- تعتبر هذه الموضوعات غير مشجعة للباحثين نظرًا لعدم وضوح منهجية البحث.
- يستخدم الباحثون أساليب متعددة لجمع الحقائق والبيانات واستخراج القوانين الاقتصادية.
- يعتمد العلماء على المنهجيات التجريبية والتاريخية لتنفيذ دراساتهم، مما يؤدي إلى اختلاف النتائج.
- تفتقر المجال إلى الجمعيات العلمية الداعمة لنمو الأسلوب الخاص بعلم الاجتماع الاقتصادي.
- تعتبر قلة التوعية بفوائد هذا العلم من العقبات أمام تقدمه.
علم الاجتماع الاقتصادي والأسواق
- يمكن تقسيم علم الاجتماع الاقتصادي إلى دراسة الأسواق والاستهلاك.
- يتميز علم اجتماع الأسواق بتعريف الأسواق كمجالات للتبادل الاجتماعي.
- تحدث التبادلات بين البائعين والمشترين وفقًا لقواعد رسمية وغير رسمية.
- تعتبر هذه العلاقات ذات تأثير كبير على تفاعلات المستهلكين مع البائعين والموردين.
- تعتمد الأسواق على الدولة والقوانين والتفاهمات الثقافية لدعم أنشطتها.
- تساهم عدة هيئات في تنظيم العمل داخل السوق، منها الشبكات والمؤسسات والاقتصاد السياسي.
دراسة كيانات السوق
- تتضمن دراسة أداء السوق من الزاوية الاقتصادية بما يحمله من أفكار.
- يواجه استهلاك الناس تحديات تتعلق بفهم طبيعة البضائع المُستهلكة.
- تركز الأساسيات على كيفية تشكيل البشر لأنماط حياتهم من خلال محاكاة مجموعات أو تنافس بين فئات اجتماعية.
- تلعب المعاني والأخلاق دورًا مهمًا في تأثيرها على خيارات السلع والمشتريات.
للمزيد من المعلومات، اضغط على الرابط أدناه:
علماء علم الاجتماع الاقتصادي
- ينبغي على علماء الاقتصاد دراسة الأفراد واهتماماتهم وجهودهم في تشكيل معتقداتهم.
- يؤكد هذا المنظور على الطبيعة الاجتماعية للعمل الاقتصادي وأهميته في العلاقات البشرية.
- تعكس الموضوعات المتعلقة بالسلطة والثقافة الممارسات في المنظمات وفي المؤسسة الاقتصادية.
العلاقة التكافلية بين الدولة والاقتصاد
- يقوم علم الاجتماع الاقتصادي على التأكيد بأن هناك علاقة تكافلية بين الدولة والاقتصاد.
- تعتمد الدولة على الاقتصاد للحصول على الإيرادات، بينما يعتمد الاقتصاد على القوانين الحكومية.
- تظهر العلاقات التكافلية تأكيدًا على فكرة أن الاقتصاد والشؤون السياسية والاجتماعية تترابط بشكل وثيق.
- تعتبر العلاقات بين الدولة والاقتصاد محور اهتمام رئيسي في علم الاجتماع الاقتصادي منذ نشأته.
تاريخ علم الاجتماع الاقتصادي
- شهد علم الاجتماع الاقتصادي انتعاشًا كبيرًا منذ منتصف الثمانينات من القرن الماضي، ليس فقط في دولة معينة بل في عدة مناطق.
- يرتبط تطور العلم بطموحات لبناء قواعد علم اجتماع اقتصادي متكامل.
- شهدت تلك الفترة محاولات كبيرة ساهمت فيها عدة شخصيات هامة في تشكيل هذا العلم.
- بدأت أولى المحاولات على يد مجموعة من العلماء الألمان مثل ماكس ويبر في بداية القرن العشرين.
- Further attempts were made by Émile Durkheim and others from France during the same period.
- كذلك، كان هناك جهود من علماء أمريكيين في الخمسينيات مثل تالكت باسون ونيل سميلز.
لا تفوت الفرصة للاطلاع على المزيد من المعلومات: