أسباب دخول النار
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى دخول النار، وأبرزها ما يلي:
- الكفر بالله تعالى، وهو يُعتبر أعظم الذنوب. حيث إن من يموت على كفره لا يغفر له، وموطنه سيكون النار خالداً فيها. قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَـٰئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ).
- الشرك بالله، وقد أظهرت الآيات والأحاديث أن الشرك يعد سبباً للإخراج من رحمة الله الخالق والاستقرار في النار. قال الله تعالى: (إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ).
- النفاق، حيث يُظهر المنافق الإيمان ويخفي الكفر، وقد أعدّ له الله أشد العقوبات في الدرك الأسفل من النار.
- التكذيب بآيات الله، وبرسله، وكتبه، وباليوم الآخر.
- الكذب على الله وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثل تشريع ما لم يأذن به الله أو ادعاء النبوة.
- الرّياء، وهو السعي لتحقيق مديح الناس في الأعمال بدلاً من إخلاص النية لله.
- معصية الله ونبيّه، وقد توعد الله من يعصيهم بالنار.
- أسباب أخرى تشمل هجر كتاب الله والاستهزاء بآياته، التفريط في الصلاة أو تركها، ترك الإيمان بالقدر، عدم إخراج الزكاة، التعامل بالربا، الانتحار، الردة، كتمان العلم الشرعي، القتل، وأكل أموال الناس وخاصة اليتامى.
صفة النار
تعتبر نار جهنم أشد بكثير من نار الدنيا، حيث يلفح حرها وجوه من فيها. وقعرها مليء بالخنادق والجبال الحامية، بالإضافة إلى العقارب والثعابين، والأغلال والأصفاد. طعامها مُرّ وماؤها حار، وفيها ذل وخزي وندم ومهانة، مما يجعل أصحابها يعضون على أناملهم. وقودها الناس والحجارة، ويتعرضون للعذاب، في حين أن سعتها وضيقها يشكلان أحد وسائل عذابها. يشعر أهل النار بالجوع والعطش، وطعامهم يتكون من شوك مُرٍّ نتن لا ينفعهم.
أسماء النار
من أسمائها “لظى”، كما تُعرف أيضاً بـ “سقر” بسبب حرارتها الشديدة، و”الهاوية” لأن القاطنين فيها يهوي من أعلى إلى أسفل، و”الحطمة”، و”سعير”، و”جهنم”. وتُسمى “الجحيم” نظرًا لاشتعال نارها الشديد.