أسباب الإصابة بدوالي الساقين

دوالي الساقين: المفهوم والأسباب

تعتبر دوالي الساقين من المشكلات الصحية الشائعة، وهي تعرف بأنها أوردة دموية ممتلئة ومتعرجة تظهر تحت سطح الجلد. على الرغم من إمكانية ظهورها في أي منطقة من الجسم، إلا أنها أكثر شيوعًا في الساقين. من بين أشكال الدوالي البسيطة، نجد ما يُعرف بالأوردة العنكبوتية، التي تصيب الشعيرات الدموية وهي أصغر الأوعية الدموية في الجسم، وعادة ما تظهر في مناطق مثل الوجه والساقين من دون أن تُشكل خطرًا يذكر.

الأسباب الرئيسية لدوالي الساقين

تحتوي الأوردة على صمامات تعمل على توجيه الدم في اتجاه واحد نحو القلب، ولكن قد تضعف هذه الصمامات نتيجة لفقدان جدران الأوردة لمرونتها وتمددها. وهذا يؤدي إلى عودة الدم إلى الوراء وتجمعه داخل الأوردة، مما يسبب تورمها. تعد الساقين أكثر عرضة للدوالي بسبب تأثير الجاذبية على تدفق الدم إلى القلب. كما يمكن أن تُساهم أي حالة تزيد الضغط في منطقة البطن في ظهور دوالي الساقين. فيما يلي أبرز الأسباب المسؤولة عنها:

  • التقدم بالعمر: يفقد الجسم مرونته مع مرور الزمن، مما يؤدي إلى ضعف الصمامات داخل الأوردة، وبالتالي حدوث تدفق عكسي للدم.
  • الحمل: تزداد احتمالية الإصابة بدوالي الساقين لدى النساء خلال فترة الحمل بسبب زيادة حجم الدم وقلة تدفقه من الساقين. كما يؤدي الضغط الإضافي الناتج عن الجنين إلى هذا المرض، وعادة ما تختفي دوالي الساقين بعد الولادة في غضون 3-12 شهرًا دون الحاجة لعلاج طبي.
  • الجنس: تُميل النساء إلى الإصابة بدوالي الساقين بسبب التغيرات الهرمونية خلال الدورة الشهرية أو بعد سن اليأس، حيث تؤدي تلك التغيرات إلى ارتخاء جدران الأوردة. يمكن أن يزيد أيضًا استخدام العلاج الهرموني من المخاطر.
  • السمنة: تؤدي زيادة الوزن إلى ضغط إضافي على الأوردة.
  • الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة: يمكن أن يعيق هذا الوضع تدفق الدم ويزيد من احتمالية ظهور الدوالي.
  • التاريخ العائلي: يرتفع خطر الإصابة بالدوالي في حالة وجود سوابق عائلية.

أعراض دوالي الساقين

تتضمن الأعراض الرئيسية لدوالي الساقين ظهور الأوردة بلون أزرق داكن أو بنفسجي تحت الجلد، بالإضافة إلى تورم الكاحلين والقدمين بعد فترات طويلة من الجلوس أو الوقوف. كما يمكن أن تشعر بثقل وآلام في الساقين، أو حدوث تشنجات. وفي بعض الأحيان، قد يشعر المريض بالحكة في القدمين والكاحلين، والتي يُعتقد خطأً أنها ناتجة عن جفاف الجلد. من الضروري مراجعة الطبيب في حال ظهور الأعراض التالية:

  • تطور الأعراض بحيث تؤثر على الحياة اليومية، أو تغيّر لون الجلد الذي يغطي الدوالي، أو التعرض للنزيف أو التقشر، أو التقرح، مما قد يستدعي القلق مما يعرف بالتهاب الجلد الركودي، والذي يمكن أن يؤدي إلى عدوى في الجلد أو تقرحات مزمنة في حال تركه دون علاج.
  • ظهور الدوالي باللون الأحمر، أو الإحساس بالحرارة أو الألم عند اللمس، مما قد يدل على التهاب الوريد.
  • تعرض الدوالي للإصابة أو خروج الدم منها.

طرق علاج دوالي الساقين

لا تتطلب حالات دوالي الساقين البسيطة عادةً رعاية طبية، حيث يمكن للمصاب الاعتماد على بعض العلاجات المنزلية. وفيما يلي خيارات العلاج المتاحة:

  • الرعاية الذاتية: تشمل اتباع نمط حياة صحي مثل ممارسة الرياضة، فقدان الوزن، تجنب الملابس الضيقة، وتجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، مع رفع الساقين عند الحاجة.
  • ارتداء الجوارب الضاغطة: تعتبر الجوارب الضاغطة الخيار العلاجي الأول، حيث تسهم في دعم الدورة الدموية. يُفضل ارتداؤها طوال اليوم مع رفع الساقين لبضعة دقائق عده مرات يوميًا.
  • العلاج بالأدوية المضادة للالتهاب: يمكن استخدام مسكنات مثل الأسبرين أو الآيبوبروفين لتخفيف الألم والانتفاخ.
  • العلاج الطبي: إذا لم تستجب الحالة للعلاج المنزلي، فقد يقترح الطبيب بعض الإجراءات مثل:
    • المعالجة بالتصليب: تتضمن حقن محلول في الأوردة المغلقة.
    • استخدام الليزر: يقوم بتوجيه شعاع ليزر إلى الأوردة الصغيرة لتقليصها.
    • القسطرة: تعتمد على إدخال قثطار لعلاج الأوردة الكبيرة.
    • ربط الأوردة: يتم ربط الأوردة المعطوبة ومن ثم إزالتها.
    • إجراء قطع الوريد: يتطلب إزالة الأوردة الصغيرة عبر شقوق صغيرة.
    • جراحة الوريد بالمنظار: تستخدم لكشف وإغلاق الأوردة الأكثر خطورة.

فيديو توضيحي حول دوالي الساقين

لمزيد من الفهم حول أسباب دوالي الساقين ومضاعفاته، يُرجى مشاهدة الفيديو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top