تتعدد وتتنوع أسماء البنات الدينية الإسلامية المستمدة من القرآن الكريم والجنة، نظراً للاهتمام الكبير الذي أولاه القرآن للمرأة في نصوصه المقدسة، حيث تحتوي بعض هذه الآيات على أسماء بنات ونساء، بعضهن من الصالحات وأخريات من الطالحات، مع سرد قصصهن ومواقفهن الإيمانية. كما يوضح القرآن والسنة النبوية الشريفة مكانة المرأة في الإسلام، بيَّنة حقوقها الشخصية والمادية وواجباتها.
مكانة المرأة قبل الإسلام
- عانت المرأة قبل الإسلام من الاضطهاد وسوء المعاملة، مما أدى إلى انتقاص حقوقها المعنوية والجسدية والمادية.
- تلك المعاناة كانت نتيجة لكونها أنثى، فقد واجهت المرأة تحديات قاسية في مختلف مراحل عمرها.
- ابتداء من طفولتها كفتاة مروراً بشبابها وصولاً إلى نضوجها كمرأة بالغة.
- هذا الواقع كان سائدًا بين المجتمعات الإنسانية في تلك الحقبة، ومن الأمثلة على ذلك:
الجاهليون من اليونانيين القدماء
- كانت المرأة تُحرم من حريتها وتتعرض للإهانات المتنوعة.
الجاهليون من الإغريق القدماء
- لم يُعتبروا المرأة سوى شجرة مسمومة ومنبوذة.
الجاهليون من الصينيين القدماء
- كان يُنظر إلى المرأة كسلعة تُباع لأغراض العمل أو كرهينة يتم حجزها حتى سداد الديون.
القدماء من الهنود الجاهليين
- لم تكن للمرأة قيمة تتجاوز قيمة الحيوان، بل كانوا يعتقدون أنه يجب إحراق المرأة مع زوجها المتوفى وفقاً لعاداتهم.
العرب الجاهليون
- كان يُدفن المولود الأنثى حية بعد ولادتها مباشرة بفضل فكرة الشرف والنقص المرتبطة بالإناث.
- وكانت الفتاة تُعتبر عاراً يُتخلص منه.
- المرأة البالغة لقيت من سوء المعاملة والسبي في أسواق العبيد.
- تم التعامل معها كممتلكات خاصة تُعامل وفقاً لرغبات الرجل، فتُحرم من الميراث ولا تتمتع بأي حقوق ملكية.
المرأة في التوراة والإنجيل
- عندما ظهرت التوراة، تم تحريفها لتشوه صورة المرأة، حيث صُورت على أنها مصادم أشد من الموت بالنسبة للرجل.
- وكان يعتبر من يرغب في أن يكون رجلًا صالحًا أن عليه ألا يكون له امرأة.
- بولس، أحد الكتاب في الإنجيل، يعتقد أنه لا يُسمح للمرأة بالتعليم بل يجب أن تبقى صامتة.
- من المدهش التفكير في كيف تحملت المرأة كل هذه المعاناة النفسية والضغوط الحياتية.
- لكن جاء الإسلام ليعيد إليهن مكانتهن وكرامتهن ويحقق لهن كافة حقوقهن.
مكانة المرأة في الإسلام
- أصبح للمرأة مكانة عظيمة في المجتمع الإسلامي بفضل تعزيز حقوقها ودورها.
- حيث قام الإسلام بتأسيس مبادئ واضحة لحقوق المرأة، إذ تُعتبر مساوية للرجل في الثواب والعقاب والحقوق والواجبات.
- صارت المرأة مثالاً يُحتذى به، والتربية التي تخرّج القادة والفرسان الذين يحملون على عاتقهم رفع راية الإسلام.
- شاركت المرأة بعد الإسلام في كافة مجالات الحياة، بما في ذلك المجالات التي كانت مُحظرة سابقاً على النساء، مثل الحروب والتعليم وعلوم القرآن، بل كان لها صوت تُسمع لرأيها من الرجال أنفسهم.
- حُفظ حق الوراثة للنساء في الدين الإسلامي، وتم التأكيد على حقهن في الحصول على حقوقهن المادية.
- يشمل ذلك حقهن في المهر ومؤخر الصداق، بالإضافة إلى حقوقهن كميراث كابنات وزوجات، وحصولهن على نفقة في حال الطلاق.
تفضيل الأنثى على الذكر في القرآن
- هناك أدلة عديدة تثبت علو مكانة المرأة في الإسلام، مما يُفند كل من يستهزئ بمكانتها.
- نشأت الحاجة لتفضيل الأنثى على الذكر نتيجة للمعتقدات الخاطئة التي كانت سائدة بين الجاهليين.
- فقد كانوا ينسبون لله عز وجل أنه خلق الملائكة إناثاً، بينما كانت تتجلى معاناتهم عند ولادة الأنثى.
- قام الله تعالى بعتاب هؤلاء الجاهلين بعد ظهور الإسلام.
- فقد كانوا يعتبرون أن هذه قسمة غير عادلة بإعطائهم الذكور لأنفسهم والإناث لله.
- ووضَّحت بعض قصص القرآن أن الذكر ليس كالأنثى، مما ينفي أي مقارنة تعطي إنساناً أعلى مرتبة إنسانًا أدنى.
أسماء بنات دينية إسلامية مستمدة من القرآن والجنة
تناول القرآن الكريم العديد من النساء الصالحات اللواتي كن لهن دور حاسم في نشر عقيدة التوحيد.
ومن بينهن من كانت أمًا لرسل من قبل الله، بعضهن زوجات لهم، أو كن نماذج في الصبر والثبات على الدين.
إليكم بعض من أسماء هؤلاء النساء الصالحات:
السيدة حواء
- زوجة نبي الله وأول رسله، بداية خلق سيدنا آدم عليه السلام.
- لم يُذكر اسم السيدة حواء في القرآن بشكل مباشر، بل تم التعرف عليه من خلال سنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.
- تُعتبر السيدة حواء أول امرأة خلقت من ضلع سيدنا آدم، حيث منحت له الأنس والطمانينة وشاركته المسؤوليات، مما يعكس طبيعة دور المرأة في الحياة.
- نُسِب ظلمًا إليها كسبب لخروجها وزوجهما من الجنة، وهو افتراء على المرأة.
- فالأسباب الحقيقية وراء خروجهما كانت هي استجابتهما لوسوسات الشيطان وتجنبهما أوامر الله.
السيدة سارة والسيدة هاجر
- هما زوجتا نبي الله سيدنا إبراهيم، حيث كانت سارة أول زوجاته ولم يُرزقا بأطفال لفترة طويلة.
- بعد زيارة سيدنا إبراهيم إلى مصر، اتخذت السيدة سارة جارية مصرية تُدعى هاجر، ثم تزوجها سيدنا إبراهيم، وجاء منها الولد البكر إسماعيل.
- أخبر الله السيدة سارة بأنها ستحمل أنثى بعد فترة من الصبر والإيمان.
السيدة مريم بنت عمران
- أرادت الله أن تختارها كأكرم نساء الأرض، وقد طهرها واصطفاها على نساء العالمين؛ فهي نموذج من الطهارة والاستجابة لنداء ربها.
- ابتعدت عن الناس وعبدت الله وفضلت الزهد في الدنيا، حتى أُخبرت بأنها ستحمل بنبي الله عيسى عليه السلام من دون زواج.
- واجهت السيدة مريم صعوبات عدة في سبيل تأكيد رسالتها.
- السيدة مريم هي المرأة الوحيدة التي ذُكرت في القرآن بجانب اسم والدها، مما يدل على مكانتها الفريدة.
السيدة زينب بنت جحش
- تعتبر من الشخصيات البارزة في القرآن، حيث تتعلق قصتها بسورة الأحزاب.
- كان الزواج منها مُنظَما من قبل الله كمقدّمة.
- عندما طُلِقت من زيد، كان أمر الله لرسول الله محمد أن يتزوجها.
السيدة عائشة بنت أبي بكر
- هي الزوجة الوحيدة التي تزوجها رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- وكانت أحبّ زوجاته، وابنة أبي بكر الصديق، أول الخلفاء الراشدين.
- تأكدت براءتها في القرآن الكريم، حيث نزلت آيات تُثبت براءتها في حادثة الافك.