علاج فعال للصداع النصفي الشديد

يرغب الكثيرون في فهم ما هو أفضل علاج للصداع النصفي الشديد، حيث يُعتبر هذا النوع من الصداع مظهرًا شائعًا بين الكثير من الأفراد، ويبقى السؤال عن العلاج الأكثر فعالية مجهولًا بالنسبة للعديد منهم.

في هذا المقال، نستعرض الصداع النصفي، أسبابه، والأعراض المرتبطة به، كما نسلط الضوء على أفضل العلاجات المتاحة له ووسائل الوقاية الممكنة.

ما هو الصداع النصفي؟

الصداع النصفي هو واحد من أكثر الاضطرابات انتشارًا بين الأفراد. لنستعرض تفاصيله فيما يلي:

  • يعرف الصداع النصفي أيضًا بالشقيقة أو الشقا.
  • يُعتبر الصداع النصفي اضطرابًا عصبيًا حادًا يرتبط بعدة أعراض من الجهاز العصبي اللاإرادي، مما يؤدي إلى صداع شديد أو طبيعي.
  • تُستخدم كلمة “migraine” باللغة الإنجليزية، وهي مشتقة من الكلمة اليونانية ἡμικρανία، التي تعني ألم الرأس في جهة واحدة، حيث يتكون الاسم من ἡμι هيمي، بمعنى نصف، وκρανίον كرانيون، بمعنى جمجمة.
  • قد تستمر نوبات الصداع النصفي من ساعتين إلى ثلاثة أيام.
  • من أبرز سمات الصداع النصفي أنه يؤثر على جانب واحد فقط من الرأس، وقد يختلف الجانب الذي يتأثر في كل مرة، ويتميز بالطبيعة النابضة.
  • تشمل الأعراض الشائعة التي تشير إلى الإصابة بالصداع النصفي ما يلي:
  • الغثيان.
  • القيء.
  • رفض الضوء والروائح.
  • زيادة الحساسية للضوضاء.
  • تُقسم علامات الصداع النصفي إلى أربع مراحل.
  • المرحلة الأولى تُعرف بالبداية، حيث تظهر قبل نوبة الصداع بساعات أو أيام.
  • المرحلة الثانية هي مرحلة الأورة، والتي تسبق مباشرة الصداع.
  • تشمل الأعراض البصرية، الحسية والحركية خلال مرحلة الأورة.
  • يعاني حوالي 99% من مرضى الصداع النصفي من مؤثرات بصرية في مرحلة الأورة.
  • يمكن أن تحدث الأورة دون وجود صداع، ويطلق على ذلك اسم الصداع النصفي الصامت، ولكنه نادر جدًا.
  • تشير المؤثرات الحسية إلى أن 30% إلى 40% من المرضى يواجهون هذه الأعراض.
  • المرحلة الثالثة تمثل الألم، والذي يُعرف أيضًا بالصداع.
  • المرحلة الأخيرة تُعرف بالختامية، وتشير إلى الآثار المترتبة على الصداع النصفي بعد انتهائه.
  • قد يتعرض الأفراد لنوبات صداع نصفي تتكرر مرة شهريًا أو تتكرر أسبوعيًا.

أسباب الصداع النصفي

بعد التعرّف على ماهية الصداع النصفي، نستعرض الآن الأسباب المحتملة له:

  • لا يُعرف السبب الرئيسي للصداع النصفي حتى الآن.
  • يعتقد بعض الأطباء أن العوامل المسؤولة عن الصداع النصفي هي مزيج من العوامل البيئية والوراثية.
  • يمكن أن يكون الصداع النصفي عرضًا مرافقًا للاضطرابات النفسية مثل اضطراب ثنائي القطب والقلق.
  • تلعب العوامل الوراثية دورًا بنسبة تتراوح بين 34% و51% في تحفيز الإصابة بالصداع النصفي.
  • العوامل الوراثية هي من أبرز الأسباب المرتبطة بالصداع النصفي مع الأورة.
  • تشير أبرز التغييرات الجينية إلى أن الاضطرابات أحادية الجين تلعب دورًا في ظهور الصداع النصفي.
  • يُعتبر الصداع النصفي الفالجي العائلي نوعًا من الصداع المرتبط بالأورة.
  • أربع جينات تعتبر مسؤولة عن نقل الصداع النصفي الفالجي العائلي، حيث تتعلق ثلاثة منها بنقل الأيونات، بينما الجين الرابع عبارة عن بروتين مُعزز يساعد في عمليات الإخراج الخلوي.
  • اضطرابات مثل متلازمة كاداسيل واعتلال الشرايين الدماغية الذاتية تُعد من أهم أسباب الصداع النصفي.
  • يمكن أن تتسبب العوامل المحفزة التالية في ظهور الصداع النصفي:
  • التوتر.
  • فترات الحيض لدى النساء، سواء قبلها أو بعدها.
  • أنواع وسائل منع الحمل المختلفة.
  • تتضمن الأدلة حول العوامل البيئية المساهمة في الصداع النصفي معلومات ضعيفة، ويمكن لمرضى الصداع النصفي اتخاذ الاحتياطات اللازمة في الأماكن المغلقة لتفادي الإضاءة أو الهواء غير الملائم.

أعراض الصداع النصفي

نستعرض كل مرحلة من مراحل علامات الصداع النصفي والأعراض المرافقة لها:

  • تظهر مرحلة البادرة لدى 60% من المصابين بالصداع النصفي.
  • من أبرز الأعراض المصاحبة لمرحلة البادرة:
  • تقلبات المزاج.
  • الإمساك.
  • الإسهال.
  • الشعور بالتعب.
  • الاكتئاب.
  • تيبس عضلي في منطقة الرقبة.
  • زيادة الحساسية للضوضاء والروائح.
  • تحدث مرحلة الأورة قبل أو أثناء الشعور بالصداع.
  • تشمل المؤثرات البصرية في مرحلة الأورة:
  • عتمة تظهر في مجال الرؤية في شكل ومضات خفيفة تؤثر على القدرة على القراءة.
  • بعض المصابين قد يعانون مما يُعرف بالعمى الشقي أو تشوش الرؤية.
  • تشمل المؤثرات الحسية في مرحلة الأورة:
  • الإحساس بوخز كالإبر في جهة واحدة من اليد، يمتد إلى الفم والأنف من نفس الجهة.
  • يُصاحب ذلك إحساس بالخدر بعد الوخز.
  • من المؤثرات الحركية المتعلقة بمرحلة الأورة:
  • اضطراب الكلام.
  • الدوار.
  • الهلاوس السمعية.
  • الهذيان.
  • من أبرز الأعراض التي ترافق مرحلة الألم:
    • الشعور بنبض خفيف في جانب الصداع، والذي يزداد مع زيادة الجهد البدني.
    • ألم في الرقبة.
    • الغثيان يؤثر على حوالي 90% من المصابين.
    • القيء يحدث عند ثلث المصابين.
    • احتقان الأنف.
    • التعرق.
    • قد يحدث تورم في فروة الرأس.
    • الدوار.
    • الارتباك.
  • تظهَر مرحلة الخاتمة بعد انتهاء نوبة الصداع، ويتسم بالتفكير المضطرب لبعض الوقت، والشعور بالتعب والضعف.
  • بعض المصابين قد يشعرون بنشاط غير عادي بعد الانتهاء من نوبة الصداع النصفي، بينما يشعر آخرون بالاكتئاب.
  • أفضل علاج للصداع النصفي الشديد

    بعد تناول ماهية الصداع النصفي، أسبابه وأعراضه، ننتقل الآن إلى الحديث عن طرق العلاج المتاحة، وأفضل الحلول للتعامل مع حالات الصداع النصفي الشديد كما يلي:

    • في الواقع، لا يوجد علاج نهائي للصداع النصفي، إنما تركز العلاجات على تخفيف الأعراض وتقليل تكرار النوبات.
    • يتم اختيار الأدوية بناءً على درجة حدة النوبة وتكرارها.
    • ينقسم العلاج الدوائي إلى نوعين: المعالجة للنوبات والأدوية الوقائية.
    • الأدوية المستخدمة أثناء النوبة تهدف إلى تقليل الأعراض وأحيانًا إيقافها.
    • ينصح باستخدام الأدوية عند الإحساس بقرب حدوث نوبة الصداع أو عند البداية الفعلية لها.
    • تُعتبر المسكنات من الأدوية الأساسية لتخفيف أعراض نوبات الصداع النصفي، والتي لا تتطلب وصفة طبية، مثل:
      • الباراسيتامول.
      • الآيبوبروفين.
      • الأسبرين.
    • يجب الالتزام بالجرعات المحددة على العبوة، حتى لا تتفاقم نوبات الصداع النصفي، حيث أن الإفراط في تناول المسكنات يُعرف بالصداع الارتدادي.
    • ينبغي على الأفراد الذين يعانون من مشاكل في المعدة أو الكبد أو الكلى تجنب تناول الآيبوبروفين والأسبرين.
    • إذا لم تُجدي المسكنات السابقة نفعًا، يُمكن للطبيب وصف التريبتانات، التي تُعتبر نافعة في تخفيف الغثيان والحساسية تجاه الضوء والصوت، مثل:
    • السوماتريبتان.
    • الناراتريبتان.
  • لا يُنصح باستخدام التريبتانات للأشخاص الذين يعانون من سكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو نوع الصداع النصفي الفالجي.
  • ينبغي عدم تناول التريبتانات مع أدوية أخرى مثل الإغوتامين ومثبطات أكسيداز أحادي الأمين ومثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.
  • الأدوية الوقائية تعمل على تقليل شدة الصداع النصفي وتجنب تكرار النوبات، ولا توصف إلا بعد استشارة الطبيب والحصول على وصفة طبية.
  • الأدوية الوقائية التي قد تساعد في علاج الصداع النصفي

      • أدوية خفض ضغط الدم.
      • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
      • مضادات التشنج.

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    Scroll to Top