أضرار حبوب منع الحمل
تعتبر حبوب منع الحمل من الوسائل الشائعة لتحديد النسل، إلا أن الهرمونات المكونة لها قد تُحدث بعض الآثار الجانبية لدى عدد من النساء. من المهم الإشارة إلى أن هذه الآثار عادة ما تكون غير خطيرة، حيث يمكن أن تؤدي الأدوية، بما في ذلك حبوب منع الحمل، إلى بعض المخاطر. في الغالب، تزول هذه الأعراض بعد فترة من 2 إلى 3 أشهر من بدء الاستخدام. ومع ذلك، لا تعاني جميع النساء من هذه الآثار، فالكثير منهن يتناولن الحبوب دون أي مشاكل. يُشار إلى أن حبوب منع الحمل استخدمت على مدى عقود من الزمن، حيث تعتمد عليها ملايين النساء بأمان. في حال ظهور أي أعراض مزعجة مع بدء الاستخدام، ينصح بالاستمرار ومنح الجسم الوقت للتكيف مع الهرمونات الجديدة.
الآثار الجانبية المؤقتة
التبقيع بين الدورات الشهرية
يعد النزيف المهبلي الذي يحدث بين الدورات الشهرية من الأعراض الشائعة. غالباً ما يختفي هذا النزيف بعد ثلاثة أشهر من بدء تناول الحبوب. قد يُعزى النزيف إلى محاولة الرحم التكيف مع وجود بطانة رحم رقيقة، أو إلى تغير مستويات الهرمونات. تجدر الإشارة إلى أن حبوب منع الحمل تبقى فعّالة حتى خلال فترات النزيف، إذا تم تناولها بشكل صحيح. من الضروري مراجعة مقدم الرعاية الصحية في حال حدوث نزيف شديد أو مستمر لأكثر من 3 أيام.
الغثيان
تشعر بعض النساء بالغثيان الخفيف عند بدء تناول حبوب منع الحمل. يمكن أن يساعد تناول الحبوب مع الطعام أو قبل النوم في تخفيف هذه الحالة، وعادةً ما تختفي الأعراض بعد فترة قصيرة. لكن يُنصح بزيارة الطبيب إذا كان الغثيان شديدًا أو استمر لأكثر من ثلاثة أشهر.
ألم الثدي
يُعتبر ألم الثدي من الآثار الجانبية الشائعة خلال الشهر الأول من استخدام حبوب منع الحمل، ويرجع ذلك إلى عدم توقف المبايض عن النشاط بعد، مما يجعل الجسم لا يزال ينتج هرموناته الطبيعية بالإضافة إلى كميات إضافية من هرمون الإستروجين. يُتوقع بأن يصبح هذا العَرَض أقل شيوعًا بعد الشهر الأول.
الصداع
يمكن أن تتسبب التغيرات الهرمونية في ظهور صداع لدى العديد من النساء. أفادت بعض النساء بأن الصداع يتحسن لديهن أثناء تناول الحبوب، بينما تشير أخريات إلى زيادة نوبات الصداع، خاصًة في الأسبوع الذي لا يتم فيه تناول الحبوب، عندما تنخفض مستويات الإستروجين.
التقلبات المزاجية
تشير بعض النساء إلى تقلبات مزاجية أو مشاعر اكتئاب، وهو ما قد يؤثر على قرارهن ببدء استخدام حبوب منع الحمل. من المهم مراجعة الطبيب لمناقشة تاريخ المريضة مع الاكتئاب قبل بدء الاستخدام.
انخفاض الرغبة الجنسية
تُشير التقديرات إلى أن حوالي 5-10% من النساء قد يعانين من انخفاض في الرغبة الجنسية نتيجة استخدام حبوب منع الحمل، بسبب تأثير الهرمونات الصناعية الموجودة في هذه الحبوب.
الإفرازات المهبلية
يمكن أن تتغير طبيعة الإفرازات المهبلية لدى النساء أثناء استخدام حبوب منع الحمل، حيث قد تزداد أو تنقص مستوى الترطيب، أو تتغير خصائص الإفرازات. عادةً ما تكون هذه التغيرات غير ضارة، لكن تغيّر رائحة أو لون الإفرازات قد يُشير إلى الإصابة بعدوى، مما يستدعي مراجعة مقدم الرعاية الصحية.
المخاطر المرتبطة بحبوب منع الحمل
يمكن أن يزيد استخدام حبوب منع الحمل المركبة من خطر الإصابة بالجلطات الدموية والنوبات القلبية والسكتات الدماغية لدى بعض النساء، بالرغم من أن هذه المخاطر غير شائعة. يزداد خطر الآثار السلبية بشكل خاص لدى النساء المدخنات فوق سن 35. أيضاً، يمكن أن يرتفع مستوى ثلاثي الغليسريد، وقد يحدث التهاب في البنكرياس أو الإصابة بأمراض المرارة. ومن الجدير بالذكر أن تناول حبوب منع الحمل يقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض وسرطان بطانة الرحم بنسبة تصل إلى 50%. ولكن، هناك احتمالية بسيطة لزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، حيث أظهرت الأبحاث أن هذا الخطر يكون ضئيلًا ويعود إلى طبيعته بعد عشر سنوات من التوقف عن استخدام الحبوب.
محظورات تناول حبوب منع الحمل
على الرغم من أن حبوب منع الحمل آمنة لمعظم النساء، فهي غير موصى بها للمدخنات فوق سن 35. أما النساء غير المدخنات فيمكنهن استخدام وسائل الحمل الهرمونية حتى بلوغ سن اليأس. يُمنع استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية في حالات معينة، منها:
- الإصابة بالجلطات أو التخثرات الدموية في الذراعين أو الساقين أو الرئتين.
- ارتفاع ضغط الدم غير المنتظم.
- الإصابة بأمراض خطيرة في القلب أو الكبد.
- الإصابة بسرطان الثدي أو الرحم.
- المعاناة من صداع نصفي مصحوب بالأورة، وهي مجموعة من الاضطرابات الحسية التي تحدث قبل الصداع بوقت قليل.
مراجعة الطبيب
تتطلب بعض الحالات مراجعة مقدم الرعاية الصحية عندما تُعاني المرأة من الأعراض التالية أثناء استخدام حبوب منع الحمل المركبة:
- ألم في البطن.
- ألم في الصدر.
- الاكتئاب.
- الإغماء.
- ظهور كتلة في الثدي.
- نوبات صرع.
- مشاكل في الرؤية، مثل ازدواجية الرؤية أو فقدان النظر.
- ظهور طفح جلدي تحسسي شديد.
- انتفاخ في الساق أو ألم شديد فيها.
- تقلب مزاجي حاد.
- صعوبة في الكلام.
- اليرقان أو تغير لون الجلد إلى الأصفر.
- غياب الدورة الشهرية مرتين أو ظهور علامات على الحمل.
- ظهور صداع لأول مرة أو زيادة حدة الصداع.
علاقة حبوب منع الحمل بزيادة الوزن
تثير حبوب منع الحمل قلق بعض النساء حول خطر زيادة الوزن، وذلك بسبب احتوائها على الهرمونات. إلا أن معظم الدراسات تُظهر أنه لا توجد علاقة قوية بين استخدام حبوب منع الحمل وزيادة الوزن، حيث لم تُثبت غالبية الأبحاث وجود رابط مباشر بين الاثنين.
احتمالية الحمل بعد توقف استخدام حبوب منع الحمل
تستطيع المرأة الحمل في أقرب وقت بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل. وإذا حدث الحمل أثناء تناول الحبوب، فلا يوجد خطر إضافي يهدد صحة الطفل.
فوائد حبوب منع الحمل
تساعد معظم وسائل منع الحمل الهرمونية على تقليل مدة الدورة الشهرية ونزيفها. وقد أظهرت الأبحاث أن حبوب منع الحمل الفموية تقلل من احتمالية الإصابة بأكياس المبيض، كما أنها تقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات. وتساعد بعض وسائل منع الحمل أيضًا في علاج حب الشباب ومشاكل هرمونية أخرى.
فيديو عن حبوب منع الحمل
للمزيد من المعلومات، نوصي بمشاهدة الفيديو التالي الذي يتحدث فيه الدكتور رامي الكيلاني، استشاري نسائية وتوليد، عن مضاعفات حبوب منع الحمل.