قصيدة الله أكبر يا مواعيدك
الله أكبر يا مواعيدك
:::كانت أيّام بلا هموم ولا وعود
قبل أن تكثر عليها النكبات
:::وتلبس خطاياها ثوب جسدها
في العام الماضي كانت حلماً يراود الأبطال
:::لكنها اليوم تصنع لها مكائد
:::تعلمت كيف تتقن فنون النكد
تسلم يديها لأحدهم من بعيد
:::تظن أنني سأغضب عند تسليمها ليدها؟
لا تدرك أن فراقها يشبه عيداً
:::لست بمحتضر بعد حبها
فالقلب يزداد شوقه كلما بعدت
:::لقد أدمت قلبي بين يدي لو فقدتها
لم تعد تستحق السهر والتأمل
:::طالما أنها خانت مبادئ عهدها
وإن كان عذرها هو حب التجديد
:::مع كل زخة مطر تخون رعدها
لا والله، زاد الحب لكما كان يلاحقها
:::والطيور المسكينة تزداد هروباً منها
الحقيقة واضحة كما الشمس لمن رآها
:::الشمس تشرق من الشرق حسب إرادة الله
:::إنها حكمة الله، فهي تضيء الكون بوضوح
وبعض البشر مع كل هذا يعبدونها!
لذا ملخص هذا الكلام والشهادة
:::أخبريها قبل أن تفقد رشدها
إن كانت تشتاق لأحد بعيد
:::فلترحل إليه.. لا أن تلوح بيدها!
قصيدة غرتني الدنيا وأنا مغرور
غرتني الدنيا وأنا أصبحت مغروراً
:::وحطمت قلب من غمرني بطيبته
أصبحت أعيش خالياً من الإحساس والشعور
:::لم أعد أفهم ما معنى الحبيب وحبيبه
غبت عن الدنيا لشهور وأيام
:::صرنا حياتي في عيوني غريبة
ظلام لف الكون، لم يعد هناك نور
:::وغرابة أخذت “ثامر” من يدي
بنيت جداري بيني وبين نفسي
:::ابتعدت عن نفسي وهذه أكبر مصيبة
فمن لا يسمع الرأي والشور
:::كلمة توديه وكلمة تجيبه
وأنا أخطأت عندما قلت إني غير معذور
:::لأن من يعترف بالحق لا يعاب!
ويا صديقي، سامحني إن قصرت
:::مثلك يسامح حتى لو زعل من قريب
لو لم تكن عزيزاً، لما كنت بمجبور
:::أن أبحث عنك بعد غياب طويل
أقسم برب البيت أن الزمن سيتغير
:::وأنا بدونك عشت حالة صعبة
أنام ضائقاً، ويصبح الصبح مقهوراً
:::تخيل أن رأسي بدأ يظهر فيه الشيب
المسألة ليست قصائد وجمهور
:::ولا هي رمز للكرامة والهيبة
مسرور من هذه الناحية جداً
:::مرتاح في وضعي الحالي وممتن لذلك
ما هو همي أن أصبح مشهوراً
:::كل واحد سيأخذ نصيبه مما كتبه
لكن عُد لي وأنا أكون شاكراً
:::وأقبل يديك وابتدي بها
يوم كنت معك لم يكن فيه شاعر وجمهور
:::بل كان حبيبين فقط!
قصيدة يا وقت لا تلبس مواعيدنا لبس
يا وقت، لا تلبس مواعيدنا لباساً
كم لي وأنا أخيل وأخيل وأخيل
الكسر أحصنته على الجبر والجبس
والدموع تسيل على الخد
فل تحرر القيود وأوقف تخبئة الحبس
دع الكويت تعايد اليوم حايل
الذي يختار راعي اللبس باللبس
تبا، تمارين بنات الحمايل
أم الترف والمبسم الرقيق
قد عالت على قلب يحمل الحب
منذ أن جاءتني، حبست الهوى حبس
تأمر علي ولسانها طويل جداً
:::وكيف تأمرني وأنا من بني عبس
لو حكى التاريخ، فيها قبايل
:::رح قلها لو ريقي من الضما يبس
لا أبحث عن رفاقة بديلة
لو لم يكن الزمن مائلًا معي وله خاطره
ترى الزمن ليس مائلاً دائماً
غداً سيغادر الكدر وضيق الصدر
باب الأصايل ينفتح للأصايل
تجد الأيدي قد كُسرت ولا حصار
وتجد الكويت تصافح يد حايل
قصيدة يا حي والله هذاك الصوت
يا حي والله، هذا صوت
:::الذي اتصل أمس اشتياقاً
لحظة غيابه نحو الموت
:::كيف لو ينوي الفراق؟
يا راكب الحوت الكبير
:::اقلص، والحال بك ضاقي
اركب نحو بيروت
:::لعيون محروقة الساقي
تدري ما هو خراب البيوت؟
:::غيابها وقطع الأرزاق
بعدها كأنني في تابوت
:::لم تعوضني غيبتها الباقية
اسمها محفور في الحشى
:::من حبها داخل أعماقي
تقول: إن الليالي تمر
:::وأنا في انتظارك بشوق
لم تراني.. أرتدي البوت
:::امشي بثقة كأني أحدهم
الهيبة ليست في ارتداء البشوت
:::غيرتها بعين العشاق
من هيبتي، لا لبست لي كوت
هيبة ملك، مر الفلاحين
قلت: اسكتي والوعد مؤكد
:::غداً سأطفئ الشوق باحتضاني
أحببت دم السلاف الحلو
:::الموت الأحمر أفضل من انحداري
خليط سكر على ياقوت
:::صفا ثناياك بأناقة
يا صاحبي، اركب لبيروت
:::لعيون مبرومة الساقي
نحن نمشي برجلينا ولا الحوت
:::ما يفرق إن كنت مشتاقاً!
قصيدة بسم الله يا طفل تحلم
بسم الله يا طفل تحلم
:::ورفع الرأس للعلو يا صاحب الزعامة
احفظ الحديث وللموعد هيء
:::قبل أن ترفع هامتك فوق هامة
صاحبي، إذا لم تعرف فأنت تعلم
:::قبل أن تلحق لحيتك شر وشم
ترى الرجال، إذا تكلموا، يتثبتون
:::يؤكدون أفعالهم على ضوء كلامهم
قصتنا غير عن قلب الأمور
:::لا تشكي معذور من حرارة غرامه
قصتنا ضربة أستاذ ومعلم
:::شتتت فكر التلاميذ ونظامه
لكن استمع قبل أن أقول: اسلم وسلم
:::كل رجل له بصمة بابه
صاحبي، من فضلك لا تسكت، تكلم
:::لا تحسب حساب لباس العمامة
قصيدة لا ملامة لا تشره
لا ملامة، لا تشره، لا عتاب
لم يعد لديك شيء يعد يكفي
لا تحاسبني على أسباب الغياب
ففي يدي لم يكن بيدي شيء
لو عدنا وبدأنا بالحساب
:::انتهى الأمر معك قبل أن نبدي
كنت أراك مختلفاً حتى ذاب القلب
a:: من هواك وصار ليس بجسدي
وقتها لو لي ولد في عمر الشباب
:::ربما أحبك كما يحب ولده
لكن الذي غاب.. حين غابت الأنوار
:::شيء يحدني عن يديك حدي
تذكر ما حدث يا مال الذهاب
في ليلة لم تأتِ وأمسيت وحدي
لا تغرك ابتسامتي وزيابي الجميلة
:::فداخلي ضيق من سواد الوقت
السؤال الذي بقي بلا جواب
ياكثر ما مر على الجرح المبتل
:::يا من علمتني كيف أطرد السراب
وش تبي فيني إذا ضاع مجهودي؟
صرت أنا وأنت نشبه السحاب
لا تجمعنا، تساقطنا مع البرد
قصيدة قالوا امدح شيخ أو أمير
قالوا: امدح شيخ أو إمدح أمير
:::لكي تكسب من مدحك فائدة
قلت: أنا على خير وأحوالي بخير
:::لماذا أبحث عن شيء لا أريده؟
أعلم أن الكبير لا يكون إلا كبيراً
:::الرجل يقاد أو يقود
أكره اثنين: المنافق والحقير
:::يستصغر من طيب الرجال المخلصين
إذا مدحت، امدح وأنا وجهي كدليل
:::مدحت الحق وليس مجاملة
وكأنها لم تنبع من قلب وضمير
:::مدحي ذم بحقه مستمر
ما لي من الصيد ولا لي طائر يطير
:::لا هو بطيري ولا أنا أصيده
من خلق الله أحب أن أكون غيري
:::لا أحب أن أكون شيئاً زائداً
الفقر لا يعيب أخلاق الفقير
:::في الزمن الحالي والقادم
هناك أشياء تعني لي كثيراً
:::قيام الشمل حول المائدة
ومنظر الابتسامة على وجه الطفل الصغير
:::في يوم العيد حين يعايده
قلتها وعذري كما سيكون
:::كل رأس يعترف إذا استلزم الأمر
انتبه باهتمام للبيت الأخير
:::اسمعه مني ولست أعايده
تعلم ما معنى الرجل الحقير
:::من يجالس رجلاً لأجل الفائدة