تعتبر حقنة التيتانوس، المعروفة أيضًا بالكزاز، من الأمور المهمة للسيدة الحامل. حيث إنها مرض يمكن أن يصيب الأفراد نتيجة التعرض للجراثيم، وتحديدًا جرثومة المطثية الكزازية. لذا، نسعى في هذا المقال لاستعراض أعراض حقنة التيتانوس للحامل وآثارها الممكنة بالتفصيل.
أعراض حقنة التيتانوس للحامل وآثارها الجانبية
عندما تصاب المرأة الحامل بحالة التيتانوس، يتأثر جهازها العصبي بشكل مباشر بسبب دوره في التحكم في جميع عضلات الجسم. ومن الأعراض التي يمكن أن تظهر على الحامل ما يلي:
- حدوث تشنجات وتصلب في العضلات، حيث يبدأ التشنج من عضلة الفك ويمتد إلى كافة عضلات الوجه، مما يؤدي إلى صعوبة في البلع، وقد يتأثر أيضًا الرقبة.
- صعوبة في التنفس نتيجة للتصلب في عضلات الرقبة.
- وجود دم مع البراز.
- الإصابة بالإسهال.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- التهابات في الحلق.
- التعرق المفرط.
- زيادة في معدل نبضات القلب.
اطلعي أيضًا على:
حقنة التيتانوس والمرأة الحامل
يخشى العديد من الأشخاص من إعطاء حقنة التيتانوس للمرأة الحامل، لكن من المهم التأكيد على أنه لا داعي للقلق بشأن هذه الحقنة.
إذ إنها توفر حماية فعالة للحامل من الإصابة بالتيتانوس خلال فترة الحمل.
علاوة على ذلك، فإن لقاح التيتانوس لا يحمي الحامل فقط، بل يوفر أيضًا الحماية للجنين بعد الولادة.
لهذا، يُوصى بأخذ هذه الحقنة ما بين الأسبوع 27 والأسبوع 36 من الحمل.
أهمية حقنة التيتانوس للحامل
تتجلّى أهمية حقنة التيتانوس للمرأة الحامل في النقاط التالية:
- تحمي الحقنة الحامل من عدوى التيتانوس في حال تعرضها لأي جرح على سطح الجلد.
- تعطى هذه الحقنة في حال التعرض للإجهاض أو الولادة في بيئة غير معقمة جيدًا، لتفادي انتقال العدوى من الأم إلى الطفل.
- التعرض لجرثومة التيتانوس يمكن أن يؤدي إلى وفاة الجنين أو الأطفال حديثي الولادة، لذا فإن إعطائها للحامل يحافظ على حياة الجنين.
الألم في موقع حقنة التيتانوس للحامل
لتجنب الألم في مكان حقنة التيتانوس، يجب على المرأة معرفة الطريقة الصحيحة للحصول عليها، والتي تشمل:
- ضرورة عدم أخذ الحامل الحقنة قبل الشهر الثاني من الحمل، مع الالتزام بجرعات متباعدة لتخفيف الألم وتقليل الأعراض الجانبية على الجنين.
- تُعطى الجرعة الثانية بعد أربعة أسابيع من الحقنة الأولى لضمان حماية أكبر للأم والجنين، ومن المفضل أن تُعطى في الشهر التاسع.
- تتناول الجرعة الثالثة بعد ستة أشهر من الجرعة الثانية، وجرعة رابعة تعطى بعد عام من الجرعة الثالثة أو في حال حدوث حمل جديد.
- أما الجرعة الخامسة فتُعطى بعد أكثر من عام من الحمل الثاني أو بعد الجرعة الرابعة.
- يجب إخطار الطبيب المتخصص إذا كانت الحامل قد تلقت هذه الحقنة قبل دخولها غرفة العمليات، حتى يتخذ التدابير الصحية المناسبة.
- يمكن للطبيب إعطاء الحقنة للحامل التي لم تتلقَ اللقاح بعد الولادة مباشرةً، سواء كانت ولادة طبيعية أو قيصرية.
تابعي أيضًا:
الآثار الجانبية لحقنة التيتانوس
تختلف الآثار الجانبية لحقنة التيتانوس من شخص لآخر، ورغم أن معظم الأشخاص لا يعانون من آثار جانبية، إلا أن بعضهم قد يختبر الأعراض التالية:
- ألم في أسفل الجلد في موقع الحقنة.
- حمى خفيفة وارتفاع في درجة الحرارة، والتي غالبًا ما تكون مؤقتة.
- ظهور رد فعل تحسسي تجاه المكونات الدوائية في الحقنة.
- الشعور بالتعب والنعاس.
استخدام حقنة التيتانوس للمرضع والطفل
- ينصح الأطباء بتجنب إعطاء الحقنة للمرأة خلال فترة الرضاعة دون استشارة طبية.
- وينبغي عدم إعطاء الحقنة للأطفال الأقل من ستة أسابيع لتفادي الأعراض الجانبية.
- يُفضل عدم إعطاء الحقنة لفئات معينة من الأشخاص المصابين بأمراض خاصة مثل تخثر الدم أو انخفاض الصفائح الدموية.
لا تفوتي قراءة:
حقنة التيتانوس وتأثيرها على حركة الجنين
يميل البعض للاعتقاد بأن حقنة التيتانوس لها تأثير سلبي على الجنين وحركته داخل رحم الأم. ولكن، هذا الرأي غير دقيق، إذ أن الحقنة لا تشكل أي خطر على الجنين أو الأم.
ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن تناول جرعة زائدة منها قد يؤدي إلى تأخر عقلي محتمل لدى الجنين، ولكن هذا الأمر لم يثبت بشكل علمي حتى الآن.
حقنة التيتانوس في الحمل الثاني
على المرأة الحامل أن تتأكد من أنها تتلقى الحقنة على خمس جرعات، حيث تُعطى اثنتان خلال الحمل الأول، والثلاثة المتبقية بعد الولادة الأولى إلى فترة الحمل الثاني.
إذا تم تلقي هذه الحقنة خلال الحمل الأول، فإن فعاليتها تستمر لمدة ثلاث سنوات، وقد تمتد إلى خمس سنوات إذا حدث الحمل الثاني بعد تسعة أشهر أو أكثر.