سنتناول في هذا المقال موضوع أكبر دولة منتجة للنفط، بالإضافة إلى مجموعة من المعلومات الهامة المتعلقة بهذا المورد الحيوي.
سنتعرف على كيفية استخراج النفط من باطن الأرض، وكيف يمكن تحويله إلى منتجات أخرى، بالإضافة إلى الدول المنتجة له، والمزيد من الحقائق الأخرى. تابعونا حتى نهاية المقال.
النفط
-
يعد النفط من الموارد الطبيعية التي يتم استخراجها من عمق الأرض.
- ويتكون النفط نتيجة لعوامل بيئية ومناخية ناتجة عن تحلل كميات كبيرة من الكائنات الحية والنباتات.
- تتسبب عوامل الضغط والحرارة داخل طبقات الأرض في تكوين النفط، ويستغرق هذا عملية طويلة تمتد لمئات السنين نتيجة التغيرات المناخية.
- تتحلل الطحالب والكائنات الحية دفنًا تحت الأرض، مما يؤدي إلى تكوين النفط بفعل ضغط الحرارة، وينتج عن ذلك تشكيل الآبار النفطية.
- يتواجد النفط ضمن الطبقات العليا من الأرض في شكل هيدروكربونات.
- ومن المهم أن نلاحظ أن النفط المستخرج لا يأتي بنفس الكثافة من جميع الحقول، حيث تختلف هذه الكثافة وفقًا لمكان الاستخراج.
- يمر النفط الخام بعدة عمليات تحويل حتى يتحول إلى غاز سائل قابل للاستخدام، ويتم إدخاله في تصنيع العديد من المنتجات.
أهمية النفط
- يعتبر النفط الأساس للعديد من الصناعات، خاصة في مجالات الطاقة، حيث إنه يتمتع بقيمة اقتصادية كبيرة.
- تدخل المادة الخام النفطية في الكثير من الصناعات، مثل صناعة المبيدات والأسمدة والمستحضرات الطبية.
- بعد معالجة النفط الأسود يمكن الحصول على وقود السيارات (البنزين).
- كما يُستخدم في إنتاج وقود الطائرات النفاثة، وهو أحد المشتقات الخفيفة التي يتم استخراجها.
- أما بالنسبة للمشتقات الثقيلة التي تترسب، فهي مُستخدمة في تشغيل معدات المصانع وإنتاج الطاقة الكهربائية.
أكبر دولة مصدرة للنفط
- تعتبر منطقة الخليج العربي والدول العربية من أغنى المناطق عالميًا بموارد النفط.
- احتلت الولايات المتحدة المرتبة الأولى بين أكبر منتجي ومصدري النفط عام 2020.
- بلغ معدل الإنتاج اليومي للنفط الخام في الولايات المتحدة حوالي 17 مليون برميل وفقًا لتقديرات عام 2020.
-
على الرغم من التراجع الكبير في الإنتاج في السنوات الأخيرة، فإن الولايات المتحدة لا تزال تحتفظ بموقعها في المركز الأول بين أكبر عشر دول منتجة للنفط عالميًا.
- استثمرت الولايات المتحدة في تطوير إنتاج النفط الصخري الذي يفوق النفط التقليدي، ووصل به إلى 17 مليون برميل يوميًا.
- بدأ إنتاج الولايات المتحدة من النفط حوالي 8 ملايين برميل يوميًا، وذلك في عام 2012.
- ثم تأتي المملكة العربية السعودية وروسيا في قائمة أكبر المنتجين.
- يتم تصدير النفط عبر أنابيب وشاحنات مُخصصة للنقل.
- واحتلت السعودية المركز الثاني عالميًا بعد الولايات المتحدة كأكبر مُصدِّر للنفط، حيث بلغ إنتاجها اليومي حوالي 12 مليون برميل، وهو أقل من مستوى إنتاج عام 2019.
- شكلت نسبة إنتاج السعودية تتراوح بين 8 إلى 15 مليون برميل يوميًا، مع سعيها للحفاظ على وجودها في السوق العالمي.
روسيا
- تحتل روسيا المرتبة الثالثة عالميًا في إنتاج النفط، حيث بلغ إنتاجها حوالي 9 ملايين برميل في عام 2019.
- وبعد جائحة كورونا، انخفض الإنتاج ليصل إلى 7 ملايين برميل في اليوم.
الدول المنتجة للنفط
- بعد التعرف على أكبر دولة مصدرة للنفط، دعونا نلقي نظرة على الدول المنتجة الأخرى. ففي قارة أفريقيا، تعد نيجيريا أكبر منتج للنفط، حيث يبلغ إنتاجها نحو 2 مليون برميل يوميًا، تليها الجزائر ثم أنغولا.
- في منطقة الشرق الأوسط، تعتبر السعودية والعراق والإمارات من أكبر المنتجين والمصدرين للنفط.
- أما في قارة أوروبا، فتأتي النرويج في الصدارة بإنتاج حوالي 3 ملايين برميل يوميًا، تليها المملكة المتحدة وإيطاليا.
- في قارة آسيا، تُعتبر الصين أكبر منتج، حيث يبلغ إنتاجها حوالي 5 ملايين برميل يوميًا، تليها الهند وإندونيسيا.
- وفي أمريكا الشمالية، تحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى، تليها البرازيل.
- تتولى روسيا الدور الرائد في إنتاج النفط العالمي ضمن الاتحاد السوفيتي سابقًا.
للمزيد من المعلومات، تابعوا معنا:
استهلاك النفط
- مع مرور الزمن، نجد أن الطلب على النفط يتزايد، وهذا بسبب الزيادة السكانية والحاجة للخدمات التي تعتمد على النفط.
- في ظل هذا التقدم وزيادة الطلب، تبحث بعض الدول عن البدائل المبتكرة للوقود التقليدي.
بدائل النفط
- أدى الطلب المتزايد على النفط إلى توجه الدول نحو استخدام “الطاقة الشمسية” كبديل، وذلك لتوليد الكهرباء، حيث تستخدم هذه الطاقة بشكل واسع عبر الألواح الشمسية.
- توزع هذه الألواح في المناطق ذات المناخ الحار مثل الوادي الجديد والصعيد وشرم الشيخ وغيرها من البلاد العربية، حيث تكون مصر من بين المستخدمين الرئيسيين.
- كما تعزز بعض الدول استخدام الطاقة من الرياح والأمواج.
عملية تكرير النفط
بعد مناقشة أهم الدول المنتجة للنفط، دعونا نستعرض معًا كيفية عملية تكرير النفط:
- كما ذكرنا سابقًا، يتكون النفط من مجموعة من المواد والمركبات، بما في ذلك الهيدروكربونات وغيرها.
- عند استخراج النفط من باطن الأرض، يكون في حالته الخام، ثم يُخضع لعمليات التحليل والتنقية للوصول إلى المشتقات المطلوبة، مثل البنزين والوقود والغاز الطبيعي.
- تحتوي مكونات النفط الطبيعي على نسب من الكبريت والأحماض التي قد تؤدي إلى تلوث البيئة، بالإضافة إلى تلف المعدات والآلات في المصانع.
- تمر عملية تكرير النفط بخطوات عديدة، حيث يُكتشف أولا مكان النفط في باطن الأرض بواسطة شركات مختصة، ثم يتم الحفر لاستخرجه.
- بعد ذلك يتم نقل النفط المستخرج عبر أنابيب أو ناقلات مخصصة لتكرير النفط الخام.
- تُعالج المشتقات النفطية بحيث تكون جاهزة للاستخدام البشري في العديد من المجالات الصناعية، بالإضافة إلى استخدامها كوقود للسيارات.
- تُسوَّق المشتقات النفطية، مثل البنزين، إلى محطات الوقود ومراكز التوزيع الأخرى.
مراحل فصل النفط
تتضمن عملية تكرير النفط ثلاث مراحل رئيسية هي: مرحلة الفصل، مرحلة التحويل، ومرحلة المعالجة.
مرحلة الفصل
- تتضمن خطوات فصل المكونات عبر التقطير والتصفية، حيث يُسخن الزيت حتى تصل درجة الحرارة إلى مستويات مرتفعة.
- تتجمع المواد الثقيلة والصلبة في قاع الأبراج المخصصة لذلك.
- أما السوائل التي تتبخر، فهي التي تُستخدم في تصنيع البنزين والغازات الأخرى.
عملية التحويل
- تُحوَّل جزيئات الهيدروكربونات الثقيلة عبر عمليات التسخين عند درجات حرارة قصوى تصل إلى 500 درجة مئوية.
-
تسهم هذه العمليات في تسريع التفاعلات الكيميائية وتحوّل المشتقات الثقيلة إلى مصادر طاقة جديدة.
- ومع ذلك، تتطلب هذه العمليات وقتًا طويلاً وموارد مالية كبيرة.
مرحلة المعالجة
-
تعتبر هذه المرحلة الأهم حيث يتم التعامل مع الجزيئات القابلة للتسبب في التلوث البيئي.
- ويتضمن ذلك إزالة الكبريت وفقًا للمعايير والمواصفات العالمية.