المخاطر المحتملة لسماعات البلوتوث
تختلف التكنولوجيا المستخدمة في سماعات البلوتوث اليوم بشكل كبير عن تلك التي كانت متاحة في الماضي. وعلى الرغم من عدم الاتفاق التام بشأن التأثيرات السلبية للإشعاع المنبعث من الهواتف الذكية على الصحة، إلا أن بعض أنواع سماعات البلوتوث تعتبر أكثر أمانًا. فعلى سبيل المثال، تحتوي معظم سماعات البلوتوث على حدود طاقة تصل إلى 1 ميجا واط، بينما قد تصل طاقة معظم الهواتف الذكية إلى 1000 أو 2000 ميجا واط عند استخدام خدمات مثل 3G أو 4G. ورغم أن سماعات البلوتوث ليست خالية تمامًا من المخاطر، إلا أن استخدامها يعد خيارًا أفضل من التعرض المباشر للإشعاعات المنبعثة من الهواتف.
أثر سماعات البلوتوث على العصب السمعي البشري
أجرت إحدى الدراسات بحثًا حول تأثير سماعات البلوتوث والمجالات الكهرومغناطيسية الناتجة عن الهواتف المحمولة على العصب السمعي. وقد وُجد أنه لا توجد آثار سلبية قصيرة المدى من المجالات الكهرومغناطيسية المولدة من سماعات البلوتوث على الهياكل العصبية السمعية. وفي المقابل، كانت هناك آثار واضحة للتعرض للمجالات الكهرومغناطيسية الناتجة عن الهواتف المحمولة. وبذلك، يمكن الاستنتاج بأن المجالات الكهرومغناطيسية المنبعثة من سماعات البلوتوث لا تؤثر بشكل كبير على العصب السمعي مقارنة بتلك التي تفرزها الهواتف المستخدمة في الدراسة.
مخاطر محدودة لاستخدام سماعة البلوتوث
رغم وجود بعض المخاطر المرتبطة باستخدام سماعات البلوتوث، فإن الدراسات أظهرت أن الحديث عبر سماعة البلوتوث أثناء القيادة – بدون استخدام اليدين – يعني مخاطر أكبر مقارنة بعدم استخدام الهاتف بالمرة أثناء القيادة؛ وذلك بسبب تشتت انتباه السائق خلال المحادثة. علاوة على ذلك، فإن الاستماع لموسيقى لفترات طويلة عبر سماعات الرأس السلكية أو البلوتوث يمكن أن يؤثر سلبًا على السمع.