كمال الأجسام
تُعتبر رياضة كمال الأجسام من الأنشطة التي يفضلها كثير من الشباب، حيث تساهم في بناء العضلات وتضخيمها مما يمنحها مظهراً جذاباً حسب اعتقادهم. إلا أن ممارسة هذه الرياضة قد تتسبب في بعض الأضرار للمتدربين، وأهمها تتعلق بالعقاقير التي تستخدم لتسريع عملية تضخيم العضلات.
يعتمد الكثير من ممارسي كمال الأجسام على مجموعة من العقاقير لزيادة حجم عضلاتهم، ولكن إذا لم يكن هذا الاستخدام مصحوباً بإشراف طبي متخصص، فإن العواقب الصحية قد تكون وخيمة. وقد أدت الاستخدامات غير السليمة لهذه المستحضرات إلى حالات وفاة لبعض الأفراد، خصوصاً عندما يتم حقن هذه المواد بأنفسهم.
الأضرار الناجمة عن عقاقير كمال الأجسام
يتناول لاعبون كمال الأجسام عادة نوعاً من الهرمونات تُعرف بالهرمونات السيترويدية، والتي تُستخدم في بناء العضلات وزيادة حجمها. غير أن تناول هذا النوع من العقاقير بعيداً عن الرعاية الطبية يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية جسيمة.
أعراض استخدام عقاقير كمال الأجسام
من الجدير بالذكر أن بعض الأفراد ذوي النفوس الضعيفة يقومون ببيع هذه العقاقير في السوق السوداء بأسعار منخفضة، وغالباً ما تكون هذه المنتجات مغشوشة أو ملوثة. عند قيام الرياضي بحقن هذه المواد في جسمه، فإنه قد يتعرض للعديد من المخاطر الصحية القاتلة. ومن بين الأضرار الأخرى الناجمة عن استخدام هذه الهرمونات، يمكن الإشارة إلى:
- آلام حادة في المعدة.
- صداع مستمر.
- تساقط الشعر بشكل مفرط قد يؤدي إلى الصلع.
- نزيف الأنف.
- ظهور بقع حمراء في مناطق متعددة من الجسم.
- ظهور حب الشباب على الوجه.
- مشاكل في إنتاج الحيوانات المنوية.
- أضرار بالكبد والكلى.
- ارتفاع ضغط الدم.
- زيادة نسبة الكوليسترول في الدم.
- تضخم عضلة القلب.
- تقلب المزاج مما يؤدي إلى شعور الشخص بالتوتر والقلق المستمر.
- إمكانية الإصابة بالاكتئاب.
- تضخم البروستاتا.
إضافةً إلى الهرمونات السيترويدية، يلجأ العديد من لاعبي كمال الأجسام إلى تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الكرياتين، والتي تحمل بدورها أضراراً مشابهة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المكملات ليست حديثة العهد، إذ يعود استخدامها إلى ستينيات القرن الماضي. ومن أبرز مخاطر هذه المكملات أنها تُساهم في احتباس السوائل في العضلات، مما يؤدي إلى زيادة حجمها، لكن هذا قد يتسبب أيضاً في حدوث تشنجات عضلية متكررة.
إن الحصول على جسم متناسق وجذاب يتطلب ممارسة التمارين الرياضية المناسبة لجميع الأجسام بطرق صحية. على الرغم من أن هذه الطرق قد تستغرق وقتاً أطول مقارنة بأساليب أخرى تعتمد على المواد الكيميائية لتعجيل بناء العضلات، إلا أن المحافظة على الصحة تبقى الأسمى والأهم.