تُعَد المملكة العربية السعودية موطنًا لأكبر بئر نفط في العالم، وهو حقل الغوّار، الذي ساهم في جعل المملكة رائدة في عمليات استخراج وتصدير النفط على مستوى العالم.
حقل الغوّار: أكبر بئر نفط في السعودية
- يُعتبر حقل الغوّار أضخم بئر نفط في السعودية، حيث بدأ استخراج النفط منه في العام 1950 ميلادي.
- حسب بيانات إدارة معلومات الطاقة، فإن حقل الغوّار يمتلك احتياطيًا يُقدَّر بحوالي 70 مليار برميل من النفط القابل للاستخراج.
- يُنتج الحقل حوالي 5 ملايين برميل من النفط يوميًا.
معلومات أساسية عن حقل الغوّار
- يقع حقل الغوّار على بُعد 100 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من الظهران، داخل محافظة الإحساء.
- تم اكتشاف الحقل عام 1948، وبدأ استخراج النفط منه عام 1950.
- يمتلك الحقل أكثر من ربع احتياطي النفط في المملكة العربية السعودية.
- يُعزى نحو نصف إنتاج النفط السعودي إلى حقل الغوّار.
- على مدار 63 عامًا، تم استخراج أكثر من 65 مليار برميل من النفط العربي.
- تتولى شركة أرامكو إدارة حقل الغوّار وتعمل على تطويره لزيادة الإنتاج واستمرارية العمل فيه.
سبب التسمية: لماذا الغوّار؟
- اسم “الغوّار” مستمد من الكلمة العربية “غَارَ”، التي تشير إلى مكان عميق جدًا.
- كذلك تعني كلمة “غوّار” المنطقة السفلية الموجودة في باطن الأرض.
- يُعتبر “غوّار” صيغة مبالغ فيها للفعل “غَارَ”، وهو ما يشير إلى عمق الحقل الكبير.
الموقع الجغرافي لحقل الغوّار
- يقع حقل الغوّار في محافظة الأحساء، في المناطق الشرقية من المملكة العربية السعودية، ويمتد إلى الجزء الشرقي من المنطقة الوسطى.
- كما يُعتبر جزءًا من منطقة عين دار والحوية، بالإضافة إلى منطقة شدقم والعثمانية وحرض.
مساحة حقل الغوّار
- مصدر النفط في الغوّار يأتي من صخور تكوينه، ويشغل مساحة تُقدَّر بحوالي 875 ميل مكعب.
- يبلغ عمق الحقل حوالي 1300 قدم، وتبدأ كثافته من 36 درجة في الشمال و33 درجة في الجنوب، وفقًا لمقياس النفط الأمريكي.
جيولوجيا حقل الغوّار
- يتواجد الحقل على خط منحني أعلى كتلة صدع تحت السطح، ويعود تاريخه إلى العصر الكربوني، الذي حدث قبل حوالي 320 مليون عام.
- تشكل نتيجة النشاط التكتوني خلال العصر الطباشيري، حيث أثر الجزء الشمالي الشرقي من قارة أفريقيا على منطقة جنوب غرب قارة آسيا.
- تعزز بنية الحقل بصخور مختلفة، بما في ذلك الأحجار الجيرية التي تعود للعصر الجوراسي، والتي تحتوي على مسامات استثنائية بنسبة 35٪ وسمكها 280 قدم، وتوجد في عمق يتراوح بين 6 و7 آلاف قدم.
- تشمل صخور المصدر رواسب بحرية تتكون من حجر جيري وطين، وبنسبة 5٪ من المكونات العضوية.
- تصنف نسبة 1٪ إلى 7٪ من هذه الصخور كمصادر جيدة للنفط.
- أما الختم فهو عبارة عن حزمة من الصخور المُقَلّة، التي تشمل الأنهيدريت، مما يجعلها مقاومة للانهيار والتكسير.
تاريخ حقل الغوّار
- تمكن العالم ماكس ستينكي وزميله توماس بار جرواني من رصد تغير في مجرى نهر خفي في أوائل الأربعينيات.
- وأثبتت القياسات أن هذه المنطقة شهدت ارتفاعًا جيوجولوجيًا، مما يعني وجود خزان للنفط تحت الأرض وقد تم اكتشافه بالفعل في عام 1948.
- تم تقسيم الحقل إلى خمس مناطق إنتاج، تمتد من الشمال إلى الجنوب، وهي منطقة عين دار ومنطقة شدقم ومنطقة العثمانية ومنطقة الحوية وأخيرًا منطقة حرض.
- تقع مدينة الأحساء والهفوف شرق الغوّار وتقابل منطقة العثمانية.
- بدأ العمل في حقل الغوّار عام 1950، وبلغ ذروته في عام 2005.
كما يُمكنكم الاطلاع على:
إنتاج حقل الغوّار
- مثلت كمية إنتاجه ما بين 60 إلى 65٪ من إجمالي إنتاج النفط السعودي من عام 1948 حتى عام 2000.
- حيث تم إنتاج أكثر من 60 مليار برميل من النفط منذ بدايته حتى عام 2005.
- يُقدَّر الآن إنتاجه بأكثر من 5 ملايين برميل في اليوم، وهو ما يُعادل 800 ألف متر مكعب، ويشكل حوالي 6.25٪ من الإنتاج العالمي للنفط.
- تعتبر شركة أرامكو المالكة لهذا الحقل وهي تحتفظ بكم هائل من البيانات والمعلومات المتعلقة به.
- في 31 ديسمبر 2018، أكدت الشركة أن إجمالي الاحتياطي يُقدَّر بـ 58.32 مليار برميل نفط مكافئ.
- كما يمتلك 48.25 مليار برميل من النفط السائل، ومتوسط الإنتاج اليومي للحقل الآن هو 3,800,000 برميل يوميًا.
- ويقوم أيضًا بإنتاج نحو 2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا.
احتياطي حقل الغوّار
- في أبريل 2010، صرح سعد التريكي، نائب الرئيس في شركة أرامكو، خلال مؤتمر صحفي بأنه تم إنتاج أكثر من 65 مليار برميل نفط من حقل الغوّار منذ بدايته في عام 1951.
- ويعتقد أن إجمالي احتياطي الحقل يتجاوز 100 مليار برميل.
- كما توقعت الوكالة الدولية للطاقة في عام 2008 أن إنتاج حقل الغوّار قد بلغ 66 مليار برميل في عام 2007.
- ووفقًا لماثيو سيمونز، يُتوقع أن يبلغ حقل الغوّار ذروته قريبًا.
حقل الغوّار والمجتمعات البدوية
- تحدث عبد العزيز بن لعبون، خبير في علوم النفط والجيولوجيا، عن أن حقل الغوّار يتضمن جميع أنواع النفط، ويقع على بُعد 80 كيلومترًا عن السواحل الشرقية.
- بدأت الاكتشافات في منطقة عين دار، ثم انتقلت إلى حرض والعثمانية، ثم شدقم.
- كما ذكر ابن لعبون أنه تعاون مع البدو لجمع معلومات عن الموقع الجغرافي، برفقة الدكتور محمد جابر المحمود، وهو خبير متقاعد من شركة أرامكو.
- كذلك كان البدو مساعدين فعّالين للجيولوجيين في اكتشاف هذا الحقل.
- كان من أبرز البدويين المهتمين بالشأن أرامكو هو خميس بن رمثان، الذي ساهم بشغفه ومعرفته بالأرض.
أكبر الحقول الأخرى
- حقل غرب القرنة يقع في العراق بمحافظة البصرة، حيث بدأ استخراج النفط عام 1973 وينتج حوالي 300 ألف برميل يوميًا.
- حقل الأهواز، الذي يقع غرب إيران قرب العراق، وينتج أيضًا 300 ألف برميل في اليوم.
- أما حقل كاشاغان، فيقع في منطقة بحر قزوين ويحتفظ باحتياطي نفطي يُقدر بـ 9 مليار برميل، مع إنتاج يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميًا.