قصائد عربية فصيحة تعبر عن الحب

يبحث عشاق الشعر عن أشعار فصيحة تعبر عن الحب، وذلك لأن للشعر العربي طابع مميز وفريد، حيث تنافس الشعراء العرب في صياغة الشعر بمختلف أنماطه، ويعد شعر الفصحى واحدًا من أبرز الأنماط الشعرية في التاريخ العربي.

بدأ العرب بكتابة الشعر الفصيح منذ العصر الجاهلي، وما زال هذا النوع الأدبي قيد الاستخدام، ولا يجيده سوى الشعراء المتمكنين من فنون اللغة العربية وأسسها القوية.

أشعار فصيحة عن الحب

إن كتابة الشعر بالفصحى ليست بالأمر الهيّن، إذ إنها تتطلب إلى جانب الموهبة، إتقان المعايير النحوية والصرفية. ومن أبرز ما قاله الشاعر قيس بن ذريح:

لَقَد عَذَّبتَني يا حُبَّ لُبنى

فَقَع إِمّا بِمَوتٍ أَو حَياةِ

فَإِنَّ المَوتَ أَروَحُ مِن حَياةٍ نَدومُ

عَلى التَباعُدِ وَالشَتاتِ

وَقالَ الأَقرَبونَ تَعَزَّ عَنها

فَقُلتُ لَهُم إِذَن حانَت وَفاتي

أجمل أشعار عن الحب بالفصحى

يعد شعر الفصحى هو العنصر الفارق بين مختلف الشعراء، حيث إن نظم قصيدة عامية يعد أكثر سهولة، بينما يحتاج نظم قصائد الفصحى إلى مهارات فريدة. ومن بين أجمل الأشعار الفصيحة:

لا تخفِ ما فعلت بكَ الأشواق

واشرح هواك فكلنا عُشاقُ

عسى يعينكَ من شكوتَ لهُ الهوى

في حملهِ فالعاشقون رفاقُ

لا تجزعن فلست أول مُغرمٍ

فتكتْ به الوجناتُ والأحداقُ

وما من كاتبٍ إِلّا سيفنى

ويبقى الدهرُ ما كتبت يداهُ

فلا تكتب غير شيءٍ يسرك

في القيامة إن تراه

دع الأيام تفعل ما تشاء

وطب نفساً إذا حكم القضاء

ولا تجزع لحادثة الليالي

فما لحوادث الدنيا بقاءْ

وكن جلياً عن البلوى صبوراً

وسمتكَ السماحة والوفاءْ

ودعتهُ وبودي لو يودعني

صفو الحياة وإني لا أودعهُ

وكم تشبث بي يوم الرحيل ضحى

وأدمعي مستهلات وأدمعهُ

آه من حكم القدر، وقد عبث بي بعد أن فارقتني، ورماني في وهدة الشقاء واليأس.

سأكتب ما في قلبي سطوراً

لو كتبت بالدموع لامتلأت بحوراً

شعر حب بليغ بالفصحى

عندما يحضر الشعر الفصيح، يحضر البلاغة، ولنا في أشعار بشار بن برد مثال قوي لذلك. وفيما يلي بعض من أشعاره الفصيحة عن الحب:

يا حُبَّ إِنَّ دواءَ الحُبِّ مفْقُودُ

إِلاَّ لديْكِ، فهلْ ما رُمْتُ موْجُودُ

قالتْ: عَلَيْكَ بِمَنْ تَهْوَى ، فَقُلْتَ لَهَا

يَا حُبَّ فُوكِ الْهَوَى وَالْعَيْنُ وَالْجِيدُ

لا تَلْعَبِي بِحَيَاتِي وَاقْطَعِي أمَلي

صَبْراً عَلَى الْمَوْتِ، إِنَّ الْمَوْتَ مَوْرُودُ

رؤياك تدعو المنايا قبل موقتها

وإن تنيلي فنيل منك مخلود

أنْتِ الأَمْيِرَة ُ فِي رُوحِي وَفِي جَسَدِي

فابري وريشي بكفيك الأقاليد

لا تَسْبِقِي بِي حِمَامَ الْمَوْتِ وَانْتَظِري

يوماً كأن قد طوتني البيض والسود

أبيات شعر فصيحة عن الحب

يُعتبر عنترة بن شداد من أبرز شعراء الجاهلية، حيث كتب الشعر بمختلف أنواعه، لكنه تميز بشكل خاص في نظم أبيات الحب، ومنها:

لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم

ولا رضيت سواكم في الهوى بدلاً

عتبتُ صروفَ دهري فيكِ حتى

فَني وأَبيكِ عُمْري في العِتابِ

وَلاقيْتُ العِدى وحفِظتُ قوْماً

أضاعُوني وَلمْ يَرْعَوا جَنابي

سَلا القلبَ عَمّا كان يهْوى ويطْلبُ

وأصبحَ لا يشكو ولا يتعتبُ

صحا بعدَ سُكْرٍ وانتخى بعد ذِلَّةٍ

وقلب الذي يهوى العلى يتقلبُ

إلى كمْ أُداري من تريدُ مذلَّتي

وأبذل جهدي في رضاها وتغضبُ.

أبيات شعر عن الحب باللغة الفصحى

يستمتع عشاق الشعر بقراءة الأشعار الفصيحة، إذ تعكس البلاغة بشكل واضح، كما يقول عمر بن أبي ربيعة في بعض قصائده:

ذكرتكِ يومَ القصرِ قصرِ ابنِ عامرٍ

بخمٍّ، وهاجتْ عبرة ُ العين تسكبُ

فِظِلْتُ وَظَلَّتْ أَيْنَقٌ بِرِحَالِهَا

ضوامرُ، يستأنينَ أيانَ أركبُ

أُحَدِّثُ نَفْسي والأَحاديثُ جَمَّة ٌ

وأَكْبَرُ هَمِّي والأَحاديثِ زَيْنَبُ

إذا طلعتْ شمسُ النهارِ ذكرتها

وأحدثُ ذكراها إذا الشمسُ تغرب

وإنّ لها، دونَ النساءِ، لصحبتي

وحفظيَ والأَشْعَارَ، حِينَ أُشَبِّبُ

وإنَّ الذي يبغي رضاي بذكرها

إليَّ، وإعجابي بها، يتحبّب

إذا خَلَجَتْ عَيْني أَقُولُ لَعَلَّها

لِرُؤْيَتِها تَهْتَاجُ عَيْني وَتَضْرِبُ

إذا خدرتْ رجلي أبوحُ بذكرها

لِيَذْهَبَ عَنْ رِجْلي الخُدُورُ فَيَذهَبُ.

شعر رومانسي بالفصحى للأحباب

على الرغم من انتشار القصائد العامية، يبقى للشعر الفصيح سحره الخاص. ومن بين أجمل الأشعار الفصيحة التي قيلت عن الأحباب:

لعينيكِ سحرٌ أطلقَ القلبَ من صدري

وحلَّقَ فيه في فضاءٍ من السحرِ

تغلغلَ في القلبِ الخليِّ من الهوى

فصيَّرهُ طيراً عصيّ عن الأسرِ

وفيها بريقٌ يخطفُ اللبَّ ضوؤُهُ

كمثلِ بريقِ الضَّوءِ في الأنجمِ الزُهرِ

فأعشقُ فيها سحرها وبريقها

وأعشق فيها دمعها عندما يجري

وأعشق في عينيكِ حزني وبهجتي

وأعشق لونَ البحرِ في ساعةِ الفجرِ.

شعر حب وأشواق بالفصحى

عندما ينبض القلب، يتجلى الإبداع في الكتابة الشعرية. ومن أجمل القصائد الفصيحة التي تعبر عن الحب والأشواق:

ألا قلْ لهندٍ: احرجي وتأثمي،

ولا تَقْتُليني، لا يَحلُّ لَكُمْ دَمي

وحلي حبالَ السحرِ عن قلبِ عاشقٍ

حزينٍ، ولا تستحقبي قتلَ مسلم

فَأَنْتِ، وَبَيْتِ اللَّهِ، هَمِّي وَمُنْيتي

وكبرُ منانا من فصيحٍ واعجمِ

فو اللهِ، ما أحببتُ حبكِ أيماً،

وَلاَ ذَاتَ بَعْلٍ، يا هُنَيْدَة ُ، فَاعْلَمِي

فصدتْ وقالت: كاذبٌ! وتجهمتْ،

فَنَفْسي فِداءُ المُعْرِضِ المُتَجَهِّمِ

فقالت، وصدت: ما تزالُ متيماً.

قصيدة جميلة عن الحب بالفصحى

تتعدد القصائد الفصيحة التي تتناول الحب، ومن بينها هذه القصيدة الرائعة:

ورغم الرحيل لازالت هنا في قلبي

فلا تظن أن النسيان سيزور عقلي

سأبحر في بحور الذكريات

وسأشق سموات ما فات

لعلي أجد من يهدأ من روع نفسي

فأنا بعد رحيلك طفل تائه وحيد

فهل تمد لي يدك وتعيدني لك من جديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top