تُعد أعراض الانزلاق الغضروفي في منطقة الرقبة من المشكلات الصحية التي تتسبب في إزعاج شديد وألم للأشخاص المصابين بها. يعتبر هذا المرض شائعًا بين مختلف الفئات العمرية، وخاصة لكبار السن الذين يكونون أكثر عرضة للإصابة به.
في إطار الجهود المبذولة من قبل الأطباء والباحثين لاكتشاف علاج فعال لهذا المرض، سنستعرض في هذا المقال أهم الأعراض التي تشير إلى وجود انزلاق غضروفي، بالإضافة إلى أبرز أسبابه وطرق علاجها المتنوعة.
أعراض الانزلاق الغضروفي في الرقبة
قد يعاني الشخص من آلام في الرقبة دون أن يعرف إذا كانت حالة عادية أم ناتجة عن انزلاق غضروفي. فيما يلي أهم الأعراض التي قد تدل على وجود انزلاق غضروفي في الرقبة:
- ضعف ظاهر في العضلات المحيطة بالرقبة.
- صداع دائم في منطقة مؤخرة الرأس.
- ألم وشعور بالوخز في منطقة الكتفين.
- ألم شديد وتصلب في الرقبة.
- آلام خفيفة مزمنة حول عظام الكتف.
- شعور بتعب مؤلم يمتد إلى الذراعين والأصابع.
- تزداد حدة الآلام أثناء تغيير وضعية الجسم، مثل الوقوف أو الجلوس أو العطس أو إمالة الرأس إلى الوراء.
- إحساس بالخدر أو التنميل في الرقبة والذراعين أو الجزء العلوي من الجسم.
- تيبس العضلات مما يؤدي إلى صعوبة في حركة الرقبة.
الأعراض المصاحبة للانزلاق الغضروفي في الرقبة
- آلام تشبه صدمة كهربائية في أسفل منطقة الكتف، والتي قد تمتد إلى الذراعين.
- مشية غير طبيعية وتعرض الشخص للتعثر أثناء المشي.
- عدم التوازن وفقدان القدرة على تنسيق الحركة بشكل طبيعي.
- الإحساس بالوخز والاهتزاز في الجسم وقد يصل إلى الساقين.
- فقدان القدرة على استخدام الذراعين واليدين نتيجة انتشار الألم إلى أطراف الأصابع.
- صعوبة في أداء بعض المهام الحركية.
- مع تفاقم المرض، قد يظهر أعراض خشونة الرقبة.
أسباب مشاكل غضروف الرقبة
تتعدد أسباب مشكلات الرقبة والانزلاق الغضروفي، وغالبًا ما تتعلق ببعض العادات السلبية التي يمارسها الأشخاص في حياتهم اليومية.
تساهم الشيخوخة أيضًا بصورة كبيرة في حدوث هذه المشكلات، وسنستعرض فيما يلي أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالانزلاق الغضروفي:
- التقدم في السن: يُعتبر العمر من أكثر العوامل المسببة لمشكلات في منطقة الرقبة، حيث أنه عادةً ما يبدأ بالتطور بعد سن الأربعين.
- العادات اليومية الخاطئة: مثل الجلوس بطريقة منحنية أو العمل لفترات طويلة مما يتسبب في تصلب الرقبة وحدوث الانزلاق الغضروفي.
- الفصال العظمي: حالة تنكسية تؤدي إلى تآكل الغضروف المفصلي مع مرور الوقت.
عوامل أخرى تسهم في ظهور مشاكل الرقبة والانزلاق الغضروفي
هناك عدة عوامل أخرى تلعب دوراً في مشاكل الرقبة، ومنها:
- المهن التي تتطلب الحركة المستمرة أو حمل أوزان ثقيلة على الكتف، مما يسبب ضغطاً على منطقة الرقبة.
- الخضوع لوضعيات غير صحيحة أثناء الجلوس أو المشي.
- عوامل وراثية، على الرغم من أنها نادرة.
- زيادة الوزن بشكل غير صحي.
- ابتعاد الأفراد عن ممارسة الأنشطة الرياضية والتمارين البدنية لفترات طويلة، مما يتسبب في تصلب العضلات والغضاريف.
طرق علاج غضروف الرقبة
تتوافر العديد من الطرق المختلفة لعلاج أعراض الانزلاق الغضروفي في الرقبة، والتي تساعد في التخفيف من الآلام.
علاج الأعراض بالطرق المنزلية
- استخدام كمادات المياه الباردة أو الدافئة: يُمكن عمل كمادات لمدة نصف ساعة على الرقبة عدة مرات في اليوم، مما يساعد في استرخاء العضلات وتحفيز تدفق الدم في منطقة الرقبة.
- إجراء تمارين دورانية للرأس: من خلال تدوير الرأس يمينًا ويسارًا لمدة ربع ساعة يوميًا.
- الحفاظ على وضعية صحيحة أثناء القيادة: يُفضل القيادة بوضع مستقيم لتقليل آلام الرقبة.
- ممارسة تمارين التمدد للذراعين، ويفضل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تجنب الأنشطة التي تتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا أو حمل أوزان ثقيلة.
- التأكيد على الجلوس بوضعية مريحة وصحية خلال العمل.
- النوم على الظهر بوضعية مستقيمة للحد من الآلام.
علاج الأعراض باستخدام العلاج الطبيعي
- الثوم: يُعتبر من الأطعمة المضادة للالتهابات، ويُوحد من آلام الرقبة. يمكن تناوله يوميًا أو استخدامه كمادة لعمل تدليك للرقبة.
- بذور السمسم: تساهم في دعم صحة العظام. يُمكن تناول زيت السمسم صباحًا أو تدليك الرقبة به.
- عشبة الزنجبيل: تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات وفعالة في علاج آلام الرقبة.
- عشبة مخلب الشيطان: تُستخدم في معالجة التهابات المفاصل وقد تساعد في حالات الانزلاق الغضروفي.
- عشبة لحاء الصفصاف الأبيض: تُستخدم لتخفيف آلام المفاصل وتعزز الصحة العامة للرقبة.
علاج الأعراض بالأدوية الطبية
- مسكنات الألم: يمكن استخدام الأدوية المعروفة أو مضادات الالتهاب التي لا تحتاج لوصفة طبية مثل الأيبوبروفين.
- حقن ستيرويدية: تعمل على تحسين الأعراض لفترة قصيرة عندما تُحقن في منطقة المصابة من العمود الفقري.
- بخاخات كريم الكابسيسين: تساعد في تخفيف الأعراض المرتبطة بهشاشة العظام وآلام العضلات.