يُعتبر تحسين نظام غذائي مناسب لمرضى النقرس أمرًا بالغ الأهمية. يعتمد العلاج بشكل كبير على استشارة الطبيب لتحديد النظام الغذائي الذي يجب اتباعه، وذلك لتجنب الأطعمة التي تزيد من مستويات حمض اليوريك في الجسم، إلى جانب الالتزام بالأدوية الموصوفة. في هذا المقال سنستعرض كيفية تنظيم أفضل نظام غذائي لمرضى النقرس وفوائده المتعددة.
ما هو مرض النقرس؟
- يُعرف النقرس بأنه مرض يؤثر على المفاصل ويؤدي إلى تآكلها، مما يسبب نوبات مفاجئة من الألم الحاد، ترافقه انتفاخات واحمرار في المفاصل. تُعتبر مفاصل الأصابع، وخاصة أصابع القدمين، الأكثر تأثرًا بهذه الحالة.
- يطلق على النقرس أحيانًا اسم “مرض الملوك” نظرًا لتكرار ظهوره في الماضي بين الملوك والنبلاء بسبب قلة النشاط البدني وزيادة استهلاك الأطعمة الدهنية.
- تكثر نوبات الألم الناتجة عن مرض النقرس ليلًا، وقد تعيق حركة المصاب، حيث تمتد فترة النوبة من 3 إلى 10 أيام.
لديك المزيد من المعلومات؟ اقرأ أيضًا:
أسباب النقرس وطرق تشخيصه
تُعزى الإصابة بالنقرس إلى زيادة مستويات حمض اليوريك في الدم، الذي يُنتج إثر هضم بعض الأطعمة، حيث يتراكم في شكل بلورات. لذا فإن تجنب هذه الأطعمة يُعتبر خطوة علاجية أساسية.
تُشخص حالة النقرس من خلال الفحص السريري وتحليل مستوى حمض اليوريك في الدم، بالإضافة إلى فحص السائل الزلالي للمفاصل.
أهمية الالتزام بنظام غذائي لمريض النقرس
النقرس ناتج بشكل أساسي عن الإفراط في استهلاك الأطعمة التي تعزز من إنتاج حمض اليوريك. لذا، يجب أن يبدأ العلاج بتفادي هذه الأطعمة والاتجاه نحو اختيارات غذائية أخف.
تجدر الإشارة إلى أنه ليس كل من يتناول الأطعمة التي تزيد من مستوى حمض اليوريك يُصاب بالنقرس، حيث تتمتع بعض الأجسام بقدرة أكبر على التخلص من الكميات الزائدة من الحمض.
مكونات أفضل نظام غذائي لمرضى النقرس
إذا كنت تعاني من النقرس، فإليك أهم الأطعمة التي يجب عليك تجنبها وكذلك الأطعمة التي يُستحسن تناولها:
أولاً: الأطعمة التي يجب تجنبها
- الأطعمة الغنية بمادة البورين مثل اللحوم الحمراء (كالأبقار والغنم) ولحوم بعض الدواجن مثل البط والحمام، وكذلك بعض أنواع الأسماك (كالسمك البوري والسردين والتونة).
- المواد المعدة من الدقيق الأبيض.
- الأطعمة ذات محتوى عالٍ من سكر الفركتوز.
- المشروبات والعصائر المحتوية على سكر أبيض.
- الأرز الأبيض.
- الكحوليات.
- الأطعمة التي تحتوي على خميرة.
- البقوليات بأنواعها.
- المكسرات.
ثانيًا: الأطعمة الموصى بها
- منتجات الألبان قليلة الدسم مثل الزبادي والجبن القريش.
- اللحوم البيضاء كالديك الرومي والدجاج.
- البيض.
- الأطعمة المعدة من الشوفان أو الدقيق الكامل.
- الفواكه الغنية بالألياف مثل الحمضيات والتوت.
- زيت الزيتون.
- جميع أنواع الخضراوات الطازجة.
- الشاي والقهوة.
- التوابل والأعشاب.
نوصي بقراءة المزيد من المعلومات:
نصائح مهمة لمرضى النقرس
على مرضى النقرس الالتزام بعدد من الإرشادات الصحية بجانب النظام الغذائي والأدوية الموصوفة، ومن أبرز هذه النصائح:
- الحفاظ على وزن الجسم المثالي، حيث إن السمنة قد تُزيد من احتمالات الإصابة بالنقرس.
- التقليل من الوزن يساعد في تخفيف الضغط على المفاصل، مما قد يُقلل من الألم.
- اتباع نظام غذائي متوازن وتجنب فقدان الوزن بشكل سريع، حيث قد يؤدي ذلك إلى تفاقم الأعراض.
- الالتزام بممارسة الأنشطة البدنية بانتظام.
- شرب كميات كافية من الماء يوميًا يدعم عملية الإخراج ويساعد في تقليل مستويات حمض اليوريك.
- تناول مكملات غذائية غنية بفيتامين C، حيث تُساهم في تقليل مستويات الحمض الزائدة.
- تجنب المشروبات الكحولية، لأنها تعيق قدرة الكلى على التخلص من الحمض الزائد.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة.
- استخدام الكمادات (سواء الباردة أو الساخنة) لتخفيف آلام المفاصل خلال النوبات.
برنامج غذائي لمريض النقرس
وجبة الإفطار
يمكن تناول الأطعمة التالية في وجبة الإفطار:
- بيض مطبوخ مع فطر و½ كوب توت.
- ½ رغيف خبز أسمر مع بيضة مسلوقة وسلطة خضراء.
- كوب من الزبادي مع ملعقتين كبيرتين من الشوفان.
- كوب من الزبادي مع شرائح فاكهة وقليل من بذور الشيا.
- كوب من الحليب خالي الدسم مع الشوفان وبذور الشيا.
يُنصح بشرب الماء بكثرة، ويمكن إضافة كوب من الشاي أو فنجان قهوة.
وجبة الغذاء
إليك بعض الخيارات لوجبة الغداء:
- 6 ملاعق من الأرز البني مع طبق خضار وقطعة دجاج مشوي.
- سمكة سلمون مع سلطة طماطم.
- دجاج مشوي مع سبانخ ومكرونة حبوب كاملة.
- سلطة خضراء مع قطعة من كفتة الدجاج.
- البيض المخفوق مع الفطر وخبز التورتيلا.
وجبة العشاء
من المستحسن أن تكون وجبة العشاء خفيفة، تشمل الفاكهة والخضار، بالإضافة إلى كوب زبادي أو قطعة جبن قريش.
الأدوية المستخدمة لمرضى النقرس
يحتاج مرضى النقرس إلى تناول أدوية معينة يصفها الطبيب لتخفيف الأعراض وتحسين حالتهم، ومن بين هذه الأدوية:
- المسكنات لتخفيف الألم خلال نوبات المرض.
- الكولشيسين، الذي يمنع تكوُّن بلورات حمض اليوريك حول المفاصل.
- الوبيورينول، الذي يهدف إلى خفض مستوى حمض اليوريك في الدم.
- البروبنسيد، الذي يعزز قدرة الكلى على التخلص من الحمض مع البول.
- نظرًا لأن النقرس مرض مزمن، فالتقاعس عن العلاج قد يؤدي إلى تفاقم الحالة ويُعرّض المريض لمشاكل صحية أخرى، مثل حصوات الكلى. لذا، من الضروري الالتزام بنظام غذائي سليم ومواصلة تناول الأدوية الموصوفة.