تعتبر أفريقيا ثاني أكبر قارة في العالم بعد آسيا، حيث تغطي قارة آسيا نحو خُمس مساحة الكرة الأرضية. تحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، بينما يطل الجنوب على مياه المحيط الأطلسي والمحيط الهندي. ومن الغرب، يحدها المحيط الأطلسي، ومن الشرق يتواجد البحر الأحمر والمحيط الهندي.
أكبر مصدر للمياه العذبة في أفريقيا
تُعرف بحيرة فيكتوريا بأنها أكبر مصدر للمياه العذبة في قارة أفريقيا، كما أنها تُعتبر ثاني أكبر مصدر للمياه العذبة على مستوى العالم. فيما يلي بعض المعلومات حول بحيرة فيكتوريا:
- تحتل بحيرة فيكتوريا المركز الثاني عالميًا بعد بحيرة سوبيريور في أمريكا الشمالية من حيث المساحة.
- تبلغ مساحتها حوالي 68,894 كيلومتر مربع، ويصل عمقها إلى 83 متر.
- تقع البحيرة بين دول كينيا وتنزانيا وأوغندا، وتعتمد بشكل كبير على الأمطار لزيادة منسوب المياه، بالإضافة إلى مياه الأنهار أبرزها نهر النيل ونهر كاجيرا.
معلومات عن بحيرة فيكتوريا
تتميز بحيرة فيكتوريا بموقعها الجغرافي، الذي يضيف لها قيمة كبيرة بين العديد من البحيرات الأخرى في قارة أفريقيا. إليكم بعض المعلومات عن الموقع:
- تقع في شرق وسط قارة أفريقيا، بين صدعين كبيرين على هضبة استوائية يصل ارتفاعها لحوالي 1135 متر.
- يصل طول البحيرة إلى نحو 410 كيلومتر، بينما يصل عرضها إلى حوالي 250 كيلومتر.
- تلعب بحيرة فيكتوريا دورًا حيويًا كمصدر للزراعة في المنطقة الأفريقية المحيطة، بالإضافة إلى كونها مصدرًا مهمًا للثروة السمكية.
تاريخ بحيرة فيكتوريا
تحظى بحيرة فيكتوريا بشهرة تاريخية تعود لعدة قرون، حيث وصفها الرحالة الإدريسي في القرن السابع الميلادي على أنها بحيرة عظيمة منها ينبع النيل الأزرق. إليكم المزيد من التفاصيل:
- أعد الإدريسي خريطة تفصيلية لموقع البحيرة، ومصبها ومنبعها وروافدها.
- في العصر الحديث، اكتشف explorer البريطاني جون هاننج سبيك البحيرة في عام 1858 م.
- تلى ذلك زيادة في عمليات البحث المتعلقة بروافد النيل ومصبه، والتي أدت إلى اكتشاف البحيرة.
- أطلق عليها اسم كيروي ثم سُميت بحيرة فيكتوريا نسبةً إلى الملكة فيكتوريا ملكة إنجلترا.
- بدأ مسح بحيرة فيكتوريا في عام 1901 م على يد السير ويليام جاريستان.
- انتهت أعمال المسح التفصيلي للبحيرة في عام 1954 م، وفي تلك الأثناء تم إنشاء سد شلالات أوين في أوغندا لتوليد الطاقة الكهرومائية.
- كما تم الانتهاء من بناء سد كيرا على البحيرة في عام 1999 م.
أهمية بحيرة فيكتوريا
تستفيد المنطقة الأفريقية من بحيرة فيكتوريا بشكل كبير، حيث تحتوي على فوائد عدة. إليكم التفاصيل:
مصدر المياه العذبة
تُعتبر مياه بحيرة فيكتوريا من أهم مصادر المياه العذبة في أفريقيا. وإليكم بعض المعلومات المتعلقة بذلك:
- تُعد مياه البحيرة مصدرًا متجددًا للكثير من الدول الأفريقية، وبالأخص مصر والسودان اللتين تتلقان مياه نهر النيل، أحد روافد بحيرة فيكتوريا.
- أي ضرر يلحق بالبحيرة يؤثر بشكل مباشر على نهر النيل وحياة الكائنات الحية في الدول الثلاث: تنزانيا، أوغندا، وكينيا.
- من المؤكد أن تراجع منسوب بحيرة فيكتوريا سوف يؤثر سلبًا على الحياة في المنطقة المحيطة بها.
مصدر الطاقة الكهرومائية
تعتبر بحيرة فيكتوريا مصدرًا طبيعيًا مهمًا لتوليد الطاقة الكهرومائية. إليكم التفاصيل:
- تساهم البحيرة في توفير كمية كبيرة من الطاقة الكهرومائية للدول المطلة عليها.
- تحتوي البحيرة على عدد كبير من التوربينات التي تُستخدم لتوليد الكهرباء للمصانع والشركات وإضاءة المنازل.
مصدر الثروة السمكية
تُعتبر بحيرة فيكتوريا أيضًا مصدراً حيويًا للثروة السمكية، وإليكم التفاصيل:
- تشمل الأسماك المشهورة في البحيرة الشبوط، والبياض النيلي، والبلطي النيلي والعديد من الأنواع الأخرى.
- تمثل الثروة السمكية في بحيرة فيكتوريا مصدراً هاماً للدخل القومي للدول المحيطة بها.
بحيرة فيكتوريا كوجهة سياحية
تُعتبر بحيرة فيكتوريا منطقة جذب سياحي مميزة في القارة الأفريقية. إليكم ما يتعلق بذلك:
- تشكل بحيرة فيكتوريا مقصدًا سياحيًا لا يُضاهى، حيث تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
- شهدت البحيرة زيادة في أعداد السياح على مدار العام، مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي.
- يمكن للزوار الاستمتاع بالسباحة وركوب القوارب وصيد الأسماك.
- استفادت العديد من الدول المطلة على البحيرة من هذه الفرصة، حيث تمت إقامة فنادق على ضفافها، كما في دولة أوغندا.