الطحالب هي كائنات حية حقيقية النواة تساهم في عملية التحليل الضوئي باستخدام الأكسجين، وتتشابه بدرجة كبيرة مع النباتات لاحتوائها على مركب الكلوروفيل. ومن أبرز خصائص الطحالب تنوع أصنافها ونطاقها الواسع.
يمكن أن تكون الطحالب وحيدة الخلية أو تتكون من مجموعة من الخلايا بشكل مركب. تعيش الطحالب غالباً في البيئات البحرية والتربة، وتتفاعل مع كائنات حية أخرى مثل النباتات، ولها فوائد متعددة للإنسان.
تصنيف الطحالب
توجد أنواع متعددة من الطحالب، ومن أهمها:
- الطحالب النارية: وهي كائنات وحيدة الخلية، تشكل أساس تجمعات العوالق النباتية، وقد تؤدي أعدادها الكبيرة إلى ظاهرة المد الأحمر “Red Tides” السامة.
- الطحالب الذهبية: معظم هذه الطحالب وحيدة الخلية، وتعيش بشكل متكرر بين العوالق في المياه العذبة.
- طحالب إيو جلينا: تنتمي لهذا النوع من جنس اليوجلينا “Euglena”، وتتواجد في مياه البرك الراكدة.
- الطحالب البنية: تعتبر هذه الطحالب أكبر الأنواع وأكثرها تعقيداً، ومنها طحلب “Kelps” الذي قد يصل طوله إلى أكثر من 100 متر.
- الطحالب الديوماتية: غالبية هذه الأنواع تعيش ككائنات وحيدة الخلية، وتتميز بجدرها الزجاجية.
- الطحالب الحمراء: تتواجد بشكل كبير في المياه الساحلية الدافئة بالمناطق الاستوائية.
- الطحالب الخضراء: تعيش عادةً في البيئات العذبة، ولكن توجد العديد من الأنواع التي تعيش في المياه المالحة، ومنها ما هو وحيد الخلية مثل طحلب الكلاميدوموناس، ومنها متعدد الخلايا مثل الفوشيرا والاسبيروجيرا.
- هناك نوع من الطحالب الخضراء يتكون في مستعمرات مثل طحلب الفولفوكس، ويُعتبر طحلب خس البحر من أكبر الطحالب الخضراء وأحد أكثر الأنواع تعقيداً، وغالبًا ما يُمكن رؤية أجزاء منه على شاطئ بحر غزة.
- تشمل الأنواع الأخرى: الطحالب اليوجلينوفيتا، والكلوروفيتا، والكريسوفيتا، والبايوفيتا، والبيروفيتا، والرودوفيتا، والكسانثوفيتا.
الأهمية العامة للطحالب
- تستخدم الطحالب في صناعة معجون الأسنان ومستحضرات التجميل، بالإضافة إلى مزيلات العرق وبعض الأدوية والمواد الكيميائية.
- تساهم الطحالب في عملية البناء الضوئي بنسبة 70%.
- تساعد في معالجة مياه الصرف الصحي بتوفير الأكسجين بكميات كبيرة.
- تعد مصدراً غذائياً لبعض الحيوانات كالمواشي.
- تُعتبر مصادر قيمة للأسمدة بعد تجفيفها لاحتوائها على نسبة عالية من النيتروجين.
استخدامات الطحالب
- تستخدم كغذاء للإنسان والماشية والدواجن، لاحتوائها على مواد غذائية ضرورية مثل المعادن والبروتينات والفيتامينات والأحماض الأمينية.
- تساهم في تكوين الدبال للتربة من خلال تحللها، مما يزيد من محتوى التربة من المواد العضوية.
- تستخدم كغذاء لبعض مزارع الأسماك، مثل مزارع سمك البلطي.
- تستخرج منها اليود والأجار “Agar” اللذان يستخدمان كوسط في المزارع البكتيرية.
- يتم الاعتماد عليها لاستخراج المواد الدابغة للجلود.
- تساهم في تطوير علوم الحياة من خلال استخدامها في أبحاث البناء الضوئي والوراثة.
- تستخدم في تكوين البترول والغاز من خلال تحويل الطاقة الشمسية إلى مادة عضوية تتراكم في قاع المسطحات المائية مما يعزز تحللها بوساطة بكتيريا لاهوائية، وينتج عنها غاز الميثان وزيت البترول.
- تستخدم في تشكيل الحجر الجيري عن طريق امتصاص الكالسيوم من الماء وترسيبه على شكل كربونات الكالسيوم، مما يشكل نواة تكوين الحجر الجيري.
أهمية الطحالب للإنسان من الناحية البيئية
- تعتبر الطحالب من الكائنات الحية الأساسية في البيئات المائية، حيث تستهلك ثاني أكسيد الكربون وتطلق الأكسجين.
- تساعد في تنقية المياه من الملوثات وتزيل بعض العناصر الغذائية الزائدة.
- تمثل الطحالب القاعدة الأساسية في السلسلة الغذائية المائية كمصدر رئيسي للطاقة.
- تعمل الطحالب على تثبيت الرواسب في المياه.
أهمية الطحالب في الوقاية من أمراض القلب والكبد
تشير بعض الدراسات إلى أن الطحالب ذات اللون الأخضر المزرق تلعب دوراً مهماً في تقليل احتمالية الإصابة بأمراض القلب وأمراض الكبد، وذلك لاحتوائها على مركبات مثل الكاروتينويد والألياف والستيرولات النباتية، التي تساهم في تحسين الصحة العامة للجسم.
تأثير الطحالب على فقدان الوزن
تساهم بعض أنواع الطحالب البنية في التخسيس، بفضل احتوائها على مركب الفيكوزانثين، الذي يعزز فعالية حرق الدهون في الجسم. وقد أظهرت الدراسات أن تناول بعض النساء البدينات لمستحضرات تحتوي على هذا المركب أدى إلى انخفاض ملحوظ في أوزانهن مقارنة مع مجموعة أخرى لم تتناول هذه المستحضرات.
الطحالب وعلاج الإنفلونزا
تتميز الطحالب بخصائص مضادة للفيروسات، حيث أظهرت فعاليتها في توفير حماية ضد فيروس الإنفلونزا B، إذ تعمل المستخلصات من الأعشاب البحرية على إعاقة امتصاص الجزيئات الفيروسية الضارة في الخلايا، مما يقلل من احتمالية الإصابة بالعدوى.
الطحالب وصحة القلب والأوعية الدموية
تلعب الطحالب دوراً مهماً في حماية صحة القلب والأوعية الدموية، من خلال الحفاظ على مستويات منخفضة من الدهون الثلاثية والكوليسترول في الجسم، مما يساهم في تعزيز الدورة الدموية وحماية القلب من بعض المخاطر مثل فشل القلب وتصلب الشرايين.
الطحالب وصحة الجلد
- تساهم الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية والمضادات الأكسدة الموجودة في الطحالب في الحفاظ على صحة البشرة، حيث تعمل على تنشيطها وجعلها رطبة وأكثر حيوية.
- تساعد هذه العناصر في حماية الجلد من تأثيرات الملوثات البيئية وتبطئ عملية الشيخوخة.
- تعتبر المضادات الالتهابية الموجودة في الطحالب مفيدة في علاج الطفح الجلدي والجروح.
- تساهم المغذيات النباتية في زيادة تدفق الدم، مما يمنح الوجه توهجاً صحياً.
الطحالب ومكافحة التخثر
- تشير الأبحاث إلى أن الطحالب البحرية تحمل خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للتخثر.
- تعمل هذه الخصائص على تقليل خطر تكوين جلطات الدم، وبالتالي تقلل من خطر السكتة الدماغية وفشل القلب وانسداد الأوعية الدموية.
الطحالب للعناية بالشعر
- تحتوي الطحالب البحرية على معادن هامة تساعد في الحفاظ على صحة الشعر.
- تقوي جذور الشعر وبصيلاته مما يمنحها قوة ولامعاناً.
- أظهرت الدراسات أن الطحالب البحرية تُستخدم بشكل مكثف في تصنيع الشامبو وكريمات الشعر.
الطحالب وصحة الأسنان
تساعد الطحالب في مكافحة تسوس الأسنان من خلال خصائصها المضادة للالتهابات، التي تعزز أداء الغدد اللعابية.
كما تساهم في تعزيز قدرة الأنسجة الفموية على مقاومة التلف بواسطة ملح حمض الألجنيك المشتق من الطحالب البحرية، الذي يُعتبر مفيداً في تصنيع قوالب الأسنان.