علامات وأعراض الحساسية في الجهاز التنفسي

يعد الجهاز التنفسي من الأجهزة الحيوية في جسم الإنسان، إذ يلعب دورًا أساسيًا في استنشاق الهواء واستخلاص الأكسجين الضروري لحياة الإنسان.

ومن بين أبرز الأمراض التي قد تصيب الجهاز التنفسي هي الحساسية، وفي السطور التالية سوف نتناول أعراض حساسية الجهاز التنفسي.

أعراض حساسية الجهاز التنفسي

تتباين أعراض حساسية الجهاز التنفسي، نظرًا لارتباطه بشكل مباشر بالهواء الخارجي. وعادةً ما تظهر هذه الأعراض عند معظم الأفراد خلال فترات معينة من السنة، حيث تتميز بتهيّج واضح للجهاز التنفسي.

هنا نستعرض بعض الأعراض التي قد تشير إلى إصابة الجهاز التنفسي بالحساسية:

أعراض حساسية الجهاز التنفسي العلوي

تظهر هذه الأعراض عادةً في مرحلة مبكرة عند الإصابة بحساسية الجهاز التنفسي، وهي علامات دالة على حدوث هذه الحالة، وتتمثل فيما يلي:

  • سيلان الأنف.
  • العطس المتكرر في أوقات متفاوتة من اليوم.
  • احتقان الأنف واللوزتين.
  • احتقان الحلق.
  • قد ترافق هذه الأعراض بعض المضاعفات الأخرى غير المرتبطة بالجهاز التنفسي، مثل:
    • حساسية العينين وزيادة الدموع.

أعراض حساسية الجهاز التنفسي السفلي

قد تظهر هذه الأعراض نتيجة لاستنشاق بعض المواد المسببة للحساسية، ويشار إليها طبيًا باسم الربو التحسسي.

في هذه الحالة، تتعرض الشعب الهوائية للتورم والالتهاب بشكل ملحوظ، ويلازمها بعض الأعراض مثل:

    • السعال الحاد المصحوب بالبلغم.
    • صعوبة التنفس وعدم القدرة على القيام بمجهود بدني بسبب ضيق التنفس.
    • شعور بضيق الصدر وعدم القدرة على التنفس بصورة طبيعية.
    • الصفير أثناء التنفس.

أنواع حساسية الجهاز التنفسي

تتعدد أنواع حساسية الجهاز التنفسي، حيث يختلف كل نوع من حيث الأعراض والعلاج. دعونا نتعرف على بعض الأنواع المختلفة.

حمى القش

  • تعتبر حمى القش نوعًا من أنواع الحساسية التي تؤثر على الجهاز التنفسي، وتنتج عادةً عن التهاب الأنف التحسسي الناتج عن حبوب اللقاح.
  • هذا النوع من الحساسية يؤدي إلى التهاب وتورم الأنف والجهاز التنفسي، حيث يؤثر على بطانة الأنف الداخلية.
    • والأنسجة المحيطة بها، كما قد تؤثر على العينين.
  • تتوزع عادةً بين الأنواع الموسمية والدائمة، ويعاني معظم الأشخاص منها في فصول الربيع والخريف.
  • أما علاج هذا النوع فيشمل تناول مضادات الهيستامين عبر الفم، بالإضافة إلى مضادات الليكوترين والستيرويدات الأنفية وكرومولين الأنف.

حساسية الغبار

  • تحدث هذه الحساسية نتيجة لاستنشاق الغبار، الذي يُعَد موطنًا للعديد من الكائنات الدقيقة التي تسبب الحساسية للجهاز التنفسي.
  • عادةً ما ينتج هذا الغبار عن الوسائد والسجاد والأسرّة، حيث يكثر عث الغبار في المناطق الرطبة والدافئة.
    • وعليه، تتشابه الأعراض مع أعراض حساسية اللقاح.
  • يستحسن على الأشخاص المصابين تغليف الوسائد والمراتب بأكياس بلاستيكية.
  • أما بالنسبة للعلاج، فإنه يتشابه تقريبًا مع علاجات حساسية اللقاح، مع بعض الاختلافات الطفيفة.

حساسية العفن

  • تنتج هذه الحساسية عن وجود العفن في بيئة الشخص.
    • حيث يطلق العفن بعض المواد التي تعلق في الجو وتدخل إلى الجهاز التنفسي أثناء التنفس.
  • تكثر هذه الحساسية في بيئات رطبة ودافئة. ويتكون العلاج لحساسية التعفن من بعض الأدوية التي تهدف إلى دعم الجهاز المناعي.

حساسية من القطط والكلاب

  • تتعلق هذه الحساسية بالتعرض لغبار وشعر الحيوانات الأليفة، والتي يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على الجهاز التنفسي.
  • تشمل هذه الحساسية أيضًا قشور جلد الحيوانات، وليس فقط الشعر. ويتم استخدام العلاجات الخاصة وفق حالة المريض.

ما هو اختبار حساسية الجهاز التنفسي؟

لتحديد حساسية الجهاز التنفسي، يجب على المريض زيارة الطبيب لإجراء بعض الاختبارات منها:

  • اختبار تحسس الجلد، الذي يتضمن وخز الجلد بكمية صغيرة من مسببات الحساسية.
  • حقن عينة من مسببات الحساسية تحت الجلد في الذراع أو الظهر، ومراقبة النتائج؛ حيث تظهر بقع حمراء صغيرة على الجلد في حال كان الشخص يعاني من الحساسية.
  • اختبار الحساسية التنفسية، الذي يتمثل في استنشاق بعض المواد المسببة للحساسية لتقييم مدى تفاعل الشخص معها.

نصائح للحفاظ على صحة الجهاز التنفسي

هناك مجموعة من الإرشادات المهمة التي يتعين اتباعها للوقاية من مضاعفات الحساسية:

  • تجنب التواجد مع الحيوانات الأليفة داخل المنزل.
  • تنظيف السجاد المليء بالوبر بانتظام.
  • غسل الأغطية والأسرّة بشكل دورى للتخلص من أي وبر عالق.
  • غسل اليدين بانتظام وبطريقة صحيحة.
  • تجنب تراكم الأتربة والغبار في المنزل من خلال تنظيف الستائر والسجاد بصورة متكررة.
  • استخدام المكانس الكهربائية بشكل دوري وتنظيف الأسطح باستخدام مواد معقمة.

علاج حساسية الجهاز التنفسي بالأدوية

عند التعرض لحساسية الجهاز التنفسي، يُفضل مراجعة الطبيب لإجراء اختبار لتحديد نوع الحساسية.

بناءً على النتائج، يقوم الطبيب بوصف العلاج المناسب، ونستعرض بعض الأدوية المستخدمة في معالجة حساسية الجهاز التنفسي، ومنها:

  • مضادات الهيستامين: وهي أدوية تعالج العطس والسعال، ومن الأفضل تناولها عند النوم لأنها قد تسبب النعاس.
  • مزيلات الاحتقان: تلك الأدوية تعمل على انقباض الأوعية الدموية في ممرات الجهاز التنفسي لتخفيف التورم والاحتقان. تتوفر غالبًا في شكل بخاخات وحقن، وهي من العلاجات السريعة لكن تعتبر مؤقتة.
  • أدوية الستيرويدات: تشمل بخاخات الأنف الستيرويدية التي تقلل الالتهاب، وهي من العلاجات الأكثر شيوعًا في حالة حساسية الجهاز التنفسي.
  • قطرات العين: تستخدم لتخفيف حكة العيون والدموع، وهي تُعتبر كعامل مساعد ضد حساسية الجهاز التنفسي.

علاج حساسية الجهاز التنفسي بالأعشاب

لا يمكن تجاهل دور الطب البديل والأعشاب في معالجة الأمراض، وتعتبر حساسية الجهاز التنفسي من بين الحالات التي تتوفر لها العديد من العلاجات الطبيعية. ومن بينها:

  • عشبة البوتيربور، التي يتم الحصول عليها من أشجار في أوروبا، ولها القدرة على تخفيف حساسية الجهاز التنفسي الموسمية، حيث أثبتت الدراسات فعاليتها في هذا المجال.
  • مادة الكيرسيتين، الموجودة في العديد من الخضروات والفواكه مثل البصل والتفاح والشاي، تقوم بمنع إفراز الهيستامين في الجسم وبالتالي تخفيف الحساسية.
  • تناول بعض الأعشاب التي تساعد على تهدئة السعال وتخفيف التهاب الشعب الهوائية، مثل الينسون والنعناع والزنجبيل.

ما هي مضاعفات حساسية الجهاز التنفسي؟

توجد مجموعة من المضاعفات التي قد تظهر نتيجة حساسية الجهاز التنفسي، سواء الناتجة عن المرض ذاته أو عن العلاج المتبع:

  • ظهور طفح جلدي لبعض الأشخاص نتيجة التهاب أو تحسس الجلد.
  • تورم أجزاء من الفم والوجه.
  • الصعوبة في البلع والتهاب الحلق واللوزتين.
  • تشوش الرؤية والشعور بالاحمرار والعينين الدامعتين.
  • الارتباك في حركة الجسم.
  • الإسهال واضطرابات في المعدة.
  • حالات إغماء في الحالات المتقدمة.
  • عدم انتظام ضربات القلب نتيجة بعض الأدوية التي تؤخذ.
  • اضطرابات في ضغط الدم.
  • احتمالية الفشل الرئوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top