أسباب الإفراط في النوم وطرق علاجه

أسباب الإفراط في النوم

رغم أن الإفراط في النوم (بالإنجليزية: Oversleeping) أو فرط النوم (بالإنجليزية: Hypersomnia) قد لا يُعتبر ضارًا بالصحة عندما يحدث بشكل مؤقت، إلا أن حدوثه بصورة مستمرة قد يشير إلى وجود مشكلات صحية. بشكل عام، يُوصى بالنوم من 7 إلى 9 ساعات يوميًا، رغم أن ذلك يختلف من شخص لآخر. إلّا أن الحاجة إلى النوم لأكثر من 8 أو 9 ساعات بصفة منتظمة قد تكون علامة على مشكلات معينة. وفيما يلي أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإفراط في النوم:

  • اضطرابات دورة النوم: يشمل نوم الشخص أربع إلى خمس مراحل تشمل نوم حركة العين السريعة (بالإنجليزية: Rapid Eye Movement) وغير السريعة (بالإنجليزية: Non-REM) كل ليلة، والتي تعتبر ضرورية للشعور بالراحة في اليوم التالي. يمكن أن تؤدي الانقطاعات في دورة النوم، الناتجة عن عدة عوامل، إلى الشعور بالنعاس والإفراط في النوم، ومنها:
    • التعرض للضجيج العالي.
    • الشعور بالألم.
    • تعرض العينين لأضواء ساطعة.
    • تناول الكافيين قبل النوم.
    • مشكلات مثل صرير الأسنان.
  • النوم القهري: وهو اضطراب مزمن يتسبب في نوبات مفاجئة من النوم والشعور بالنعاس خلال النهار. يعاني المصابون من صعوبة في البقاء مستيقظين لفترات طويلة، مما يؤثر على نمط حياتهم اليومي.
  • كسل الغدة الدرقية: (بالإنجليزية: Hypothyroidism) قد تؤثر هذه الحالة على أنماط النوم وتجعل الشخص يشعر بالنعاس حتى بعد قضاء ليلة كاملة في النوم، مما يؤدي إلى الحاجة للنوم مرة أخرى في الصباح أو خلال النهار.
  • توقف التنفس أثناء النوم: أو انقطاع النفس الانسدادي النومي (بالإنجليزية: Obstructive Sleep Apnea)، وهو اضطراب يسبب توقف النفس لفترات قصيرة أثناء النوم، مما يؤدي إلى اضطراب دورة النوم والشعور بالنعاس المفرط خلال النهار.
  • الأدوية: قد تسبب بعض الأدوية، مثل مهدئات الأعصاب (بالإنجليزية: Tranquilizers) ومضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines)، النعاس كأحد الآثار الجانبية.
  • الاكتئاب: (بالإنجليزية: Depression) حيث يواجه الأفراد المصابون بالاكتئاب الشديد شعورًا بالنعاس المفرط خلال النهار، يترافق مع أحاسيس الحزن والتعب وفقدان الشهية.
  • فرط النوم مجهول السبب: (بالإنجليزية: Idiopathic Hypersomnia) هو اضطراب غير شائع يؤدي إلى الإفراط في النوم حتى بعد نوم كافٍ خلال الليل. قد يجد المصاب صعوبة في الاستيقاظ حتى بعد النوم لفترات طويلة، مما قد يكون خطرًا خلال الأنشطة اليومية مثل العمل أو القيادة.
  • أسباب أخرى:
    • الزيادة في الوزن.
    • تعاطي المخدرات أو الكحول.
    • الوراثة، كوجود أفراد في العائلة يعانون من فرط النوم.
    • إصابات في الرأس أو أمراض عصبية مثل التصلب المتعدد (بالإنجليزية: Multiple Sclerosis) أو مرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson’s Disease).

علاج الإفراط في النوم

تتفاوت خيارات العلاج بناءً على السبب الكامن وراء الإفراط في النوم. من المهم أن يتبنى الأفراد نمط حياة صحي، بما في ذلك الحصول على جدول نوم منتظم ونظام غذائي متوازن لدعم مستويات الطاقة بشكل طبيعي. يُنصح أيضًا بتجنب بعض الأنشطة قبل النوم وتجنب الكحول والمخدرات. فيما يلي تفاصيل العلاج وفقًا للأسباب:

  • علاج النوم القهري: قد يصف الطبيب أدوية مثل الأمفيتامين (بالإنجليزية: Amphetamines) وميثيل فينيدات (بالإنجليزية: Methylphenidate) ومودافينيل (بالإنجليزية: Modafinil) للمساعدة في تقليل النعاس وزيادة اليقظة.
  • علاج انقطاع النفس أثناء النوم: يعد علاج انقطاع النفس أساسيًا لتقليل حالات الإفراط في النوم، ويتم ذلك باستخدام جهاز ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر (بالإنجليزية: Continuous Positive Airway Pressure) المعروف بCPAP، والذي يضمن تدفق هواء مستمر إلى المجاري الهوائية أثناء النوم.
  • علاجات إضافية: تشمل أدوية مثل:
    • الكلونيدين (بالإنجليزية: Clonidine).
    • ليفودوبا (بالإنجليزية: Levodopa).
    • بروموكريبتين (بالإنجليزية: Bromocriptine).
    • مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants).
    • مثبطات أكسيداز أحادي الأمين (بالإنجليزية: Monoamine oxidase inhibitors).

متى يجب مراجعة الطبيب؟

يتوجب على الأفراد التواصل مع الطبيب إذا كانت لديهم تاريخ من الإفراط في النوم أو إذا لاحظوا أعراضًا أخرى ذات صلة. وعادةً لا تكون نوبات الإفراط في النوم العرضية مثيرة للقلق، لكن ينبغي الانتباه إذا أصبحت هذه الأعراض متكررة أو مزعجة.

فيديو: أسباب الإفراط في النوم عند النساء

هل تساءلت من ينام أكثر، النساء أم الرجال؟ وهل يوجد رابط بين النوم وجنس الفرد؟

مراجع

  1. ↑ “Oversleeping: Bad for Your Health?”, www.hopkinsmedicine.org, استرجاع في 6-4-2021.
  2. ^ أ ب ت ث Jon Johnson (9-9-2020), “Oversleeping: Risks, prevention, and causes”، www.medicalnewstoday.com, استرجاع في 6-4-2021.
  3. ↑ “Narcolepsy”, www.nchmd.org, 11-6-2020، استرجاع في 6-4-2021.
  4. ^ أ ب ت Nayana Ambardekar, MD (20-8-2019), “Sleep and Hypersomnia”، www.webmd.com, استرجاع في 6-4-2021.
  5. ↑ “Overview – Clinical depression”, www.nhs.uk, 10-12-2019، استرجاع في 6-4-2021.
  6. ↑ “Idiopathic hypersomnia”, www.mayoclinic.org, استرجاع في 6-4-2021.
  7. ↑ Heaven Stubblefield (15-8-2019), “Hypersomnia”، www.healthline.com, استرجاع في 6-4-2021.
  8. ↑ “Hypersomnia Information Page”, www.ninds.nih.gov, 27-3-2019، استرجاع في 6-4-2021.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top