أشكال العنف الموجه ضد النساء
تتعدد مظاهر العنف الموجه ضد النساء، وتشمل ما يلي:
العنف النفسي واللفظي
العنف النفسي يُعرف بأنه أي سلوك يؤدي إلى إلحاق ضرر عاطفي بالنساء أو يعيق نموهن الصحي، ويُقلل من تقديرهن لذواتهن. يتضمن هذا النوع من العنف مجموعة من السلوكيات مثل الشك في تصرفات المرأة، والمراقبة المستمرة لها، والتقليل من قيمتها الشخصية، والسخرية منها، واستغلالها، أو حرمانها من الوصول إلى الموارد المالية. إن الآثار النفسية الناتجة عن العنف النفسي واللفظي يمكن أن تكون خطيرة وتستمر لفترات طويلة، تماماً كما هو الحال مع الآثار الناتجة عن العنف الجسدي. وغالبًا ما يترتب على العنف النفسي واللفظي حدوث عنف جسدي.
العنف الجسدي
يشمل العنف الجسدي ضد النساء مجموعة من الأفعال التي تهدف إلى إيذاء المرأة بدنياً، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى إصابات خطيرة أو حتى الوفاة. تشير الدراسات الحديثة إلى أن ما بين 10% إلى 60% من النساء تعرضن للضرب أو الاعتداء الجسدي من شركائهن في بعض مراحل حياتهن.
العنف المالي
يعتبر تمكين المرأة من حقوقها المالية عاملاً مهماً في توفير حياة كريمة لها ولأطفالها. ولكن عندما يتدخل الشخص المسيء في شؤونها المالية، فإن ذلك يعيق قدرتها على تحقيق ذلك. يحدث العنف المالي عندما يسعى المسيء للسيطرة على أموال المرأة ليمنعها من إنهاء علاقتها به، ما يعزز سلطته عليها. وغالبًا ما تتجنب المرأة ترك هذا الشخص بسبب مخاوفها من عدم قدرتها على إعالة نفسها وأطفالها. يتضمن العنف المالي أيضاً ممارسة الضغوط على المرأة لمنعها من العمل، أو مضايقتها في مكان العمل، أو الاستحواذ على أموالها، أو منعها من الوصول لحساباتها المصرفية. كما قد يتجلى في إجبارها على التسول للحصول على المال، أو حرمانها من الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والملابس، أو إتلاف ممتلكاتها، بالإضافة إلى حرمانها من حقوقها التعليمية والرعاية الصحية.
العنف السياسي
يظهر العنف السياسي ضد النساء من خلال أفعال جسدية أو نفسية أو جنسية تستهدف النساء اللواتي يشاركن في الأنشطة السياسية؛ مثل المرشحات أو المشاركات في الانتخابات. قد تمتد هذه الأفعال لتشمل أفراد عائلاتهن، وتهدف إلى تقييد حقوقهن أو منعهن من أداء واجباتهن، أو فرض تصرفات لا يوافقن عليها.
إساءة معاملة المسنات
يحدث هذا النوع من العنف عندما يقوم أي شخص مُكلف برعاية النسوة المُسنات، الذين تتجاوز أعمارهن 60 عامًا، بإيذائهن. كما قد يحدث نتيجة للإهمال المتعمد، كالامتناع عن تقديم الرعاية الطبية لهن أو حجب الطعام. غالبًا ما تتعرض المسنات للإيذاء عندما يكنّ غير قادرات على إدارة شؤونهن اليومية بمفردهن ويعتمدن على الآخرين. يشمل ذلك الأمور الأساسية مثل تناول الطعام أو استخدام المرحاض أو ارتداء الملابس. بينما قد يقع الاعتداء في الأماكن العامة أو دور الرعاية أو المنزل، فقد وُجد أن إساءة معاملة المسنات تؤثر عليهن بشكل أكبر مقارنة بالرجال.
للاطلاع على مزيد من المعلومات حول مفهوم العنف ضد المرأة، يمكنك قراءة المقال بعنوان “تعريف العنف ضد المرأة”.