المخاطر المرتبطة بالتبرع بالدم
تعتبر عملية التبرع بالدم (Blood donation) بشكل عام إجراءً آمناً، حيث نادراً ما يتعرض المتبرع لفرص الإصابة بعدوى منقولة عبر الدم. يُعزى ذلك إلى استخدام معدات معقمة وجديدة مصممة للاستخدام مرة واحدة لكل متبرع. يستطيع الأشخاص الأصحاء عادةً التبرع بحوالي نصف لتر من الدم دون تعريض صحتهم للخطر، حيث يتمكن الجسم من تعويض السوائل المفقودة خلال عدة أيام، وتُستعاد خلايا الدم الحمراء المفقودة عادةً بعد حوالي أسبوعين.
الألم والكدمات
قد يعاني بعض المتبرعين من الشعور بالألم عند لمس موضع الحقن، وقد يظهر انتفاخ طفيف أو كدمات بسيطة في المنطقة نفسها، وهو أمر طبيعي يحدث نتيجة تجمع الدم تحت الجلد. عادةً ما تختفي هذه الكدمات تلقائياً خلال أسبوع. لتخفيف هذه الأعراض الجانبية، يُنصح بوضع كمادات باردة لمدة 20 دقيقة أربع مرات في اليوم خلال اليومين الأولين بعد التبرع، ثم يمكن استخدام الكمادات الدافئة لاحقاً. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن تناول مسكنات الألم مثل الباراسيتامول بعد استشارة الطبيب، ومن المهم مراجعة الطبيب في حال حدوث ألم شديد أو استمرار الألم لفترة طويلة.
الإعياء، الغثيان، والدوار
يمكن أن يشعر بعض الأفراد بعد التبرع بالدم بإعياء أو دوار أو غثيان نتيجة انخفاض مؤقت في ضغط الدم. في هذه الحالة يُنصح بالجلوس مع وضع الرأس بين الركبتين بحيث يكون أقل من مستوى القلب، وقد يساعد الاستلقاء مع رفع الساقين في تسهيل التحسن وتجنب السقوط. كذلك، ينبغي الحرص على شرب كميات كافية من السوائل خلال الـ 24-48 ساعة التالية للتبرع للحفاظ على ترطيب الجسم. ينبغي أيضاً استشارة الطبيب في حال استمرار الأعراض دون تحسن.
الشعور بالضعف الجسدي
بعد التبرع، قد يشعر الشخص ببعض الضعف، خاصةً في الذراع التي تم حقن الإبرة بها. لذلك يُفضل عدم القيام بالأنشطة الرياضية أو المجهود البدني الشاق لمدة 24 ساعة بعد التبرع.
استمرار النزيف
بعد انتهاء عملية التبرع، تُزال الإبرة من الوريد وتُوضع ضمادة على الموضع، وينبغي للمتبرع المحافظة على الضمادة لمدة 4-5 ساعات على الأقل لضمان إيقاف النزيف. الضمادة تلعب دوراً حيوياً في قطع تدفق الدم، ومع ذلك، قد يحدث نزيف مستمر؛ في هذه الحالة يجب الضغط على الموضع ورفع الذراع فوق مستوى القلب لمدة 3-5 دقائق. إذا لم يتوقف النزيف بعد ذلك، من الضروري استشارة الطبيب.
معايير التبرع بالدم
توجد شروط معينة يجب أن تتوفر في الشخص الذي يرغب في التبرع بالدم، بالإضافة إلى حالات قد تمنع ذلك.
- يجب أن يكون المتبرع في حالة صحية جيدة بشكل عام.
- عدم الإصابة بالحمى خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة.
- أن يكون مستوى الهيموغلوبين (Hemoglobin) 13 غرام/ديسيلتر للذكور و12.5 غرام/ديسيلتر للإناث.
- عدم ظهور أي أعراض تدل على العدوى لمدة أسبوع على الأقل قبل التبرع بالدم، مثل: السعال، الإسهال، سيلان الأنف، أو التهاب الحلق.
- يجب ألا يقل وزن المتبرع عن 45 كغ.
- عدم تناول أي أدوية أو مكملات عشبية أو علاجات تقليدية لمدة 3 أيام على الأقل قبل التبرع بالدم، ويجب الانتظار لمدة أسبوع على الأقل في حال تناول أي نوع من المضادات الحيوية.
أما الحالات التي تمنع التبرع بالدم، فتشمل:
- الحمل.
- الحصول على وشم حديث.
- الإصابة بأنواع معينة من التهاب الكبد الوبائي.
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) المسبب لمتلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز).
- الخضوع لعملية نقل دم مؤخرًا.
- السفر مؤخراً إلى مناطق يزيد فيها خطر الإصابة بالملاريا.
دواعي مراجعة الطبيب
يتوجب على المتبرع مراجعة الطبيب أو التواصل مع مركز التبرع بالدم في الحالات التالية:
- إذا تم تشخيص المتبرع بفيروس كورونا 2019 (Covid-19) خلال 48 ساعة بعد التبرع بالدم.
- ظهور أعراض مثل الحمى خلال عدة أيام بعد التبرع بالدم.