يُعَدُّ الألم في الجانب الأيسر من الحلق أثناء البلع من المشكلات الشائعة، حيث يُعتبر الحلق جزءًا أساسيًا من الجهاز التنفسي. غالبًا ما يتعرض للإصابة أو الالتهاب نتيجة نزلات البرد أو عدوى الإنفلونزا.
تشمل أسباب التهاب الحلق العديد من العوامل، بالإضافة إلى الأعراض والعلاجات المتباينة، التي تعتمد على شدة الحالة. سنتناول اليوم مسألة الشعور بألم في الجانب الأيسر من الحلق عند البلع.
ألم الجانب الأيسر من الحلق عند البلع
- يمثل الحلق جزءاً مهماً من الجهاز التنفسي، ويحتوي على عدة أقسام مثل الفم والحنجرة والمريء، ويمكن أن يكون الألم موضعيًا في أحد هذه الأجزاء أو بشكل عام.
- يرتبط علاج هذا الألم بسببه الجذري، ومع ذلك، قد يشعر الشخص بألم في الجهة اليسرى من الحلق، مما قد يكون محيرًا له.
- يمكن أن يكون الحل السريع لهذا الألم هو الغرغرة بالماء المالح، بالإضافة إلى تناول المرطبات والمسكنات.
- إذا استمر الألم أو زاد، فإن ذلك قد يشير إلى التهاب أكبر في الحلق، وفي هذه الحالة يُفضل استشارة طبيب مختص للحصول على المضادات الحيوية المناسبة.
- يمكن أن يُعزى الألم في الجانب الأيسر من الحلق إلى التهاب المريء، والذي قد يتسبب في ظهور بقع بيضاء ونتوءات بارزة عليه، مما يؤدي إلى الشعور بالألم.
- من الممكن أن ينتج هذا الألم أيضاً عن التهاب في لسان المزمار، كما أن هذا العضو يعد مسؤولاً عن تنظيم دخول الهواء إلى الجسم، مما يجعله بحاجة إلى علاجات دقيقة.
- توجد أيضًا أمراض أخرى تؤثر على الحلق مثل التهاب البلعوم العصبي وسرطان البلعوم، حيث تسبب هذه الأمراض ألمًا شديدًا، بالإضافة إلى سرطانات الفم والمريء.
- لذا، من الضروري زيارة طبيب مختص لفحص هذه الحالات.
التهابات تؤدي إلى ألم أثناء البلع
تتنوع أسباب الألم أثناء البلع، حيث يتعلق معظمها بالتهابات تصيب أجزاء من الجهاز التنفسي، وأبرزها:
التهاب الحلق
- يُعتبر التهاب الحلق من أكثر الأسباب شيوعًا لألم البلع، وغالبًا ما يكون ناتجًا عن عدوى بكتيرية أو فيروسية.
- تشمل أعراض هذا الالتهاب الحمى وظهور بقع حمراء على الحلق وكذلك البقع البيضاء على اللوزتين.
التهاب اللوزتين
- يُعد التهاب اللوزتين السبب الثاني المحتمل لحدوث الألم أثناء البلع.
- ينجم هذا الالتهاب عن عدوى تصيب اللوزتين، حيث تختلف شدة الألم حسب ما إذا كان الالتهاب بكتيريًا أو فيروسيًا.
- يمكن أن يؤدي التهاب اللوزتين أيضًا إلى تورمها وظهور بقع متعددة عليها، بالإضافة إلى رائحة الفم الكريهة وزيادة درجة حرارة الجسم.
التهاب لسان المزمار
- يساهم لسان المزمار في تنظيم دخول الهواء وخروجه إلى الجهاز التنفسي، وأيضًا في توجيه الطعام إلى المسار الصحيح في المريء.
أمراض تؤدي إلى ألم أثناء البلع
توجد أيضًا بعض الأمراض أو الحالات التي تساهم في الشعور بالألم أثناء البلع، ومنها:
فيروس الهربس
- فيروس الهربس هو عدوى بسيطة تصيب الفم، مما يؤدي إلى حدوث تقرحات والشعور بالألم أثناء البلع، لكنها غالباً ما تختفي خلال بضعة أيام من العلاج.
الارتجاع المعدي المريئي
- يعني الارتجاع المعدي المريئي تعرض المريء لحمض المعدة بشكل مستمر، مما يسبب ألمًا في الحلق والصدر مع شعور دائم بالطعم الحمضي في الفم.
مرض القلاع
- يعتبر مرض القلاع من الأسباب المحتملة للألم أثناء البلع، ويظهر غالبًا عند الأشخاص المصابين بمرض السكري، وقد يؤثر على حاسة التذوق ويجعل الفم ذا رائحة كريهة.
- عادةً ما يُعالج باستخدام المضادات الحيوية الستيرويدية.
الأمراض السرطانية
- تمتاز الأمراض السرطانية بأنها قد تهاجم أي عضو، مثل سرطان الحلق وسرطان المريء، مما يؤدي إلى تدمير الأنسجة الطبيعية وتسبب الآلام وتورمًا في تلك الأجزاء.
إصابة الحلق
- الإصابات الناتجة عن تناول الطعام أو شرب السوائل الساخنة مثل الشاي قد تؤدي إلى ألم مؤقت في الحلق، وعادة ما تختفي هذه الأعراض بعد فترة قصيرة.
سرطان الحلق
- يشير سرطان الحلق إلى وجود خلايا سرطانية تنمو بشكل غير طبيعي وتؤدي إلى تدمير خلايا الحلق الطبيعية.
- يمكن أن تتكاثر الخلايا السرطانية وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مما يزيد من تعقيد حالة المريض.
- توجد مجموعة من الأعراض المرتبطة بسرطان الحلق والتي ينبغي الانتباه لها:
- التهابات شديدة تسبب ألمًا مستمرًا في الحلق.
- تغيرات ملحوظة في صوت المريض مع بحة واضحة وصعوبة في التحدث بشكل طبيعي.
- الإصابة بأعراض تشبه أعراض الزكام ومشاكل في التحدث.
- الشعور بألم أثناء البلع أو مضغ الطعام.
- السعال والشعور بحرقان خلال عملية البلع.
- ظهور كتل في الرقبة وتورم، حيث يُعتبر سرطان الحلق أكثر شيوعًا بين الأشخاص المصابين بسرطان الحنجرة وسرطانات الرأس والعنق.
- الشعور بألم حاد في الحنجرة.
- ظهور مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك والإسهال، وارتجاع المريء.
- الإحساس بطنين في الأذن.
- تورم الغدد الليمفاوية المحيطة بالحنجرة.
- فقدان الشهية وفقدان الوزن الملحوظ.
ما هي طرق علاج سرطان الحلق؟
تتعدد الخيارات العلاجية لسرطان الحلق، ويجب على المريض اتباع بعض الخطوات الأساسية:
العلاج الكيميائي
- يتم وصف مجموعة من الأدوية لمحاربة الخلايا السرطانية وتخفيض حجمها، وقد يُعطى العلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليص الورم.
العلاج الإشعاعي
- يشمل استخدام أشعة عالية الطاقة بهدف قتل الخلايا السرطانية. قد يكون العلاج بالإشعاع الخيار الأمثل في بعض الحالات حيث قد تزيد الجراحة من خطر انتشار المرض.
العلاج الجراحي
- تعتبر الجراحة واحدة من أوائل الطرق المستخدمة في علاج سرطان الحلق، حيث يتطلب الأمر مهارة كبيرة من الجراح.
- تشمل العملية إجراء شق صغير بالقرب من الورم لإزالته بمساعدة تقنيات مثل الليزر.
- رغم فعاليتها، قد تؤدي الجراحة إلى صعوبات في مضغ وبلع الطعام، مما يسبب تحديات إضافية للمريض.