أطعمة تعزز الشفاء من الزكام
تتجاوز أهمية تناول الطعام أثناء المرض مجرد إمداد الجسم بالطاقة؛ فبعض الأطعمة تمتلك خصائص فعالة تساهم في مكافحة الأمراض، التخفيف من الأعراض، وتسريع عملية الشفاء. كما أن النظام الغذائي المتوازن يمكن أن يعزز من قوة الجهاز المناعي، مما يساعد الجسم في مواجهة فيروسات الإنفلونزا ونزلات البرد. من بين الأطعمة التي تدعم الجهاز المناعي الخضراوات والفواكه، مصادر البروتين منخفضة الدهون، والكربوهيدرات المعقدة. يُعتبر تناول الأطعمة الصحية، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وإدارة مستويات التوتر، والحفاظ على النظافة الشخصية، من أفضل الطرق الطبيعية لمكافحة الزكام والإنفلونزا.
أمثلة على الأطعمة المفيدة للزكام
كما ذُكر سابقًا، يمكن أن تساهم بعض الخيارات الغذائية في تعزيز صحة الجهاز المناعي لمواجهة نزلات البرد، الإنفلونزا، أو أمراض أخرى. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الممارسات الصحية مثل غسيل اليدين بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وغيرها من العادات الجيدة، تسهم في تقوية الجهاز المناعي خلال فترة المرض. وفيما يلي قائمة ببعض الأطعمة المفيدة لمقاومة الزكام:
- شوربة الدجاج: تُعتبر شوربة الدجاج وصفة تقليدية شهيرة لتخفيف أعراض البرد والرشح. تعتمد على كونها سهلة الهضم وتحتوي على العديد من العناصر الغذائية الضرورية للجسم، مثل الفيتامينات والمعادن والسعرات الحرارية. علاوة على ذلك، فهي غنية بالسوائل والشوارد، مما يساعد في الحفاظ على ترطيب الجسم خصوصاً عند الإصابة بالحمى أو الإسهال.
- العسل: أفادت دراسة نُشرت في مجلة Allergologia et immunopathologia عام 2015 بأن العسل يعد مكونًا طبيعيًا فعالاً ضد السعال. أظهرت الأبحاث أن العسل يمتلك تأثيرًا مشابهًا لمكونات أخرى شائعة استخدامها لتخفيف السعال، كما يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا التي تساهم في محاربة العدوى.
- الخضروات الصليبية: تشمل الخضروات مثل البروكلي، والملفوف الصيني، واللفت، والملفوف، وبراعم البروكسل، حيث إنها غنيّة بالفيتامينات مثل فيتامين أ، ج، هـ، فضلاً عن الألياف ومضادات الأكسدة، مما يُعزز من صحة الجهاز المناعي. يُفضل تناولها نيئة أو مطبوخة بشكل خفيف.
- المكسرات: تعتبر المكسرات، وبالأخص اللوز، غنية بالعديد من العناصر الغذائية كالبروتين، وفيتامين هـ، والكالسيوم، والفسفور، والحديد، والمغنيسيوم، إضافةً إلى الزنك والسيلينيوم والنحاس وفيتامين ب3، مما يجعل اللوز من أفضل الخيارات الغنية بالعناصر المفيدة.
- سمك السلمون: يساهم سمك السلمون في تزويد الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة لتعزيز الجهاز المناعي، مثل فيتامين د وأحماض أوميغا 3 الدهنية والبروتين، مما يدعم إنتاج الأجسام المضادة.
- الشوفان: يُعتبر الشوفان طعامًا سهل الهضم يوفر للجسم السعرات الحرارية والفيتامينات والمعادن اللازمة عند الإصابة بالأمراض. كما يُعزز الشوفان من الجهاز المناعي ويساعد في تحسين التحكم بمستويات السكر في الدم. أظهرت دراسة أجريت على الفئران ونُشرت في مجلة Food & function عام 2015 أن الشوفان يحتوي على ألياف تُعرف باسم البيتا جلوكان التي تساهم في تقليل التهابات الأمعاء.
- التوت: يحتوي التوت على مركبات البوليفينول التي تتمتع بخواص مضادة للفيروسات، مما يساعد في مقاومة فيروسات الإنفلونزا. أشارت دراسة نُشرت في مجلة Journal of International Medical Research عام 2004 إلى أن تناول مستخلص نوع من التوت يُسمى الخمان ساهم في تخفيف أعراض الإنفلونزا.
- الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك: وفقًا لدراسة نشرت في مجلة Cochrane Database of Systematic Reviews عام 2015، فإن البروبيوتيك يقلل من خطر الإصابة بالتهاب الجهاز التنفسي العلوي الحاد. من الأطعمة المخمرة الغنية بالبروبيوتيك الزبادي، الكفير، والكمبوتشا.
- الأطعمة الحارة: تحتوي الأطعمة الحارّة مثل الفلفل الحار على مادة الكابسيسين التي تساهم في تخفيف السعال. أظهرت دراسة نشر في مجلة Respiratory medicine عام 2015 أن تناول الكابسيسين قد يحسن الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من السعال المزمن.
عناصر غذائية قيمة للزكام
يُعتبر الحصول على الكميات الموصى بها من العناصر الغذائية أمرًا أساسيًا لوظائف جهاز المناعة. هناك دلائل تشير إلى أن تناول مكمّلات معينة من المعادن والفيتامينات عند الإصابة بالزكام قد يساعد في تسريع الشفاء. ومع ذلك، يُنصح دائماً باستشارة الطبيب قبل تناول أي مكمّلات غذائية. إليكم بعض العناصر الغذائية المهمة:
- فيتامين ج: تشير دراسات عديدة إلى أن فيتامين ج قد يقلل من مدة وشدة الزكام. أظهرت مراجعة نشرت في مجلة American journal of lifestyle medicine عام 2016 أن تناول مكملات فيتامين ج قد يساهم في تقليل الأعراض العدوانية للزكام.
- فيتامين د: يعدّ فيتامين د-3 من المكملات المهمة للحد من خطر الإصابة بالزكام. أشارت دراسة نُشرت في مجلة BMC Infectious Diseases عام 2014 إلى أن فيتامين د-3 يساعد في تقليل خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي.
- الزنك: يُعتبر الزنك عنصرًا أساسيًا لوظائف أكثر من 300 إنزيم في الجسم. يتواجد الزنك بشكل طبيعي في الأطعمة مثل اللحوم والكبد والمأكولات البحرية. وقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Journal of the American Pharmacists Association عام 2004 أن الزنك يقلل من مدة وشدة أعراض الزكام عند تناوله في وقت مبكر من ظهور الأعراض.
مشروبات مفيدة للزكام
كما تم ذكره سابقًا، فإن العادات الصحية العامة تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الجهاز المناعي لمكافحة الزكام والإنفلونزا. من هذه العادات شرب كميات وفيرة من الماء والسوائل الأخرى، مع تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين. يُنصح بشرب حوالي 6 إلى 8 أكواب من الماء يوميًا، حيث يساعد الترطيب على تعزيز قدرة الجسم في مواجهة الجراثيم. ومن المشروبات الأخرى المفيدة للزكام: المرق الصافي وماء الليمون الدافئ.
للمزيد من المعلومات حول المشروبات المفيدة للزكام، يُمكنك الاطلاع على مقال “أفضل مشروب للزكام”.